المواطنون بالصين فى طابور الحصول على اللقاح بالصين
المواطنون بالصين فى طابور الحصول على اللقاح بالصين


«بكين تنهى السباق».. اللقاح الصيني الأكثر أمانًا وفاعلية

ريهاب عبدالوهاب

الجمعة، 11 ديسمبر 2020 - 08:46 م

يتم تصنيع لقاح سينوفارم الذى تلقته مصر بنفس تقنية «سينوفاك» والتى تعتمد على زراعة فيروس كوفيد 19 في المختبرات ومعالجته بمادة كيميائية تقوم بتعطيله.

وتحبس المادة الكيميائية للفيروس ليكون فى حالة يكون فيها غير قادر على التكاثر، ولكن مع الحفاظ على بنيته، بما يسمح للجسم بالتعرف عليه على أنه دخيل غريب وتكوين استجابة مناعية ضده. كما يتم استخدام مواد مساعدة لتحفيز الاستجابة المناعية.


ويتمتع اللقاح الصينى، بعدة مزايا تجعل له الأفضلية على منافسيه، خاصة بالنسبة للدول النامية، أبرزها الأمان والعملية، فتقنية عمل اللقاح تقليدية ومجربة بنجاح في لقاحات متعددة ومعروفة، ما يجعلها غير ضارة.

وهي تعتمد على استخدام جزيئات فيروسية ميتة لتعريض النظام المناعي في الجسم إلى الفيروس دون أحداث أعراض خطيرة.

في المقابل يعتمد لقاحا موديرنا وفايزر اللذان على تقنية الحمض النووى الريبوزى (mRNA) ويعني حقن الجسم بجزء من الشيفرة الجينية لفيروس كورونا لتحفيزه على البدء في إنتاج البروتينات الفيروسية، وتنشيط النظام المناعي).

ووفقاً للبروفيسور لويوداهى الأستاذ المساعد، بجامعة نانيانج التكنولوجية، فإن لقاحات الحمض النووى الريبوزى تعتبر نوعا جديدا غير مختبر من قبل، وبالتالى ليس لها تاريخ يمكن الارتكان إليه فى الاستخدام بين البشر»، بالاضافة إلى ذلك، يمكن تخزين اللقاح في الثلاجة العادية بدرجة حرارة تتراوح بين 2 إلى 8 درجات مئوية لمدة 24 شهرا، وذلك على عكس لقاح فايزر الأمريكى الذي يجب تخزينه في درجة حرارة أقل من70 درجة مئوية، واخوه الامريكى «مودرنا» الذي يجب تخزينه في درجة حرارة أقل من 20 درجة مئوية، وهذه الميزة بالذات تعطي أفضلية للفيروس الصيني بالنسبة للدول النامية والتي قد يتعذر عليها تخزين كميات كبيرة من اللقاح في درجة حرارة منخفضة.


ويشير محللون إلى سعي الصين للفوز بسباق دبلوماسية اللقاحات، والتي شهدت أيضا تعهد الرئيس الصيني، شى جينبينغ، بتخصيص 2 مليار دولار أمريكى لقارة أفريقيا، بينما تعهد بمنح قروض بقيمة مليار دولار إلى بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبى لشراء اللقاحات. وليس من الواضح طبيعة الشروط التى قد تكون انطوت عليها الصفقة.


الفاعلية


ونظراً للتنافسية الشديدة للفيروس الصيني، أثار البعض التساؤل حول فاعليته، ولكن هذه التساؤلات أجابت عليها افادات من عدة دول، ففي حين أعلنت الإمارات فاعلية اللقاح بنسبة 86%، أعلنت الشركة الإندونيسية «بى تى بيوفارما» أن فاعلية اللقاح تصل إلى 97%، وذلك بحسب ما أظهرته النتائج الأولية للتجارب المستمرة منذ شهر، في الوقت نفسه أكد العلماء الصينيون أن فاعلية اللقاح تصل إلى 99%.


يجادل البعض بأن الموافقة الطارئة على استخدام اللقاحات المطورة في الصين والتي جاءت في وقت مبكر قبل تلقى الموافقة الكاملة من الـFDA، قد تثير المخاوف من عدم اتباع العناية الواجبة الصحيحة للسلامة فيما يخص اللقاح. لكننا فى أوقات استثنائية، كما يقول موقع «جاكرتا بوست»، كما أن اللقاح الذى طورته شركة فايزر ايضاً، حصل على موافقة طارئة فى المملكة المتحدة وتم تطعيم المواطنين به، دون ان يتلقى بعد الموافقة التنظيمية الكاملة مع المرحلة الثالثة من التجارب السريرية التى من المقرر أن تنتهى قريبًا.


ناهيك عن ما كشفه موقع «ذا كونفرسيشن» من قيام السلطات الصينية بالفعل بتطعيم ما يقرب من مليون صينى باللقاح، بموجب برنامج للطوارئ، وهوما يعّد اكبر امتداد للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية لأى لقاح. حيث قالت شركة سينوفارم إنه، منذ يوليوالماضى ما يقرب من مليون شخص تناولوا اللقاح التجريبى منهم موظف والدولة والطلاب الأجانب والعمال الذين سافروا للخارج. وتنوعت تحركاتهم بين أكثر من 150 دولة بعد التطعيم دون ان يصابوا بالفيروس، ما يدل على كفاءة اللقاح. وجدير بالذكر ان عشرات الآلاف يخضعون لتجارب المرحلة الثالثة من اللقاح فى عدد من الدول منها مصر الإمارات والبحرين والأردن وبيرووالأرجنتين والبرازيل وإندونيسيا وتركيا.


أسعار اللقاح


فيما يخص الإنتاج بالنسبة للقاحات الصينية بشكل عام فقد أكدت شركة سينوفاك قدرتها على إنتاج 300 مليون جرعة في السنة في منشآستها الممتدة على مسافة 20 ألف متر مربع، ومثلما هو الحال بالنسبة إلى اللقاحات الأخرى، يحتاج الفرد إلى جرعتين، الأمر الذى يعنى أن هذا الإنتاج يكفى لـ150 مليون شخص فى السنة، وسلمت الشركة بالفعل جرعات إلى إندونيسيا، ونجحت في تأمين عقود أخرى مع تركيا، والبرازيل، وتشيلى.


أما عن سعر اللقاح فيتفاوت، حيث أعلن عدد من الدول عن منح اللقاح بالمجان كما فعلت مصر، فيما تواردت أنباء عن بيع الممرضين والممرضات فى مدينة يوان الصينية اللقاح مقابل 60 دولارا أمريكيا.

في الوقت نفسه قالت شركة في إندونيسيا، إن اللقاح سيكلف 13.60 دولار وهذا أعلى بكثير من لقاح أكسفورد الذي يكلف 4 دولارات للجرعة، لكن اللقاح الصيني أرخص من لقاح شركة موديرنا الذي حُدِّد سعره بـ 33 دولارا للجرعة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة