صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


لأجل 45 قرشًا.. جريمة قتل «بشعة» في الإسكندرية

إسلام دياب

السبت، 12 ديسمبر 2020 - 12:52 م

ارتكب 4 طلاب بالإسكندرية جريمة قتل.. خنقوا ولي أمر أحدهم لأنه رفض أن يدفع له المصروفات وأمهله لأول الشهر.. بحثوا عن الثروة التي يخبئها القتيل فلم يجدوا إلا 10 قروش وساعة بيعت بمبلغ 35 قرشا.

 

الطلبة الأربعة بالمدارس الثانوية أكبرهم 17 سنة اسمه مراد صلاح الدين طالب بالمدرسة الصناعية بالشاطبي والباقون هم عادل صلاح بمدرسة الورديان وعادل رجب بالمدرسة المرقسية وشقيقه فاروق رجب.

 

بدأ الحادث ببلاغ عادي تقدمت به سهام صالح القاطنة بالمنزل رقم 9 بشارع الكيلاني بالجمرك إلى الرائد صلاح عبد العزيز نائب مأمور شرطة الجمرك، قالت المبلغة إن جارها صالح يوسف العامودي صاحب المنزل لم يخرج من شقته منذ يومين وأن رائحة كريهة تنبعث من داخل الشقة.

 

حينها، قام الرائد على رأس قوة إلى المنزل وكسر باب الشقة ففوجىء بصاحب المنزل قتيلا على سريره وحول رقبته حبل غليظ، وقالت  ناهد محمد الطوخي إحدى أقربائه أنها قدمت له العشاء وتركته وخرجت إلى منزلها ثم عادت صباح اليوم التالي وأخذت تطرق باب الشقة عدة مرات دون أن يفتح فاعتقدت أنه ذهب إلى أحد أقاربه.

 

وبعد الابلاغ عن الحادث في قسم المباحث الجنائية بالمحافظة انتقل العميد محمد علي البشبيشي مفتش المباحث والعقيد علي لطفي والرائد عبد الحفيظ الباجوري وقاموا بمعاينة الحادث ودلت تحريات النقيب حامد يوسف والملازم فخري خالد معاون مباحث شرطة الجمرك على أن مرتكب الحادث هو التلميذ مراد صلاح الدين وأن زملاءه ساعدوه في ارتكاب الحادث، وقبض على التلاميذ الأربعة وأمام عبدالمنعم البنا وكيل أول نيابة الجمرك حاولوا الإنكار في بادىء الأمر ولكنهم عادوا واعترفوا اعترافا تفصيليا.

 

وقال التلميذ مراد صلاح الدين أن المجني عليه صالح يوسف العامودي قريبه، وأنه يقوم بالإنفاق عليه منذ التحاقه بالمدرسة الصناعية، نظرًا لفقر أسرته وكثرة أشقائه وقال إنه ذهب إلى ولي أمره وطلب منه دفع المصروفات المدرسية فأمهله إلى أول الشهر، واجتمع التلميذ القاتل بأصدقائه وعرض عليهم الاشتراك معه في الاستيلاء على نقود قريبه وقتله إن حاول المقاومة.

 

وفي الساعة الثانية عشرة من مساء يوم الواقعة تقدم مراد وصديقه عادل صلاح إلى شقة المجني عليه، ووقف عادل رجب وشقيقه يراقبان الشارع، وقام مراد بطرق شقة ولي أمره عدة مرات واستيقظ صالح ودهش من مجيء قريبه في هذه الساعة المتأخرة من الليل وطلب منه مراد السماح له ولزميله بالدخول فدخلا وجلسا في حجرة نومه وقام المجني عليه بإعداد الشاي لهما وعاد إلى الحجرة حيث جلس على السرير واستفسر من قريبه عن سبب مجيئه فقال له مراد إنه يريد نقودًا في الحال وأخبره المجني عليه أنه لا يملك نقودًا الآن وعليه الانتظار إلى أول الشهر وطلب منهما الخروج فورا وإلا فسيبلغ الشرطة وحاول طردهما.

 

هنا قام مراد وأطبق كلتا يديه حول رقبة المجني عليه كما قام عادل صلاح ووضع الوسادة على فمه وأخذ القاتلان يضغطان بقسوة ولم يتمكن المجني عليه لكبر سنه من المقاومة، وسريعا ما لفظ أنفاسه الأخيرة.

 

هذه الحادثة نشرتها أخبار اليوم في العدد الصادر في شهر يونيو 1960؛ حيث كشفت التفاصيل أنه عندما تأكد القاتلان من وفاته قاما بالبحث عن النقود وبعثرا محتويات الشقة فعثرا على مبلغ 10 قروش وساعة بيعت بـ 35 قرشا ووزعوا المبلغ على أنفسهم.  


اقرأ أيضًا| خيانة زوجية ومرض السرطان .. نهاية غير متوقعة لنابليون بونابرت

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة