السبت، 12 ديسمبر 2020 - 06:24 م

على صالون مدهب عتيق ومتهالك  بجانب أحد الأرصفة في إحدى حواري شبرا، جلس أحمد عبد الفتاح  يحتضن أولاده الثلاثة من برد الشتاء، بعد أن كان صاحب منزل وزوجة وأولاد، لكن جار عليه الزمن.

تبدل الحال بعد خلافات بينه وبين زوجتة التي طلبت الطلاق وتركتة لتتزوج بأخر قادر على أن ينفق عليها، وكان هذا اليوم بداية كل شيئ وبداية المأساة .

نفسيتة المحطمة، ومحفظتة الخاوية، وقسوة صاحب المنزل الذي لم يتحمل عدم دفعة لأجرة الشقة، جعلتة يسكن ذلك الرصيف الصغير في شارع بيتة القديم.

أولاده الصغار كانوا همه الأكبر، خاصة ابنته التي فس سن المراهقة، ولم يتحمل أن يراها تنام في الشارع، بل اعتمد على رحمة سيدات الشارع لتقضي ليتلها معهم خوفا عليها من ذئاب الليل الجائعة.

يوم واحد فقط في الأسبوع هو الذي يسمح لهم بالذهاب إلى المدرسة منذ جائحة كرونا خوفا عليهم ليس من المرض ولكن من فيرس الحرمان عندما ينظرون إلى أصدقائهم بملابسهم النظيفة والطعام في يدهم .. كانت هذه مشكلته الوحيدة التي تنغص عليه جلسته الدائمة على الرصيف.

اقرأ أيضا .. «عواطف» ضحية جحود الأبناء: «بنتي رمتني في الشارع» | فيديو