كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

أصحاب الفضل

كرم جبر

السبت، 12 ديسمبر 2020 - 07:48 م

ويبقى البطل دائماً: المرأة المصرية، التى يتشرف بها الوطن فى أحلك الأزمات والمحن، وخرجت بقوة فى 30 يونيو دفاعاً عن مصر، وهى أحن على بلدها من الجميع، وتحملت فاتورة الإصلاحات الاقتصادية عن طيب خاطر، ومن واجب الوطن أن يرد لها الجميل، ويقول: شكراً نساء مصر.
المرأة المصرية كانت النموذج المشرف فى ماراثون الانتخابات البرلمانية «شيوخ ونواب»، ويرجع لها الفضل فى الإقبال على التصويت، وترد لهن الدولة الجميل بزيادة الأعداد التى تمثل المرأة فى مختلف الوظائف القيادية.
الشعوب من حولنا تراقب وتحلل، والدول التى تم تجريدها من الأمان، وتشردت بفعل الحروب الأهلية والجماعات الإرهابية، تنظر باهتمام للتجربة المصرية، وكلما قدمنا صورة سليمة عما يجرى فى بلادنا، انفتحت شهيتهم للسير فى نفس النهج بعد أن اكتوت بجحيم ما يسمى الربيع العربي.
>>>
إنها مصر التى يعيش فيها كل أبناء البلدان الذين ضاقت بهم بلدانهم، ليسوا كلاجئين وإنما إخوة وأشقاء، كانوا أعزاء فى أوطانهم وغدرت بهم الأيام وسحقتهم قوى الشر، وعندما طرقوا أبوابنا فتحنا لهم ورحبنا بهم، وعاشوا بيننا كمصريين لهم نفس واجبات الإقامة والضيافة والاحترام.
>>>
لم ينجح مشايخ الإرهاب فى تقسيم المصريين إلى «رويبضة» مصيرهم النار، و«مؤمنين» يدخلون الجنة، فمصر هى وطن التسامح والتعايش والمحبة والسلام ولم تعترف بتقسيماتهم الإرهابية المجحفة.. واللعنة على من يقترب من هذا المخزون الاستراتيجي.
مصر هى الأرض، التى سعت الجماعة الإرهابية إلى التفريط فيها، وتصدى لها جيشها العظيم، فهذا الجيش الذى يروى ثراها بالدماء، لا يعرف التفريط فى شبر واحد من أرضها، ولم يكن قادته فى يوم من الأيام، إلا حراساً أمناء على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه، وتحطمت على صخرته مؤامرات التقسيم والتفريط.
>>>
صلاح الدين الأيوبى: مات وعمره 56 سنة، وكان يشكو من الحمى والمغص المعوى والصداع والنزيف وعسر الهضم وفقدان الشهية، وفى اليوم السابع من مرضه أصبح مشوش الذهن، وفى اليوم الحادى عشر بدأ العرق يتصبب منه بغزارة، وفقد الوعى تدريجياً حتى مات.
جمعية أمريكية تبحث أمراض الشخصيات التاريخية، عرضت بحثاً منذ عدة شهور عن المرض الذى أصابه فى مؤتمر علمي، يهتم بدراسة أسباب موت المشاهير، وجمعت معلومات كاملة عن مرض صلاح الدين الأيوبي، بعد 800 سنة من وفاته، وأكدت أنه لم يمت بالجدرى ولا الطاعون ولا السل، كما جرى وصف حالته، ولكن بحمى التيفود، بسبب إصابته ببكتيريا السالمونيلا.
جذبنى هذا البحث بشدة، لأن كثيرًا من المشاهير والزعماء فى بلادنا ماتوا دون معرفة الأسباب، حتى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، تتضارب الأقوال والشهادات حول أسباب وفاته.. ولعل التاريخ يكشف ما فى باطنه من أسرار.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة