السبت، 12 ديسمبر 2020 - 09:18 م

نشرت المجموعة 73 مؤرخين، الحلقة السادسة من حلقات صقر سيناء الجاسوس سالمان، وتحمل الحلقة الجديدة عنوان «عملية سدر حيطان - المفاجأة الكبري»، والتي تتناول قصة صقر سيناء وهو ضابط مخابرات مصري ودوره في التجسس داخل صفوف الجيش الإسرائيلي في سيناء المحتلة .

كشف اللواء عبد الوهاب سيد عبد العال، من الكتيبة التاسعة استطلاع خلف خطوط العدو، أنه أثناء رحلته الاستطلاعية في سيناء عبر من أمام إحدى نقاط التفتيش الإسرائيلية أثناء دخوله منطقة سدر الحيطان، التى كان يوجد فيها الأجهزة الأمنية والمخابرات الإسرائيلية بكثافة، لكنه تمكن من التخفى، وكنت يرتدى الزى القبلى، ونجح فى دخول المنطقة بمساعدة بدو سيناء.

وأضاف أنه فى تلك الأثناء قام بجمع العديد من المعلومات عن المعدات والأجهزة الإسرائيلية وقادتها وقام برصدها وتصويرها وإبلاغ القادة المصريين بها، وجميع الصور موجودة في حوزة جهاز المخابرات حتى الآن .

وأشار إلى أنه أثناء عودته عبر من منطقة تسمى «الشعايفة» وهي عبارة عن تبة كبيرة وكانت تعلوها صورايخ «هوك»، قام بتصويرها تصويرا دقيقا، ليكتشف أن الموقع الأول كان وهميا وهيكليا والثاني موقعا حقيقيا ليكون فخ ينصبه الأعداء للقوات المصرية إذا حاولت المرور من تلك المنطقة أو اقتحامها ويسهل إلقاء القبض على أي جندي مصري يحاول الاقتحام .

وأوضح أنه عقب عودته إلى المغارة التي كان يختبئ بها، قام بإرسال إشارات مشفرة إلى القيادة لإبلاغهم بالمعلومات التي حصل عليها، وهي أن منطقة سدر حيطان وهمية بالكامل، وأنه بحوزته 72 صورة هامة تحوي حقيقة الوضع بتلك المنطقة، وبعد 3 سنوات تلقيت رسالة تشيد بجهدي مع توجيه بكيفية تسليم الصور لإرسالها إلى القيادة .

يذكر أن سالمان هو ضابط مخابرات مصري زرعته المخابرات المصرية داخل سيناء للحصول علي معلومات عن نقطة عيون موسي وبدلا من أن تكون المهمة أسبوعا، تحولت إلى 9 أشهر .

انطلق سالمان في وسط سيناء يجمع المعلومات ويصور المواقع الإسرائيلية متخفيا في زي البدو، واستطاع أن يرصد معلومة غاية في الأهمية غيرت من فكر القيادة في خطة حرب تحرير سيناء وأنقذ آلاف من الجنود المصريين من الموت في كمين محكم أعدته القوات الإسرائيلية للقوات المصرية عندما تعبر القناة، خاطر بحياته، وعاش في كهف متخفيا يأكل الثعابين والأرانب الجبلية وكل ما معه طبنجة و9 طلقات و4 قنابل يدوية للدفاع عن نفسه وجهاز لاسلكي كان وسيلة الاتصال الوحيدة بالقيادة المصرية .