تصور  لميدان طلعت حرب بعد التطوير
تصور لميدان طلعت حرب بعد التطوير


القاهرة تخطف لقب «مدينة النور»

القاهرة الخديوية تعود لمنافسة باريس بعمليات تجميل شاملة للميادين

أشرف إكرام

السبت، 12 ديسمبر 2020 - 10:05 م

الجمال يذبل إذا أهملنا رعايته، والاهتمام كفيل بأن تستعيد الأماكن سحرها. نظرة واحدة لميدان التحرير كافية لإثبات ذلك واقعيا، بعد أن استعاد بهاءه بتجميله وإضاءة مبانيه، لينافس ميادين العالم الكبرى فى تألقها.

 

وشعر المواطنون بالفارق الكبير، لكن الكثيرين لا يعرفون أن عمليات التجميل ستمتد لأماكن أخرى، كى تتلألأ القاهرة بميادينها، وتُثبت أن لقب «مدينة النور» لم يعد حكرا على باريس.


ويؤكد محمد عبد العزيز رئيس مجلس شركة مصر للصوت والضوء والتنمية السياحية والعضو المنتدب، انتهاء الشركة من إنجاز مشروع إضاءة ميدان التحرير، ضمن خطة تطويره التى تتعاون فى تنفيذها عدد من الجهات الحكومية. ويأتى المشروع فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتطوير «القاهرة الخديوية»، التى تُعد نطاق حماية للقاهرة التاريخية، وبتكليفات من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، تم وضع تصور لتطوير وإحياء الميدان الشهير.


وأضاف فى تصريح لـ«الأخبار» أنه يتم التجهيز حاليا، لبدء أعمال إضاءة باقى ميادين القاهرة الخديوية، ومنها ميادين «طلعت حرب»، و«مصطفى كامل» كمرحلة أولى خلال شهر، ثم ميدان «الأوبرا» فى المرحلة الثانية، بالإضافة للشوارع المؤدية لهذه الميادين.

وأشار إلى أن رد الفعل الإيجابى ورضا المواطنين، كان مُشجعا على استكمال تطوير ميادين القاهرة الخديوية.. وأضاف أن رئيس الوزراء كلّف بتطوير المبانى مع تطوير الميادين، سواء من خلال توحيد شكل الواجهات والإعلانات، وكذلك إضاءتها مثلما حدث فى التحرير، خاصة أن هذه المبانى لها أهمية تاريخية كبيرة ومسجلة ضمن المبانى ذات الطراز المعمارى المتميز لمدينة القاهرة.

وأوضح محمد عبد العزيز أن المشروع يهدف لإحداث نقلة نوعية بمنطقة وسط القاهرة عبر تحسين صورتها البصرية، وتعظيم شخصيتها المعمارية، بالحفاظ على واجهات مبانيها المميزة، وإزالة كافة التشوهات التى لحقت بها وتنظيم لافتات المحال التجارية، بأسلوب يتناسب مع الطابع العام للمنطقة، فضلاً عن إظهار المبانى المميزة بمنطقة وسط القاهرة ليلاً، عبر إضاءة واجهاتها بأسلوب يظهر عناصرها المميزة وطابعها المعمارى المتفرد، ويضفى على المنطقة ليلاً بعداً جمالياً جذاباً.. هذا إلى جانب ضمان استدامة المشروع واستمرار الحفاظ والصيانة، عبر تفعيل المشاركة الأهلية، ودمج الأطراف المعنية بتطوير واجهات المبانى والمحال التجارية مثل ملاك العقارات، وملاك ومستأجرى المحال والمطاعم بمنطقة وسط القاهرة.جدير بالذكر أن جهات عديدة شاركت فى مشروع تطوير ميدان التحرير، منها: وزارة السياحة والآثار، التنمية المحلية، قطاع الأعمال العام، الإسكان، محافظة القاهرة، المجلس الأعلى للآثار، وشركة المقاولون العرب.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة