■ لاجئو تيجراى الذين فروا من الصراع يستقلون حافلة إلى ملجأ بالقرب من الحدود مع السودان
■ لاجئو تيجراى الذين فروا من الصراع يستقلون حافلة إلى ملجأ بالقرب من الحدود مع السودان


واشنطن تكشف تورط إريتريا في تيجراي.. وهاربون يصفون الحرب بـالمذابح العرقية

الأخبار

السبت، 12 ديسمبر 2020 - 10:54 م

 

سميحة شتا

بعد مرور أكثر من شهر على العمليات العسكرية التي شنها الجيش الإثيوبي على إقليم تيجراي، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن اعتقادها أن إريتريا ساعدت الجيش الإثيوبي في جرائمه التي ارتكبها ضد جبهة تحرير تيجراى الشعبي، على الرغم من نفى كلا البلدين.


وقالت رويترز، إن الأدلة التى تملكها الولايات المتحدة على تورط إريتريا فى الحرب الأثيوبية تشمل صور الأقمار الصناعية للحرب التى استمرت لمدة شهر، إلى جانب الاتصالات التى تم اعتراضها والتقارير الواردة من منطقة التيجراي.


وبحسب بعض الروايات، فقد انضم آلاف من القوات الإريترية إلى الصراع خلال الشهر الأخير من القتال، بينما اعترفت قوات تيجرايبقصفها العاصمة الإريترية أسمرة بالصواريخ فى حين قدم اللاجئون الذين يعبرون إلى السودان مزاعم مماثلة، ويكاد يكون من المستحيل التحقق من ادعاءات جميع الأطراف بسبب عدم وصول فريق تحقيق دولي، بما فى ذلك وسائل الإعلام، وتم قطع الاتصالات إلى المنطقة
وأكد مصدر حكومى أمريكي، أن رؤية واشنطن تطابق روايات بعض السكان واللاجئين وقادة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.


وقال أحد الدبلوماسيين إن بعضهم كانوا يرتدون الزى العسكرى الإريتري، بينما قال السكان إن آخرين كانوا يرتدون الزى الإثيوبي، لكنهم يتحدثون التجرينية بلهجة إريترية ويقودون شاحنات لا تحمل لوحات ترخيص.


وخلق تقييم الولايات المتحدة مأزقًا سياسيًا محتملاً حيث تعتبر واشنطن إثيوبيا كحليف رئيسى فى منطقة القرن الأفريقى المضطربة، لكنها تتهم إريتريا بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ووافق دبلوماسى كبير من دولة أخرى على ذلك، قائلا إنه يعتقد أن «آلاف» الجنود الإريتريين متورطون.


ولم تؤكد الخارجية الأمريكية هذه الاستنتاجات، على الرغم من أن متحدثًا قال أنها تنظر بقلق شديد إلى أى تورط إريترى مثبت، وأن سفارتها فى أسمرة تحث المسؤولين على ضبط النفس.


وقال وزير الخارجية الإريتري، عثمان صالح محمد، فى اتصال مع رويترز الأسبوع الماضى "لسنا متورطين، إنها دعاية ".


وقال جيتاشيو رضا مسؤول من جبهة تحرير شعب تيجراى، إن الحرب فى إثيوبيا لم تنته بعد وأن القوات الإريترية جزء من الصراع، وأضاف أن الجزء الأكبر من المنطقة لا يزال فى أيدى جبهة تحرير شعب تيجراي.


ولكنه يخشى أن يتحول الصراع إلى تطهير عرقي، محذرًا من أن آبى «يضع أمهرة فى مواجهة تيجراي».
واجهت إريتريا لسنوات اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق للحقوق، بما فى ذلك سجن المعارضين وإجبار المواطنين على الخدمة العسكرية أو الحكومية لفترات طويلة، وتتهم قوى غربية بحملات تشويه، وهو ما ينفونه.. وتزعم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى أنها قتلت وأسرت أعدادًا كبيرة من القوات الإريترية فى الشهر الماضي، لكنها لم تقدم أى دليل.

 واتهم مسؤولون إثيوبيون الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى بتصنيع زى إريترى مزيف لتعزيز مزاعمهم وزيادة الضغط على الحكومة لقبول الوساطة الدولية وتنفى الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى هذا الأمر.

 ورداً على اتهامات جبهة تحرير شعب تيجراى بوقوع أعمال قتل عرقية وتورط عسكرى إريتري، قالت متحدثة باسم فرقة عمل حالة الطوارئ التابعة للحكومة الفيدرالية إنها «محاولة مستمرة» من قبل الجبهة «لتدويل الوضع وكسب الدعم الدولى للإفلات من العقاب».

 ورغم ان آبى اخبر مؤخرًا البرلمان الإثيوبى أنه لم يُفقد أى مدنى فى حرب تيجراي. وأن الحرب انتهت الا ان جماعات حقوقية قالت أن المئات قتلوا وأظهرت بعض صور الدمار الذى طال مدن مدنيين عن طريق القصف الإثيوبية.

 وأكدت جبهة تحرير تيجراى أن الحرب لم تنته، وقال أن جبهة تحرير شعب تيجراى شنت عدة ضربات ضد إريتريا المجاورة لأنه يقول بأن-90% من القوات العاملة فى تيجراى هم من إريتريا. ويصف أبناء تيجراى أنهم وقعوا بين القصف العسكرى العشوائى وحملة القتل والاغتصاب والنهب من قبل الميليشيات العرقية المتحالفة مع الحكومة.

ويروى العديد منهم أنهم رأوا عشرات الجثث على طول الطريق أثناء فرارهم من متاجرهم ومنازلهم ومزارعهم وسلكوا الطريق الطويل المؤدى إلى الحدود مع السودان، فى حرارة شديدة.

 ومع استمرار القتال فى تيجراى، فإنه يتحول إلى حرب عصابات يمكن أن تفكك النسيج الوطنى الإثيوبى واستقرار منطقة القرن الأفريقى بأكملها.

ويشمل ذلك إريتريا المتحالفة مع إثيوبيا ضد التيجراى والتى تعرضت للقصف من قبل قوات المتمردين؛ والسودان، التى نشرت جيشها بكثافة على طول حدودها المضطربة مع إثيوبيا رغم أنها سمحت للاجئين بالعبور.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة