الفنان الراحل محمود المليجي
الفنان الراحل محمود المليجي


«محمود المليجي» يتعرض للنصب داخل قسم شرطة

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 13 ديسمبر 2020 - 06:23 ص

كتب أحمد صبحي

تعبيرات وجهه الحادة وملامحه الصارمة بالإضافة إلى نظرات عينيه جعلت من كل هذا جواز سفره للاستحواذ على لقب "شرير الشاشة المصرية".

نجح الفنان الراحل محمود المليجي في التألق في أدوار الشر عبر أدواره المتنوعة فهو زعيم العصابة والمهرب والمعلم الشرير والبلطجي، كلها أدوار تميز فيها بشكل كبير أمام عظماء السينما المصرية طوال مشواره الفني الذي امتد لأكثر من 56 عاما.

ورغم أدواره الشريرة على الشاشة إلا أن هذا لا يعكس طبيعته تماما فهو إنسان حسن الخلق وبسبب طيبته فقد وقع المليجي ضحية لنصاب محترف ترويها السطور القادمة، حسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في يوم  20 من شهر فبراير عام 1972.

ففي أحد الأيام دق جرس التليفون في منزله وإذ بأحد الأشخاص يطلب منه مقابلته على وجه السرعة لأمر هام وخطير لا يحتمل التأجيل فحاول المليجى معرفة الشخص أو حتى تأجيل الميعاد إلا أن الشخص رفض وأخبره أنه سيحكي له كل شىء عندما يحضر إليه.

غلب الفضول الفنان محمود المليجى فاضطر إلى الموافقة وسمح له بالحضور إلى منزله وهو في شغف كبير لمعرفة ما هو الموضوع الخطير، وذهب الشخص بالفعل إلى منزل المليجى ليسأله عن أحد الأشخاص المقربين إليه ، فأجابه المليجى بأنه صديق قديم له لكنه في إحدى الدول الأجنبية للعمل.

فقدم له الشخص نفسه على انه مدير أعماله وأنه أرسل معه مبلغ ستون ألف جنيه ليستثمره في الإنتاج الفني عن طريقه، وأن المبلغ معه في الإسكندرية وأن عليه السفر فى اليوم التالى لإحضار المبلغ المذكور.

وانصرف الرجل بعد الاتفاق على تسليمه المبلغ في الغد، وفي المساء رن جرس التليفون في منزل المليجى وإذ بنفس الشخص وهو يتحدث إلى المليجى من قسم الشرطة وهو في حاجة إلى مبلغ خمسون جنيه نظرا لاصطدامه بأحد السيارات وأن عليه أن يبعث إليه المبلغ حتى يتم الإفراج عنه لكي يستطيع الذهاب إلى الإسكندرية لإحضار المبلغ المذكور.

وبالفعل قام المليجى بإرسال خادمه إلى قسم الشرطة نظرا لتأخر الوقت ليدفع للراجل مبلغ خمسون جنيها، وكان الشخص النصاب ينتظر وصول الخادم فى ردهة القسم وأخذ المبلغ الصغير وهو يوصي خادمه بأنه سيأتي في اليوم التالي ومعه المبلغ المتفق عليه، وفي اليوم التالي ظل المليجى ينتظر الشخص اليوم بأكمله وهو معه المبلغ ولكنه لم يأت، وهنا أدرك المليجي أنه وقع ضحية نصاب محترف.

اقرأ أيضا: «طبق بسلة» يدفع محمود المليجي للهرب من المنزل

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة