تطهير البحيرة سهَّل عمل الصيادين
تطهير البحيرة سهَّل عمل الصيادين


البحيرات .. «رزق» مصر القومى

آخر ساعة

الأحد، 13 ديسمبر 2020 - 10:57 ص

 

أعد الملف: محمد التلاوى

البحيرات المصرية كنزٌ قومى كبير، أدركت الدولة أهمية وضرورة استغلاله بالشكل الأمثل، لذا بدأت عملاً دءوباً لتطوير وتطهير وتوسعة هذه البحيرات لتعظيم الثروة السمكية من ناحية والحفاظ على بيئة نظيفة من ناحية أخرى.

فى هذا الملف، اختارت ∀آخرساعة∀ بحيرة البرلس نموذجاً للبحيرات التى تتجمل كمشروع قومى ضخم، حيث قمنا بزيارة إليها فى محافظة كفر الشيخ، وتابعنا كل لمسات التطوير والجمال التى طالت المكان، واستمعنا إلى حكايات الصيادين، ويمتد الحديث الشائق مع ∀عمّال الكراكات∀ الذين يقومون بتطهير البحيرة من الرمال الزائدة لتوسعة عمقها وتسهيل حركة المراكب والسفن بها. وفى ∀بورصة الأسماك الدولية∀ رصدنا أسعار السمك بأشكاله وألوانه المختلفة، وعلمنا كيف أسهمت فى حل مشكلة البطالة بإتاحتها فرص عمل للشباب وظهور صناعات جديدة تقوم على منتجات الأسماك.

هنا أيضاً قلعة صناعة السفن، التى رأينا فيها العمَّال المَهرة أشبه بخلية نحل، يواصلون العمل ليل نهار لصناعة السفن الخشبية والحديدية. كما حاورنا رئيس هيئة الثروة السمكية، الدكتور صلاح مصيلحي، الذى أكد أنه جرى قطع شوط كبير فى تطوير البحيرات. ولم تكن الرحلة لتكتمل من دون لقاء مع محافظ كفر الشيخ، اللواء جمال نورالدين، الذى تحدث عن تطوير ميناء وبوغاز البرلس لاستقبال السفن التجارية، ولفت إجمالاً إلى أن المشروعات القومية غيّرت ملامح المحافظة.

هى رحلة فى رحاب الصيادين وعشاق المراكب والصنانير، ننلقها إليكم كما جرت حكاياتها بكل حبٍ على ألسنة أصحابها، والحالمين بمصر البهية فى غدٍ أكثر جمالاً.

 ليست مجرد واحدة من البحيرات المنتشرة فى كافة أنحاء مصر ..بل هى واحدة من آيات الجمال فى كل تفاصيلها وعناصرها، إذ تعتبر بحيرة البرلس الواقعة فى محافظة كفر الشيخ، ثانى أكبر بحيرة طبيعية فى مصر وتحتوى على ما يقرب من ثلث ثروتنا السمكية وهى ثروة منحت المكان المحيط بها بشكل عام والإنسان المقيم بها زخما جماليا آخر نتج عنه مجتمع تزدهر فيه حرف صناعة السفن وصيد السمك ويعاونه شق ريفى.

مع‭ ‬بدء‭ ‬تطهيرها - بحيرة‭ ‬البرلس‭ ‬تسترد‭ ‬أنفاسها

كل هذا الجمال تعرض للتشويه والتلوث بفعل الإهمال فى معالجة مشكلات الصرف الصحى والصناعى، وبمرور الوقت استفحلت الأزمة وأثرت فى مستوى البحيرة وكفاءتها وساعد على ذلك عمليات الصيد الجائر والتعدى على ∩الزريعة∪ إلى أن جاءت ∩المبادرة الرئاسية∪ لتعيد روح الجمال من جديد إلى البحيرة.. حيث بدأت عملية تطهير موسعة لها مع اتخاذ كافة الإجراءات والخطوات العملية لزيادة الإنتاج من الثروة السمكية مما سيساهم فى توفير فرص عمل كبيرة فى البرلس وخلق حالة من الرواج فى المنطقة..

∩آخرساعة∪ ذهبت إلى هناك فى رحلة نرصد من خلالها أحوال بحيرة البرلس وأهلها..

عند السادسة صباحا..

كنا نخترق الشوارع بسرعة لنصل إلى البحيرة ولم يكن يسابقنا فى الطريق شبه الفارغ إلا أشعة الشمس التى بدأت فى الشروق لتمنح المكان جمالا لا يوصف خاصة عندما بدأت تظهر لنا ملامح البحيرة وانعكاس هذه الأشعة الذهبية على مياهها الزرقاء..

كان فى انتظارنا عند وصولنا ∩الشيخ عبدالنبى عبدالمطلب.. كبير الصيادين∪ الذى ما لبث أن اصطحبنى سريعا وزميلى المصور ــ لنصعد على متن مركب صغير ومتواضع يجعلك تتصور للوهلة الأولى أنه لن يكمل مسافة 10 أمتار فى داخل المياه، لكن ما إن  بدأ صوت المحرك الذى أداره ∩الأسطى عرفات∪ إلا وبدأنا فى التحرك نحو عمق البحيرة داخل ممر مائى عرضه حوالى خمسين مترا على جانبيه بعض الأشجار الصغيرة التى كانت تلقى بظلالها على الممر وعدد من الأكواخ المعدودة المتناثرة التى يسكنها بعض الصيادين..

وصلنا إلى عمق البحيرة فى دقائق معدودة..

المشهد هنا كان عبارة عن المراكب البسيطة بعضها شراعية والأخرى عادية وتعتمد على التجديف، ونحن نقترب منهم قال لنا ∀الشيخ عبدالنبي.. كبير الصيادين ∀هؤلاء مجرد صيادين صغار وبسطاء يبحثون عن لقمة يومهم بيومهم..

نجاور مركباً صغيراً وبسيطاً يتواجد به شخصان وطفل صغير يحاولون مساعدة بعضهم فى جذب الشبكة من المياه بينما كان الطفل الصغير الذى لم يتعد العشر سنوات يقوم بتحضير الشاى لهم..

كان يبدو على وجوههم التعب وملامح الإرهاق إلا أن ابتسامتهم العريضة التى كست وجوههم وهم يرحبون بك ويعرفون من أنت ولماذا جئت إليهم تشعرك أن كل التعب قد ذهب واختفى تماما.

مجدى أبوسالم وهو أكبر من كان على المركب سنا ــ حيث يبلغ من العمر 61 عاما ــ يقول: أشعر دائما بالرضا على الرغم من أنى أعول أسرة مكونة من خمسة أفراد وتضم زوجتى وأولادى وبناتى ولهم احتياجاتهم المختلفة ..لكن الحمدلله على كل حال وأبنائى يعملون معى فى مهنة الصيد ويساعدوننى على مواجهة الحياة وظروفها الصعبة حتى زوجتى تساعدنى بقيامها ببيع ما أصطاده من أسماك لكى نستطيع أن نعيش فكل فرد فى أسرتنا لديه إحساس المسئولية كاملة تجاه الكل حتى ابنتى الطفلة فى المرحلة الابتدائية..

إن أحوال معظم الصيادين هنا مثل أحوالى ولا تختلف كثيرا..

يومى يبدأ عند انتصاف الليل عندما أخرج من بيتى فى ∩منطقة الكوم الأخضر∪ مستقلا المركب ومتعمقا داخل البحيرة قبل أن نبدأ ∀برمى الشباك∀ فى المياه وننتظر رزقنا ولا نغادر البحيرة قبل الساعة الثالثة عصرا.

بعدها نتجه إلى أحد الأسواق لكى نبيع الأسماك التى اصطدناها مع الاحتفاظ بكمية بسيطة من الأسماك لأكلها ومع حلول الشتاء يكون الصيد فى البحيرة قليلاً − فكما ترى فنحن لم نصطد غير هذه الكمية القليلة من السمك منذ الواحدة صباحا وعندما يضيق الحال فإننا نذهب من هنا إلى البحر وهناك نعمل بالأجرة على مراكب كبيرة..

لكن راحتى هنا..

الصيد فى البحيرة أكثر متعة من البحر بالرغم أننى أعمل على مركب بسيط لكنه ملكى ويضيف لا أستطيع أن آخذ إجازة حتى يوم واحد لأن رزقنا يوما بيوم، وإذا تقاعسنا أو مرضنا لا نستطيع أن نعيش لذلك فالصيد هو كل حياتنا..

ويشير إلى البحيرة فيقول: قبل تطهيرها كان الصيد فيها محدودا جدا بسبب البوص والحشائش التى كانت تعوق عملية الصيد، ولكن بعد تطهيرها أصبح الصيد بها سهلا والخير فيها وفير..

  نبتعد عنه وعن مركبه لنتعمق أكثر فى البحيرة ونقترب من مركب آخر كان يستقله الصياد أيوب الشعيرى 63 عاما − الذى يعمل فى مهنة الصيد منذ خمسين عاما وبصحبته ابنه الصياد الشاب إبراهيم الذى يقول: مهنة الصيد تحتاج إلى الصبر والعزيمة ونحن كصيادين صغار نكسب قوتنا يوما بيوم وعايشين..

يدخل والده فى الحوار ويقول: الصيد ساعدنى فى تربية أبنائى وتعليمهم على مقدار الرزق لكنه وبكل صراحة لا يعيننى على تجهيز بناتي.. فالمكسب بسيط يكفى بالكاد الأكل والشرب وغيرها من المصاريف الأساسية.

وإن شاء الله تطهير البحيرة وزيادة إنتاج السمك فيها يوسع دائرة الرزق والخير من وراه .. ونطمع إضافة مع هذه الجهود هو القضاء على بعض المشكلات الأخرى مثل  وجود مافيا الصيادين المخالفين فى البحيرة الذين يقضون على الثروة السمكية من خلال اصطيادهم للزريعة وهذا غير مشروع.

 ويجذب ابنه إبراهيم طرف الحديث مرة أخرى ويقول:  هذه الأيام يكون العائد من السمك المصطاد قليلا فنحن لم نصطد إلا حوالى 4 كيلو من الأسماك وهى كمية قليلة أقوم ببيعها بنفسى ولا أعطيها لتاجر وأبيع كيلو السمك البلطى الوسط بعشرة جنيهات..

حياتى أصبحت مرتبطة بالصيد والبحيرة بشكل كبير ولا نستطيع الاستغناء عنه لأنه مصدر رزقنا الوحيد وأحسست بالأمل عندما تم تطهير البحيرة لأننى أعلم جيدا النفع الذى سوف يعود منها على الجميع..

يقترب من مركبنا مركب آخر يقوده ∀الصياد معوض المهر∀ ويرحب بنا وما إن علم أننا صحفيون حتى انطلق فى الكلام عن أحواله: أنا صياد ومتزوج ولدىّ أربعة أولاد وأعانى من أمراض القلب وبالرغم من أن المجهود يشكل خطرا على صحتى إلا أنى لن أجلس فى المنزل منتظرا من يساعدنى ..

∀الصيد صنعتى والبحيرة مصدر الدخل∀..

يواصل ∀المهر∀ كلامه ويقول: ولآخر العمر سأظل أعمل وأعيش هنا ..صحيح أن البحيرة تشهد حاليا عملية تطهير موسعة وبدأنا نشعر بمردود ذلك من زيادة السمك هذا مع العلم أننا فى موسم∀الزريعة∀ لكن تظل معاناتنا من الصيادين المخالفين، انقلوا شكوانا منهم إلى السادة المسئولين الذين نعلم ونثق فى أنهم لن يتركونا فريسة سهلة للصيادين المخالفين الذين يستخدمون كل السبل والأدوات غير المشروعة للصيد..

مشهد∀ الست المصرية∀ الجدعة والمكافحة التى تقف إلى جوار زوجها وتساعده وتسانده كان حاضرا بقوة ولم يغب عن مكونات المشهد فى بحيرة البرلس..

∩أم دنيا∪ متزوجه من أحد الصيادين ــ ولديها ثلاث بنات أكبرهن فى الصف الأول الابتدائى والصغرى ∩رضيعة∪ ــ تقول لنا: هموم الحياة وصعابها توجب علىّ مساعدة زوجى فى العمل، إذا كنا نخرج للصيد فى الواحدة صباحا فإن يومى يبدأ قبل يومه بساعات حيث أقوم بتجهيز الطعام والشراب الذى سنأخذه معنا لأننا سنمكث فى المياه فترة طويلة وعندما ننتهى من عملية الصيد تقريبا فى حوالى الساعة الثالثة عصرا أو قبل ذلك بقليل حسب الرزق أضع السمك فى وعاء كبير وأتجه إلى السوق لأبيعه لنشترى طلباتنا بعد ذلك سواء كانت من الخضراوات أو غيرها ثم أعود بعد ذلك لبيتنا.

بعد أن فرغنا من جولتنا هذه.. وبعد أن تركنا نفعل ما نريد تحدث ∩الشيخ عبدالنبى عبدالمطلب كبير ورئيس الصيادين فى البرلس∪: أنا أعشق هذه المهنة بل وأغار عليها.. إنها ∩عمر آخر∪ وصل إلى 51 عاما عاصرت فيها كل رؤساء مصر ومن قبلهم الملك فاروق..

وحاليا الرئيس عبدالفتاح السيسى.. هذا الرجل يعرف قيمة وطنه مصر جيدا ولا أقول هذا الكلام مجاملة بل يعرف قيمة ما أقوله من عاصر هذه البحيرة وقد طالتها يد العبث والإهمال قبل أن تبدأ مراحل التطهير لتعود فيها الحياة من جديد، عودة حياة لكل تفاصيل الحياة المرتبطة بالبحيرة.. سيعود الجميع إلى الصيد وستختفى البطالة بإذن الله بل وستكون هناك مشاريع أخرى لكل ولاد مصر∀.

نحن ندين بالعرفان لمن يزرع شجرة واحدة بالبرلس فما بالك بالرئيس السيسى الإنسان الذى شعر بالصيادين الغلابة .. وكل ما نطلبه الآن هو الحسم وبشدة مع الصيادين المخالفين ومستخدمى مصارف الصرف غير الصحية وبيئية.


يتردد‭ ‬عليهـا‭ ‬نحـو‭ ‬5‭ ‬آلاف‭ ‬شخــــــص‭ ‬يومـياً - هنا‭ ‬بورصة‭ ‬الأسـمـــاك‭ ‬الـدوليـة

خالد عيد

ما أن تقطع الطريق الدولى وتصل إلى المنطقة المطلة على ∀مركز الرياض∀ حتى يخطف نظرك سور طويل يوحى أن وراءه حركة نشاط ما وهو ما تتأكد منه حين تجد نفسك أمام بوابة ضخمة ورئيسية مكتوب عليها ∀بورصة الأسماك الدولية∀، فما هى حكايتها؟!. بمجرد أن تقترب من البوابة الرئيسية للبورصة الواقعة على الطريق الدولى حتى تجد باعة الأسماك من مختلف الأعمار يفترشون أمام مدخل البورصة يقومون ببيع الاسماك الطازجة بمختلف أنواعها وأحجامها والغريب أن الأسعار هنا تزيد على الأسعار داخل البورصة لتصل فى الكيلو ∩القطاعى∪ من خمسة إلى ستة جنيهات.

فى الداخل أول ما يصل إليك وتسمعه قبل أن تقع عليه عينك هو أصوات الباعة وهم يبدأون المزاد على الأسماك، لتبدأ أسعار المزاد للبلطى الوسط من 10 جنيهات للكيلو وفى دقائق ينتهى المزاد عند 13 وأحيانا 14 جنيها.. إيقاع الحركة والبيع والشراء سريع حتى أن آلاف الأطنان يتم بيعها فى خلال ساعتين أو ثلاث ساعات.

البورصة مقامة على مساحة 25 فدانا وتضم عنبرين بهما 150 وكالة لعرض الأسماك، كما تضم 68 محلا للخدمات وهناك قطعة أرض ملحقة بالبورصة يتم تجهيزها لإنشاء مصنع ∀ثلج∀ يبلغ إنتاجه اليومى 20 ألف بلاطة هذا بالإضافة إلى إنشاء مصنع ∀أكسجين∀ ومصنعى ∀للبلاستيك∀ وتقوم بتصدير حوالى 200 طن من الأسماك الطازجة المتنوعة يوميا إلى مختلف المحافظات لتفتح باب رزق للأهالى فى هذه المنطقة فقط بل لكل أبناء مصر.

يقول حسن عبدالخالق، تاجر أسماك: التعامل فى البورصة يتم من خلال التجار أصحاب المزارع السمكية ويتم بيع السمك عن طريق الحصول على عمولة تتراوح مابين 3% إلى 4% وذلك حسب الاتفاق بين الجميع.

يتابع: المشكلة التى نواجهها حاليا هى تفاوت الأسعار، فعلى سبيل المثال صندوق السمك البلطى السوبر الذى يزن 25 كيلو ويحتوى على 40 سمكة تقريبا يصل فيه سعر الكيلو إلى 19 جنيها، بينما تكلفته الفعلية 21 جنيها تقريباً وذلك بسبب زيادة المعروض من الأسماك وانخفاض الطلب من قبل المستهلكين، وهذه سلعة يصعب تخزينها، لذا يضطر المزارع للبيع بهذا السعر لذلك نتمنى أن تربط الدولة سعر السلعة بتكلفة الإنتاج.

أوقات العمل هنا موسمية، فالعمل فى التوقيت الشتوى يبدأ بعد صلاة العصر، أما فى الصيف فيبدأ بعد صلاة المغرب، وفى شهر رمضان يبدأ فى الساعة العاشرة مساء بعد صلاة التراويح ويتردد على البورصة يوميا أكثر من خمسة آلاف شخص ما بين تاجر وعامل ومشترٍ، والأشخاص المرتبط عملهم بالأسماك مثل تجار العلف.

دعاء أحمد مأمون، بائعة سمك، تقول: أكافح منذ الصغر حيث بدأت العمل فى تجارة الأسماك منذ أكثر من ثلاثين عاما وقبل افتتاح البورصة التى تعد سوقا كبيرا.. فقد كنت أقوم ببيع السمك عند مصنع السكر أو أتنقل فى الأسواق الأخرى ساعية لبيع الأسماك.. لقد ساعدتنى هذه المهنة فى تربية أبنائى وتعليمهم وزواجهم وحاليا ابنى يقف بجانبى ويساعدنى فى عملى.

وتوضح: صحيح أن هناك مواعيد عمل للبورصة، لكن هناك مواعيد خاصة لنا، فيومنا يبدأ مع استيقاظنا فى الساعة الثالثة صباحا حيث نذهب إلى الصيادين لنشترى منهم الأسماك بعدها نتجه إلى محلاتنا هنا فى البورصة لبيعه ثم نتنقل بعد ذلك بين بقية الأسواق لكى نبيع ما تبقى معنا من الأسماك حتى نعود إلى المنزل فى الساعة التاسعة أو العاشرة مساءً لكى نحصل على قسط قليل من النوم لنستيقظ ونكرر نفس الخطوات. وتضيف: نحن نقوم بمجهود كبير لأننا إذا تقاعسنا يوما عن النزول إلى العمل فلن نستطيع الحصول على لقمة عيشنا!

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة