الأحد، 13 ديسمبر 2020 - 01:59 م

خاطبت نقابة الأطباء، المجلس الأعلى لتنظيم للإعلام، للمطالبة بإيقاف إعلان على الفضائيات يسيء للأطباء وللمنظومة الطبية، ويعرض على بعض الفضائيات، في إطار حملة توعية ضد الإتجار في البشر برعاية المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومي للأمومة والطفولة.

وجاء في نص الخطاب: تتقدم إليكم نقابة أطباء مصر بشكوى عاجلة وإستغاثة مما يحدث من تشويه متعمد لصورة الطبيب المصري في الإعلام المرئي.. مرة أخرى صورة غريبة وفي توقيت أغرب.. إعلانات تليفزيونية لشيطنة الأطباء.. في الوقت الذي يتصدون فيه بصدور مفتوحة وبكل شجاعة وفداء في معركة لاتهدأ أمام فيروس شرس يحصد بلا رحمة أرواح شباب المهنة وشيوخها .

وتابع الخطاب: ظهرت مؤخرًا حملة إعلانية مسيئة للأطباء تظهرهم فى صورة لا تنطبق عقلاً ولا علماً, بل مستحيلة وهي سرقة الأعضاء، حيث يبدأ الإعلان في حجرة عمليات وفريق طبي يفتح بطن المريض ويستأصل كليته على طاولة العمليات وهنا يبدأ تحذير بصوت قوى -لو تعرضت لتجربة زى ديه اتصل بنا- برعاية المجلس القومي للطفولة والأمومة كتوعية والمجلس القومي لحقوق الإنسان وتحذير هم من الإتجار بالبشر.

واستطرد: الحقيقة أن هذه الإعلانات أغضبت عموم الأطباء بشدة لما تنطوى عليه من إتهامات غير حقيقة ومضللة فلايوجد شىء اسمه “سرقة” كلية أثناء إجراء جراحة ما ، زراعة أو نقل الكلي وغيرها من الأعضاء البشرية هى عملية معقدة لا يمكن أن تتم في أي مكان ولا يمكن الإحتفاظ بها دون زرعها في مريض أخر في نفس الوقت تقريباً, بالإضافة الى أن نوعية التحاليل التى تتم قبل عملية الزرع معقدة و مكلفة جداً , و يستحيل إجرائها لحالة دون معرفتها وسابق اتفاق معها على عملية النقل.

وتستنكر النقابة هذا الإعلان المشين لمهنة الطب السامية، مضيفة: ونؤكد أننا لم ولن نتخلى عن واجبنا في الإرتقاء بمهنة الطب، ومحاسبة كل من يثبت إدانته من أعضائها إذا أساء إلى المهنة وآدابها.

اقرأ أيضًا: زيادة منحة الوضع للطبيبات من 500 إلى 1000 جنيه

وطالبت نقاية الأطباء بإلغاء عرض الإعلان على القنوات الفضائية خاصة أنه يُضلل الرأي العام والمواطنين ويفقدهم الثقة في المنظومة الصحية بأكملها بضرب علاقة الثقة بين المريض والطبيب ويزيد من موجات هجرة الأطباء للخارج في وقت نحن أحوج ما نكون فيه لكل الجهود.