مسجد السيدة نفيسة في مصر
مسجد السيدة نفيسة في مصر


بأمر الرسول.. دفن السيدة نفيسة في مصر

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 13 ديسمبر 2020 - 03:42 م

كتب: أحمد عبدالناصر

السيدة نفيسة رضي الله عنها لها مكانة كبيرة في قلوب المصريين، فأطلقوا عليها لقب «نفيسة المصريين»؛ حيث ولدت في مكة المكرمة، وهي من أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

نشأت السيدة نفسية نشأة نبوية، وعندما تمت الخامسة من عمرها اصطحبها والدها الإمام الحسن الأنور بن زيد الأبلج ابن الإمام الحسن ابن الإمام علي بن أبي طالب إلى المدينة المنورة وأخذ يلقنها أمور دينها ودنياها، حيث كانت تتمتع بحسن بارع وجمال رائع وامتازت من حميد الأخلاق والصفات الطيبة.

وعندما بلغت سن الرشد تهاتف عليها الكثير من شباب أشراف قريش إلا أن أباها زوجها من إسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق رضي الله عنه لأنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه وهو يقول له يا حسن زوج نفيسة من إسحاق المؤتمن وتنفيذا لأمر رسول الله عقد له على ابنته.

وفي عام 193 هجرية جاءت السيدة نفيسة إلى مصر ونزلت عند كبير تجارها، وكان من أهل التقوى والصلاح يتوافد عليها الناس من كل مكان لقيمتها الكبيرة في قلوبهم.

وفي إحدى معجزات السيدة نفيسة عندما جاءتها سيدة تترجاها أن تقيم عندها وهي كانت امرأة صالحة تقية ولبت السيدة نفيسة دعوتها وانتقلت للعيش معها.

وكانت لتلك السيدة جار يهودي له ابنه قعيدة وفي إحدى الليالي جاءت إليها أم تلك الطفلة القعيدة تستأذنها أن تبقيها معها بعض الوقت حتي تعود لها.

وعندما جاء وقت الصلاة قامت السيدة نفيسة للوضوء وأجلست الطفلة في ردهة الدار وظلت الطفلة تراقب السيدة نفيسة، وكان ماء الوضوء يجري في مجرى بردهة الدار إلى بئر تحت عتبة الدار فألهم الله البنت القعيدة أن تزحف من مكانها إلى مجرى الماء زاحفة وأخذت تقلدها في الوضوء وما إن غسلت رجليها من ذلك الماء من فضل وبركتها حتى قامت الطفلة واقفة وزال عنها العجز.

وعندما علم أبواها بتلك المعجزة ذهبا للسيدة نفيسة يطلبان منها أن تشفع لهما بالتوبة وأسلما بعد تلك المعجزة أكثر من 70 بيتا من اليهود.

وعندما أحست السيدة نفيسة بقرب أجلها أرسلت كتابا لزوجها إسحاق المؤتمن تطلب فيه المجئ إليها لشعورها بقرب موتها، وفي أول جمعة من شهر رمضان زاد عليها الألم وهي صائمة وطلب منها الأطباء الإفطار لكي تحفظ قوتها، لكنها قالت لهم «واعجباه» أن لي 30 سنة وأنا أسأل الله عز وجل أن يتوفاني وأنا صائمة.

وماتت السيدة نفيسة وقدم زوجها من السفر في نفس اليوم، وأصر أن يحملها إلى المدينة ليدفنها هناك لكن أهل مصر توسلوا له أن يدفنها بالقبر الذي حفرته بنفسها فيها، فرفض بشدة فجمعوا له مال وترجوه مرة أخرى لكنه أصر على رفضه.

 وفي صباح اليوم التالي أقبل عليه أهل مصر فوجدوا منه ما لم يكن يتوقعوه فإذا به يخبرهم بموافقته على دفنها في مصر وسألوه عن سر تغيير رأيه، فقال لهم لقد رأيت رسول الله صل الله عليه وسلم في المنام يقول لي: «يا إسحاق رد على الناس أموالهم وأدفنها عندهم».

ففرح أهل مصر وأخذوا يكبرون، وأوقدوا الشموع وصلوا عليها في مشهد حافل، ودفنت السيدة نفيسة رضي الله عنها في مصر ودفنت بالمكان الذي حفرته بنفسها في مصر، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في 1999.

 

اقرأ أيضًا| الشيخ الشعراوي ينقذ «علم الأجنة» بالدول العربية 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة