صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


قطع الرؤوس.. استراتيجية الجماعات الإرهابية للسيطرة على أفريقيا

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 13 ديسمبر 2020 - 05:22 م

 

تقرير: ياسيمن السيد هاني

 

نقلت تقارير إعلامية عن روايات أهالي، كم البشاعة التى مارستها التنظيمات المسلحة فى أفريقيا بحق السكان المسالمين في مسعاها للسيطرة على مجريات الأمور فى بعض المناطق. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن سيدة تدعى "ربيعة على" تقطن فى شمال موزمبيق قولها: "قطعوا رؤوسهم.. زوجي وابني وصهري".

 

وتحدثت السيدة بحزن شديد عن الجماعات التي تبث الرعب في شمال موزمبيق منذ 3 سنوات، في حين بدت نظراتها جامدة وكأنما صدمة هذه الوقائع العنيفة التي حدثت قبل نحو عام قد جمّدت مشاعرها تماماً.

 

وتروي لفرانس برس: "لقد تمكنت من الهرب"، مضيفةً من أمام مخيم "26 يونيو" للاجئين الذي يأوي 16 ألف شخص "الآن أنا هنا في ميتوجي".  وبحسب الحكومة، يوجد نحو 500 ألف نازح داخل مقاطعة كابو ديلجادو في شمال شرق البلاد.

 

وقتلت المجموعات المسلحة 2400 شخص، نصفهم تقريبا من المدنيين، وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية التي سجلت حتى الآن وقوع 700 هجوم.  

 

وغادرت المرأة البالغة من العمر 50 عاماً منطقتها كيسانجا في فبراير. ومشت ليومين نحو المخيم الذي يقع على بعد 60 كلم إلى الشمال، قريباً من بيمبا عاصمة المقاطعة. واصطحبت السيدة 3 أبناء و3 أحفاد في الخيمة نفسها التي قدمها برنامج الأغذية العالمي. ويحظى اثنان من أبنائها بإعانات غذائية يقومان بمشاركتها مع بقية العائلة، وهذا كل شيء.  

 

وأصبحت عمليات قطع الرأس، كما إحراق القرى التي تُهاجم، واحدةً من العلامات الفارقة للإرهابيين الذين يبثون الرعب في المنطقة الغنية بالغاز الطبيعي.  

 

والشهر الماضي، قام مهاجمون بقطع رأس وأوصال 5 رجال و15 مراهقاً كانوا يشاركون في مراسم تقليدية. وفي ابريل، أطلق النار على نحو 50 شاباً وقطعت رؤوسهم على خلفية رفضهم على ما يبدو الانضمام إلى المجموعات المسلحة.  

 

وفى رواية لسيدة أخرى، تعرضت موناسا أموليا (64 عاماً) للضرب وأرغمت على مشاهدة عملية قطع رؤوس أشخاص في قريتها. وتبكي المرأة بحرقة وهي تستذكر المأساة، وقالت ان ابنها أيضاً قتل وقطع رأسه، وحفيدتاها خطفتا. لكنها نجحت بالفرار.   

 

وتروي كيف كانت في الحقول مع عشرات القرويين الآخرين حينما هاجم المسلحون قريتها في يوم من أيام سبتمبر. وتوضح أنهم قاموا بتجميعهم والسير بهم نحو القرية حيث كانت النيران تلتهم بيوتهم.  

 

وتقول: "عزلوا النساء الكبيرات في السن وقاموا بضربنا. ثم أحضروا رجلاً ووقفوا به أمامنا على مسافة 5 أمتار وقطعوا رأسه. وجاؤوا بغيره الواحد تلو الآخر. قطعوا رؤسهم".  

 

وتضيف: "سألوني ما الذي أفعله هنا، قلت لهم إنني ذهبت إلى الحقول لأنني كنت أشعر بالجوع. بدأوا بضربي من جديد بعصا بقوة ولوقت طويل. أخيراً، غادروا، وأخذوا معهم فتاتين، حفيدتاي".  ومنذ ذلك الحين "قلبي لم يهدأ أبداً". 

 

وواصلت القول بحزن وغضب "حين أفكر بذلك، لا أتمكن من تناول الطعام أو النوم. لا أعرف ما إن كانت البنتان على قيد الحياة. أدعو لله أن يعيدهما إليّ، لكن لا يتحقق ذلك".

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة