باهى النسر
باهى النسر


عندي فكرة..

«روبوت مصري» لإعادة التأهيل الحركي لليد

راوية عبدالباري

الأحد، 13 ديسمبر 2020 - 09:04 م

أصبحت التكنولوجيا الحديثة أحد العناصر المهمة في مجال العلاج الطبيعي في مصر.. وفي هذا الإطار ابتكر المهندس الباحث باهي النسر وفريق عمله، أول جهاز مصري لإعادة التأهيل الحركي لليد لتحسين الأداء الوظيفي للتدريب وتسريع النتائج وتقليل التكلفة وزيادة الحافز لدى المريض للشفاء.

وحصل الابتكار على العديد من الجوائز العالمية إلى أن أصبح مجهزا ليكون منتجا لشركة نوريب الرائدة في أفريقيا والشرق الأوسط في مجال تصنيع أجهزة إعادة التأهيل.. وفي الحوار التالي يحدثنا عن تفاصيل ابتكاره والفوائد من تطبيقه..

- ما الدافع وراء الابتكار والمشاكل التي يعمل على حلها؟

تسبب انتشار فيروس كورونا في وجود مخاوف ومخاطر لدى كل من أخصائي العلاج الطبيعي والمريض خوفا من العدوى، مما أدى إلى فقدان الكثير من المرضى الاهتمام بالتأهيل والوقت الذهبي للتحسن، إلى جانب أن الطريقة التقليدية للتأهيل ذات تكلفة مرتفعة ونتائج بعيدة المدى، كما أن الروتين الممل لهذه الطريقة يسبب الاكتئاب لبعض المرضى ويفقدهم الأمل في الشفاء.

أيضًا يعاني الطبيب من عدم الوصول للنتائج المرجوة برغم المجهود الكبير المبذول ويواجه مديرو المستشفيات ومراكز إعادة التأهيل مشكلة كبيرة في استيراد الأجهزة المنافسة لارتفاع أسعارها بصورة مبالغ فيها، مما يزيد التكلفة على المريض، وقد تؤدي هذه المشكلة إلى تزايد الإعاقة الحركية في مصر إلى 18 مليون مواطن مما يترتب عليه تأثير اقتصادي ضخم على الدولة، لذلك أسسنا شركة نوريب لأجهزة إعادة التأهيل واتجهنا إلى توطين صناعة أجهزة إعادة التأهيل الحركي في مصر وابتكرنا المزيد من الأجهزة لتطوير مجال العلاج الطبيعي. وهكذا يمكن تحويل الإعاقة إلى طاقة ينتفع بها المجتمع بأكمله.

- ما فكرة الابتكار والتكنولوجيا المستخدمة فيه؟

الابتكار عبارة عن روبوت لإعادة التأهيل الحركى لليد يوفر للمريض جميع احتياجاته من تدريبات اعادة التأهيل حتى يتم الشفاء، متمثلة فى نظام إعادة التأهيل السلبى والنشط والمقاومة، ويوفر لأصابع اليد والرسغ جميع درجات الحرية الخاصة بها بمجموعة كاملة من الحركات بدقة عالية للغاية ويوفر ايضا الأجهزة المساعدة فى تخفيف الألم اثناء الاستخدام. وقد سخرنا احدث التكنولوجيا فى تصميم الجهاز مثل تكنولوجيا انترنت الأشياء ليستطيع المريض اجراء جلسة إعادة التأهيل من أى مكان بعيد عن مكان الطبيب المتابع لتطور حالته بصورة لحظية ليعطيه بعض التعليمات والنصائح المناسبة وايضا باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى يعرض احصاءات ورسومات تظهر تطور حالة المريض بصورة لحظية مما يزيد من حافزه فى الاستمرار على التدريبات حتى يتم الشفاء تماما.

- ما الهدف من ابتكار هذا الجهاز؟
نهدف للقضاء على الإعاقة الحركية في مصر بتطوير مجال العلاج الطبيعي من خلال تجهيز الأطقم الطبية الممتازة بالأجهزة والأدوات اللازمة لاستقبال حالات أكثر بمجهود اقل وتحسين الأداء الوظيفى للتدريب، وتسريع النتائج، وتقليل التكلفة، وترسيخ مبدأ العلاج الطبيعى الجماعى وزيادة حافز المريض. ايضا توفير الأجهزة المساعدة لأصحاب الإعاقات المستديمة للعودة للحياة الطبيعية.

- ما أثر فيروس كورونا على عملكم وابتكاراتكم؟
أثر انتشار جائحة كورونا بالسلب فى تأخر طرح ابتكارنا بالسوق لكنه فى الوقت نفسه أظهر مميزات اضافية للجهاز. ايضا شعرنا بمسئولية كبيرة تجاه الوطن والمجتمع بعد نقص مسدسات قياس الحرارة عن بعد وأجهزة تعقيم اليد الاوتوماتيك فدفعنا ذلك إلى ابتكار جهاز اتوماتيك لقياس درجة حرارة الاشخاص عن بعد وتعقيم اليد بدون تلامس بحامل مناسب ونظام تنبيه للحالات المحتمل اصابتها بفيروس كورونا كأول منتجاتنا.

- ما الجوائز التي حصل الابتكار عليها؟
رشحتنا أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا لتمثيل مصر فى معرض جنيف الدولى للابتكار وحصلنا على الميدالية الفضية فى مجال الطب ودرع الابتكارات من جامعة الملك عبد العزيز 2019. وشاركنا فى معرض القاهرة الدولى السادس للاختراعات وحصلنا على المركز الأول فى جناح تحدى الإعاقة 2019. كما شاركنا فى المبادرة الوطنية هاكاثون ضد الوباء وحصلنا على المركز الأول برعاية أكاديمية البحث العلمى ووزارة الصحة والسكان.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة