الأحد، 13 ديسمبر 2020 - 09:11 م

لا تزال شركة فيسبوك تواجه ضغوطًا كبيرة تشكل دعاوى قضائية، بسبب ممارساتها الاحتكارية، ولتقليل حجم تأثيرها ونفوذها كشركة تقنية على كافة مناحي الحياة في العالم، وخاصة داخل الولايات المتحدة الأمريكية. 

وتواجه فيسبوك، قضيتين واحدة من لجنة التجارة الفيدرالية (FTC)، والأخرى من المدعي العام لولاية كاليفورنيا، بما في ذلك ولاية يوتا.

وتزعم الدعوتان، أن فيسبوك اشترى منافسيه بشكل غير قانوني، وقطع الخدمات لشركات التكنولوجيا الأصغر مع تقليل حماية الخصوصية.

وقال جيمس تشيرنياوسكي، محلل سياسة التكنولوجيا والابتكار في معهد ليبرتاس إنهم يزعمون أن هذه الشركات قد أصبحت كبيرة جدًا وقوية جدًا لدرجة أنها تمارس قدرًا هائلاً من التأثير على الحياة اليومية.

وأضاف: "الدعاوى القضائية تتعلق بالإجابة على السؤال (هل كان فيسبوك يتصرف حقًا بطابع معاد للمنافسة عندما اشترى إنستجرام، أو واتساب).

وأشار إلى أن فيسبوك تبرر ذلك بأنها ضخت مجموعة من الأموال لتحسين موقع مشاركة الصور إنستجرام، وهو شيء لن تفعله الشركة، إذا كانت تخطط للتخلص منه وعدم جعله أكثر نجاحًا.

وقال تشيرنياوسكي: "سُخر من فيسبوك لأنه استحوذ على إنستجرام في عام 2012 مقابل مليار دولار، لأنه لم يكن لديه إيرادات كافية، ولديه قاعدة مستخدمين محدودة للغاية، وكان متشابكًا لذلك كانت هناك الكثير من المشاكل".

كانت لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) قد وافقت على بيع إنستجرام في عام 2012، وبيع واتساب في عام 2014.

وفي بيان رسمي، قال مكتب المدعي العام في ولاية يوتا: "فيسبوك تآمر بشكل منهجي لتغيير السوق التنافسية لوسائل التواصل الاجتماعي، وأفعاله هي ربح صارخ واستيلاء على السلطة، وتسعى هذه الدعوى إلى إعادة المنافسة إلى السوق لوسائل الإعلام الاجتماعية".

فيما أكدت شركة فيسبوك في منشور، قائلة: "يتم طرح أسئلة مهمة حول التكنولوجيا الكبيرة وما إذا كان فيسبوك ومنافسيه يتخذون القرارات الصحيحة حول أشياء مثل الانتخابات والمحتوى الضار والخصوصية".

وتابعت الشركة: "لقد اتخذنا العديد من الخطوات لمعالجة هذه المشكلات، وما زلنا بعيدين عن الانتهاء".

وأكد تشيرنياوسكي: "إذا حكمت أي من هذه الدعاوى القضائية ضد فيسبوك، فقد يشكل ذلك سابقة سيئة للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا في ولاية يوتا".