الأحد، 13 ديسمبر 2020 - 10:15 م

«خلقة ربنا» و«الظروف السيئة» و«التنمر».. إلى غير ذلك من المبررات للفشل والتكاسل واللامبالاة التي يقع فيها الكثيرون من خلال لعن الظروف، والإحالة على سلسلة طويلة من المشاكل التي تواجهنا في الحياة، وتمنعنا من تحقيق أي شيء له قيمة.. ولكن هناك ذوي احتياجات خاصة من تجمعت فيهم تلك الظروف السيئة ولكنهم رفضوا إلا أن يقوموا ليصنعوا مستقبلهم وألا يكونوا عبئا ثقيلا على وطنهم، فلم يلتفتوا إلى تنمر أو إساءة وظروف حياتهم المعقدة وقرروا العمل والمشاركة في الحياة وعدم دفن رؤوسهم في الرمال.. و«إيمان مبروك إبراهيم إسماعيل» بنت محافظة دمياط ذات الـ16 عاما، من هؤلاء الذين قرروا أن يحققوا بطولات رغم قصر القامة التي يعانون منها.

تقول إيمان لـ«الأخبار»: «الصعوبات التى واجهتنى فى حياتى أنى أقصر واحدة فى أصحابى وفى مدرستى وده كان مسبب لى حرج وسطهم.. ووالدتى كان عندها أمل إنى هطول واشتركت لى فى نادى رياضى لكى ألعب عقلة وروحت فترة ولكن بدون نتيجة وكنت دائما باشترك فى الرياضة المدرسية، لأحقق أملى فى أن أكون بطلة رياضية وتسعدنى فى نفس الوقت أن أطول ولو قليلا ولكن كانت نفس النتيجة».

وتضيف: «واجهت عددا من المضايقات والسخافات من قبل الناس وكانوا بيتريقوا عليا وبيهزوا من شكلى وقصرى ولكن كنت باعتبر ما يفعلوه هزار من أجل ألا أضايق نفسي، ولكن بعد فترة وجدت أملى الذى أسعى إليه منذ فترة طويلة وهو الالتحاق بنادى كفر سعد بمحافظتى دمياط خاصة أنى وجدت فيه ما أسعى إليه بوجود مدربين لقصار القامة».

وأكدت: «وبدأت ألعب فى النادى مع زملائى وسط تشجيع من أسرتى المكونة من 5 أفراد وبخاصة والدى الذى وجدت فيه الداعم لحلمى وبعد تدريب ومعاناة كبيرة استطعت المشاركة فى بطولة الجمهورية فى رمى الرمح والجولة وحصلت على المركز الأول والعديد من شهادات التكريم للنصر الذى حققته وأتمنى أن أصبح بطلة عالم وأن أكون واجهة مشرفة لبلدى فى الخارج، وليعلم الجميع أننا قادرون رغم اختلافنا عنهم».