العمال داخل احدى الآبار
العمال داخل احدى الآبار


الآبار الرومانية القديمة تعيد الحياة لزراعة أهل البادية بمطروح.. صور

مدحت نصار

الإثنين، 14 ديسمبر 2020 - 04:01 م

◄ تتراوح سعتها ما بين ١٠٠٠ و٥٠٠٠ آلاف متر مكعب 
◄أكثر من ١٠ آلاف مواطن استفادوا من مشروعات التنمية بالتجمعات الصحراوية 
◄ 2.2  مليون يورو قيمة  مشروع إعادة تأهيل الوديان القديمة 


الأمطار تعد بمثابة شريان الحياة الرئيسي القادم من السماء لأهل البادية في صحراء مصر الغربية، إذ يعتمدون عليها بشكل كبير في ملء خزانات المياه التي تساعد في عمليات الزراعة والشرب طوال العام،  وهذا ما حققته مشروعات الاتحاد الأوروبي المشترك للتنمية الريفية خلال الستوات الثلاث الماضية .


مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح يقوم بمعاينة المستحقين لصيانة الآبار الرومانية المنتشرة فى صحراء مصر الغربية بالتنسيق مع وحدة الأراضي والمياه بمرسي مطروح، وذلك لمعاينة عدد من المناطق جنوب سيدي براني وتحديدا منطقة «عقاقير أبو حريرة» لقبيلة القطيفة، و«بئر الماتاروز» لعائلة عمر قطيفة و«بئر عبد الكريم» لعائلة نصرالله قطيفة، بالإضافة إلى منطقة القطراني بسيدي براني و«بئر الهمال» عائلة الهمال رحامنة،  و«بئر أبو صرع"« عائلة أبو صرع سماعنه عائلة القطعان.


كما قامت لجنة أخرى بمركز رأس الحكمة شرق مدينة مرسي مطروح بمعاينة عدد ستة آبار بالمجتمعات المحلية بمرسي مطروح، والتي تخضع لمعايير صيانة الآبار الرومانية والتي تساعد في حصاد كميات كبيرة من مياه الأمطار.


الدكتور إسلام الفاضلي مدير برنامج الاتحاد الأوروبي المشترك للتنمية الريفية بمطروحن قال إن المشروعات التي ينفذها الاتحاد الأوروبي بمحافظة مطروح، والتي انطلقت في مايو 2016  وبلغت خمسة مشروعات، وهي عبارة عن إنشاء آبار لتخزين مياه الأمطار وإعادة تأهيل عدد من الوديان ومشروعات الممارسات الزراعية الجيدة وتنمية الثروة الحيوانية، ومشروع المؤشر الجغرافي مع تحقيق التكامل بين المشروعات وتعظيم الإستفادة منها لأهالي المحافظة.

 

وأضاف قائلا: «أولى المشروعات القائمة بـ مطروح هو مشروع إعادة وتأهيل الوديان القديمة واستصلاح وديان جديدة بمطروح بقيمة 2.2 مليون يورو، حيث شهد حفر عدد 120 بئرا لغرض الزراعة لحصاد مياه الأمطار لتجميع وتخزين المياه، وآبار النشو التى يتم حفرها بسعة من 100 إلى 150 مترا مكعب، ويتكلف إنشاء البئر الواحد من 22 إلى 25 ألف جنيها.

 


وأشار إلى أن الآبار الرومانية التي حفرها الرومان قديما تتراوح سعتها بين 1000 و5000 متر مكعب، ولكن حاليا يتم إنشاء الآبار بسعات أقل، وعددها 18 بئر روماني من أجل القدرة على الوفاء باحتياجات أكبر عدد ممكن من البدو من سكان الصحراء، وذلك من خلال عمل أكبر عدد من الآبار الصغيرة في مناطق كثيرة لتوطين أهل البادية وتوفير احتياجات أهالي كل منطقة، ويتم تخزين المياه لإستخدامها في الشرب وتربية الحيوانات خلال ندرة الأمطار وعند وجود عدد أكبر من الآبار يمكن استخدام المياه التى تم تخزينها في الري التكميلي للزراعات في الأوقات التي لا تسقط فيها الأمطار.


 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة