الإثنين، 14 ديسمبر 2020 - 07:17 م

رغم أن الدول الإفريقية فقيرة، إلا أن الاحصاءات تؤكد تهريب 88 مليار دولار منها إلى الخارج بسبب الفساد. هذا كلام الدكتورة غادة والى المدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة والمدير العام لمقر الأمم المتحدة بفيينا. الدكتورة والى كسبت ثقة المجتمع الدولى فى منصبها الأممى المرموق، وإن كنت قد انتقدتها كثيرا عندما كانت وزيرة للتضامن الاجتماعى، لا ينفى هذا فخرى بنجاح مصرية على المستوى الدولى. لقد حذرت والى من انتشار الفساد وجرائم الاتجار بالبشر، واستغلال الأطفال والنساء جنسيا من قبل مواقع إليكترونية عديدة. قالت: هناك زيادة للمواقع الإليكترونية التى تتوجه لاستغلال الأطفال والنساء، مفيدة بوجود أكثر من 9 آلاف موقع للاستغلال الجنسى للأطفال والشباب والمرأة. لافتة إلى أن تفشى جائحة كورونا تسببت فى زيادة الفساد بنسبة مختلفة وإنشاء شركات وهمية.
تحذير الدكتورة غادة يجب أن نتنبه إليه جيدا لأن أكثر المعرضين للاستغلال الجنسى يتم تحديدهم كلما زادت فترة بقاء الأطفال أمام الإنترنت زاد تعرضهم للخطر، وهذا مرهون بالرقابة ومستوى التعليم والتوعية. ملف الفساد مرتبط بملف الإتجار فى البشر والفساد الرياضى الذى له أولوية دولية الآن. كل دول العالم فيها فساد ولكن بدرجات متفاوتة حسب درجة الفقر والبطالة. كشفت والى عن اهتمامها بالتركيز على الشباب، منوهة «بأن هناك مليارات الدولارات فى الفساد الرياضى، وبنشتغل مع الفيفا واللجنة الأوليمبية. وأن هناك أبوابا كثيرة للفساد فى الرياضة بنشتغل عليها».
هذا الكلام مؤشر خطير يهدد القارة الإفريقية. لهذا اختارت الأمم المتحدة مصر لتنظيم مؤتمر بشرم الشيخ فى شهر ديسمبر من عام 2021 هو مؤتمر الدول متعددة الأطراف، وهو أكبر مؤتمر دولى لمكافحة الفساد، وسيجتمع فيه كل دول العالم لمناقشة مكافحة الفساد، خاصة أن 2021 هو عام مكافحة الفساد للأمم المتحدة. قالت والى: الأموال المهربة من أفريقيا تزيد على كل أرقام المساعدات التى تصل القارة. منوهة إلى «الفلوس خرجت لدول مختلفة وممكن تنتقل من دولة إفريقية إلى دولة إفريقية أخرى ولكن فى الأغلب تخرج إلى دول خارج إفريقيا».
دعاء: اللهم احم مصر من الفساد والمفسدين .