الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020 - 05:32 م

أحمد كمال

رغم تقدم الطب في معالجة المشاكل الصحية والنفسية، لكن التبرك بالأولياء الصالحين، وزيارتهم أمر موروث عند أبناء قنا لا يتخلون عنه، وإحدى أشهر طرق التبرك «آبار المياه» المنتشرة على مقربة من مسجد سيدي عبدالرحيم القنائي.

وتتواجد هذه الآبار في منطقة القبور، ولا يعرف أحد مصدر وصول تلك المياه رغم أن المنطقة التي تتواجد فيها صحراوية، لكن الزائرين والمحبين والمريدين يعتقدون أنها بركات أولياء الله الصالحين التي حلت على المنطقة.

وفي قنا يوجد بئرا «سيدي السعدني والعافية» وهما الأشهر في المحافظة، ولا يتم الوصول إليهما إلا عبر المرور بمسجد «القنائي» ثم السير على الأقدام في منطقة القبور، لعدم وجود مواصلات في تلك المنطقة، وسكان المحافظة يعرفون قصة تلك الآبار، ويعتقدون بها ويتبركون بتلك المياه التي تخرج من الأرض.

تختلف مواعيد زيارات أبناء محافظة قنا للتبرك بـ«مياه الأولياء» وأغلبها يكون مفتوح يوم الجمعة والأحد لاستقبال المحبين والمريدين، ويشرب منه للشفاء من الأمراض وتحقيق الأماني للمشتاقين والراغبين والمحرومين على حد وصفهم.

اقرأ أيضًا| من القلة للكولمان.. صناعات فخارية وضعت قنا في المقدمة

الحاج أحمد سليمان أحد القائمين في المسجد الذي يوجد فيه البئر تحدث عن قصة الآبار الموجودة في المنطقة، قائلاً: «الآبار موجودة فيها مياه، والناس تأتي بنية الشفاء للتبرك، سيدة تأخرت في الحمل تأتي تغسل يديها وقدميها للتبرك بالمياه، وأغلب القرى تأتي من محافظة قنا، وهي موجودة منذ الزمن».

ويضيف: «الآبار موجودة ببركة هؤلاء الأولياء الصالحين، وهناك أشخاص تتبرك بالأولياء الصالحين، وأنا خرجت على المعاش، وموجود بجوار مقام الشيخ السعدني منذ صلاة العصر، وأنا مجرد محب لأولياء الله الصالحين».

ويذكر الرجل: «المياه التي يتبرك بها الأهالي طاهرة خرجت بكرامة هؤلاء الأولياء الصالحين، ومن يأتي يطلب من الله الشفاء ببركة الولي ويأخذ زجاجة للاستحمام أو الوضوء بها، مثلما يفعل المسلمون في السعودية يتبركون بمياه زمزم، وأنا منذ خرجت من الدنيا والعادات دى موجودة عندنا في قنا، ونحن محبون لكرامة آل البيت وببركة سيدنا الحسين وبالنبي محمد صلى الله عليه وسلم».

اقرأ أيضًا|  الشباب «ضيقوا الكُم».. الجلباب البلدي مصنع الوجاهة في قنا 

يقع بئر العافية خلف مسجد سيدي عبد الرحيم القنائي، ويوجد داخل البئر سلم وحبال مربوطة بـ«جردل» يستخدم في رفع المياه، وبعد صلاة الجمعة؛ حيث يأتي الجميع إليه للتبرك بمياهه.

 "الجاموس" ويتم إشعال النيران فيها ووضع البخور والمرور من أعلاها بأرقام فردية 7 و5 و3 والاستماع للقرآن ثم الشرب من مياه البئر، وأغلب من يأتون إليه يعانون من حسد أو نكد أو هناك مشاكل مع الزوج.