د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

حريق المهملات!

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020 - 07:26 م

شب حريق مروع بمخازن جمارك ميناء الإسكندرية، وهذا حدث وارد فى أى مكان وزمان. لكن المريع أكثر من الحريق ما قاله الربان طارق شاهين رئيس ميناء الإسكندرية تبريرا للحريق، من أن أدوات التجميل هى التى ساعدت على سرعة انتشار الحريق وتدمير المبنى بالكامل، مرددا: "المخزن يحتوى على مهملات منذ سنوات، منها قماش وسجاد ومنسوجات ولا توجد به سيارات كما أشيع، ثم ألقى القنبلة "الحاجات اللى اتحرقت ملهاش صاحب". هذا الكلام غير مقبول من مسئول كبير. فهو لم يدرك أن هذه المهملات كانت كفيلة بتدمير ميناء الإسكندرية، ولولا ستر الله لراح ضحيته أرواح بريئة، إضافة إلى سمعة نظم التأمين بموانئ مهمة لها سمعتها العالمية.
ثم إن الأشياء التى ليس لها صاحب تتم مصادرتها حسب القانون لصالح الخزانة العامة للدولة. قال رئيس الميناء إن الحريق الذى اندلع فى ميناء الإسكندرية داخل أحد المخازن التابعة للجمارك. وتم التعامل معه عن طريق سيارات الإطفاء، وأن المخزن بدأ فى الانهيار الجزئى، ولكن جرت السيطرة عليه. ثم لفت إلى أنه جرى التخلص فى وقت سابق من 21 طنا من الأشياء المهملة فى ميناء الإسكندرية، وذلك بناء على توجيهات رئاسية، وتدارك بقوله إن المهملات فى الميناء يجرى إعدامها بصورة قانونية على أعلى مستوى. وشدد على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية فى ميناء الإسكندرية لحماية الميناء من أى كوارث.
وبحسب بيان هيئة ميناء الإسكندرية، ولا توجد خسائر بالأرواح أو المعدات، ولم يحدث أى انفجارات، وسيتم حصر الخسائر المادية بمعرفة مصلحة الجمارك ومعرفة الأسباب بمعرفة شرطة الميناء والجهات الأمنية. المخزن المحترق تابع لمصلحة الجمارك ويطلق عليه مخزن روما، وهو مكون من أرضى و4 طوابق على مساحة 1300 م2 تقريباً بالمنطقة الثانية بميناء الإسكندرية.
أرجو أن نتعلم من الحادث مراجعة كافة مخازن المحروسة، حتى لاتتحول خيراتها إلى مهملات محروقة!. وللحديث بقية بإذن الله.
دعاء: باسمك اللهم الواحد الأحد، الله الصمد، الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، أن تغفر لنا ذنوبنا وخطايانا وسيئات أعمالنا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة