سيوة  أرض الأحلام
سيوة  أرض الأحلام


عندما تتحدث الطبيعة .. «سيوة» أرض الأحلام والأساطير

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020 - 08:11 م

سحر الطبيعة .. وتحديات الواحة الخضراء بالعصر الحديث 
كتب - وائل المنجي 

واحه سيوة أرض النخيل ، عشقها الفراعنة وغازلها الرومان ، واحة الأحلام والأساطير.. سيوة أحد أكبر الواحات السياحية بالصحراء الغربية بالقطر المصري، والمنخفضة عن سطح البحر بحوالي 17 متر ، ويبلغ عدد سكانها إلي  35 ألف نسمة، ويعمل سكانها في زراعة أشجار النخيل والزيتون والصناعات الحرفية اليدوية والسياحة التراثية والسياحة العلاجية .

 

ووصفها المؤرخين العرب بأنها واحة الأقصي ( البعيده ) .. سيوة لوحة فنية تتناغم بها أشجار النخيل والزيتون مع البحيرات وعيون المياه الدافئة .. فهي بالفعل واحة السحر والجمال والتراث، جوها النقي وشمسها الدافئة، رسما طبيعتها الخلابة.

 

اقرأ أيضا| «كرشيف» سيوة.. محاولات للاستغناء عن الخرسانة والأمطار تقف عائقا| فيديو 

 

وعندما نتحدث عن واحة سيوة يجب أن نضعها علي رأس المناطق التي تشتهر بالسياحات العلاجية في العالم، بجانب السياحة التاريخية من آثار فرعونية ضمت قاعة تتويج ( الإسكندر الأكبر ) ومعبد  ( أمون ) ، وآثارها التراثية منها  قلعة ( شالي ) أقدم القلاع بالعصر الحديث، وتأتي الآثار الفرعونية علي خريطة السياحة التاريخية وهي قاعة تتويج الاسكندر الأكبر، والتي جمعت العصري الفرعوني والروماني.

 

تتويج الإسكندر

حيث حضر الإسكندر  الأكبر بموكبة الروماني وعلي رأس جيشه العظيم إلي سيوة ليغازل حب المصريين القدماء ، عام 331 قبل الميلاد ، والتقي بكهنة آمون ، ليطلب منهم أن يكون إبن الإله ، وبعد دخوله قاعة التتويج وإنهاء مراسم التتويج بقاعة قدس الأقداس ، وهناك ممر بجانب القاعة طوله 7 أمتار وعرضه 130 سم ، ويصلح حتي منتصف الغرفة المقدسة ، من أجل عمل خدع صوت ، كي يوهم الكهنة بأن الأصوات التي تخرج من قاعة قدس الأقداس توهم عامة الشعب التي تخضع سيطرتها للكاهن الأكبر ، ولا يدخلها باقي أفراد الشعب . ليخرج الإسكندر  مبتسم الوجه بعد حصوله علي  النبوءة.

 

اقرأ أيضا| الرئيس أعطى قبلة الحياة لواحة سيوة المنسية

 

وأيضا معبد آمون الذي يقيموا فيه كهنة آمون الصلوات، ويقدمون به القرابين عن طريق سرداب طويل من قاعة التتويج إلي المعبد بطول 280 متر، ويتميز برسوماته البارزة مخطواته الباهرة، علي ما تبقي من إطلاله .

 

عين جوبا
عين جوبا وهي عين كيلوباترا، أحد العيون الترفيهية داخل المعبد .

 

جبل الموتي

كما يوجد هناك جبل الموتي ، الذي يقبع بداخله العديد مقبرة لعامة الشعب ، داخل أحضان هذا الجبل .

ففي جبل الموتي توجد المقبرة الرئيسية وتلاحم الحضارتان الفرعونية والرومانية وتتحلي بالرسومات والنقشات والألوان الواضحه تحكي عن حاكم إقليم آمون الملك ( سي آمون ) وأبنائه ،  الذي ألبس ابن له الزي الفرعوني ، والابن الآخر الزي الروماني .

 

وسطح المقبرة نوت وهو إله السماء ، وطول المقبرة حوالي 8 متر وبها فتحات جانبية لباقي أفراد الأسرة ، واكتشفت أثناء الحرب العالمية الثانية .

 

قلعة شالي

وتنقلنا الثقافة التراثية بعبق تاريخها لتقص علينا قصة قلعة شالي ، فشالي باللغة الأمزيغي بمعني ( الموطن ) وهي أول موطن لقوافل التجار الرحل قامدين من الغرب لكل من تجار تونس والجزائر والمغرب ، ليجتمعوا بشالي التي أصبحت حصن منيع للحفاظ علي تجارتهم وترابطهم ، ويتحدثون اللغة الاميزغية ، وتظل اللغة الامزيغي علي لغه أهل الواحه حتي الآن .

 

فتأخذنا شالي بشكلها التراثي لتحكي  حضارة قامت لتتحدي الطبيعة، فتعتبر النقطه المعلومة لبداية شالي والتعرف بتاريخها القرن الحادي عشر أو ما يقارب من  500 هجري ، وتضم خمس آبار مياه جوفيه وكل بئر بعمق 25 متر ، وبها حصن لبرج المراقبة من أعلي القلعة، وخمس مداخل ، وبوابة رئيسية وحين يكون أهل القلعة بداخل القلعة يتم غلق الباب الرئيسي بحجر كبير يغلق سلالم القلعة . 


وتم بناء شالي من الحجر الكورشيف ( الأحجار الملحيه ) وفروع الزيتون وسعف  النخل، وبها ( المسجد العتيق ) كونه من أقدم المساجد الموجودة بالصحراء الغربية ويرجع تاريخيه إلي 500 هجري أيضا منذ إنشائها ، وبه مكان مخصص للمناسبات الدينية، بل والإجتماعية، وبه مآذن ارتفاعها حوالي 15 مترا، تم بنائها من الكورشيف، وشالي ضمت العديد من المنازل المكونة  ما بين  4 إلي 5 طوابق ملاصقة .

 

العين السفلية
كما أن يوجد بشالي من الناحية الغربية مسجد آخر اسمه ( تط نيداي ) وتعني العين السفليه داخل المسجد يوجد بئر مياه، لذلك أطلق عليه العين السفلية .

 

كما تضم القلعة أماكن للإجتماعات وفض المنازعات .

 

وفي عام  1920 ضربت سيوة أمطار إستمرت ثلاث أيام ، فأصابت القلعة بالدمار ، لأن الكورشيف مادة حجرية ملحيه ذابت مع استمرار الأمطار ، فسيوة بوجه عام نادرة المطر أن وجد أساسا، فأصبحت خامات البناء للقلعة خاوية وضعيفة ،  وغير قادر علي التحمل ، ثم بدأت مصر بإعادة ترميم هذا الصرح بنفس المواد المستخدمة في البداية .. استهدافه المركز البريطاني لإعادة إحياء تراث شالي بممراته ومذقاته التراثه . 

 

الري بالغمر 

لا يوجد مطر نهائي علي واحه سيوة، وإن حدث فهو ضعيف جدا، فالري القديم والحالي هو الري بالغمر، عن طاريق الآبار الطبيعية والتي تدخل في أكثر من 5000 الألف بئر طبيعي من آبار سطحية وعميقة ، والفائض يصب في مصارف صغيرة ترمي في البحيرات العذبة التي تتميز بها الواحة .
 

 

عيسي والرسم بالملح

كما يوجد شخصية مشهورة داخل الواحة الكل هنا يعرفه ويحكي عنه الجميع يدعي  ( عم عيسي ) لا يجيد القراءة والكتابة ولكنه يجيد احتراف النحت علي الأحجار الملحيه والأخشاب .


فكانت البداية هي احتراف نحت السكاكين والشوك والمعالق من خشب الزيتون، وبدأ تصديرها للخارج .. فلم يكتفي عم عيسي بل حاول أن يطور من نفسه ، فبدأ النحت علي أحجار الملح ، وأبدع في أشكال الرسومات ومنها كاندل الشمع، وكهف ملح الاستشفائي ، وأسرة ملح، وطلب منه عن طريق أطباء متخصصين نحت جهاز قدمي ملحي لعلاج ألام المفاصل .


البحيرات البيضاء

وعند زيارتك البحيرات البيضاء أو البحيرات الملحية، تتجسد عظمة المولي عز وجل في تلك المنطقة، فقد أنعم الله بتلك البقعة من العالم بتكوين الملح في أحواض ربانية، يتم الحصول على الملح من الحوض الواحد ، ثم يترك ما بين 7 الي 8 أشهر لتغلق البحيرة من الملح مرة أخري ، فهي بمثابة مناجم طبيعية متجددة لا تجف أبدا، ومساحتها تبلغ 38 كيلو متر تقريبا ، ومصدرها ثلاث بحيرات جوفية طبيعية ، وأكثر هذه البحيرات تميزا بحيرة ( أبو شروف )، وجميعها تخرج ملح طبيعي صخري ..
ويعتبر الملح المستخرج من تلك البحيرات له الكثير من الاستخدامات العديدة،  منها إزالة الطاقة السلبية من الجسم والأمراض الجلدية وعلاج جيوب الأنفية، وغيرها من الاستخدامات، صناعات المنظفات والأدوية وغيرها .

 

واحة الغروب

عندما تعكس إشاعتها الحمراء بمزيج من اللون الذهبي، تنحدر أشعة الشمس علي صفحات الماء، وسلاسل الجبال وخلفية الجبل الأبيض، وأشجار النخيل والزيتون، ليكون لوحة طبيعية لا تنسي من الذاكرة .. حيث تقع واحة الشروق بغرب سيوة وهي من أجمل البحيرات الطبيعية بالواحة، وهناك أيضا بالشمال الغربي بحيرة بهي الدين وتحتضنها جبال سيوة ، والمطعمة بأشجار الزيتون والنخيل ، كتحدي صارخ لطبيعة الصحراء ، لتشاركها المياه والشجر الأخضر،  في أحد المناظر التي أبدعها الخالق بتلك المنطقة .


السياحة العلاجية

وتأتي السياحات العلاجية علي رأس اهتمام السواد الأعظم سواء داخل او خارج مصر ، فالجميع يحرص علي الاستشفاء الطبيعي ،  من حمامات الرمل والتي تستخدم بالأشهر الصيفية وجفاف الجو ونقائه ، وخلو الجو من الرطوبه تماما ، فتصبح الرمال محمله بالعناصر العلاجية الطبيعية التي لا يستطيع السائح أن تضيع عليه اغتنام تلك الفرصة .. وفي بحر الرمال يتم دفن الجسم بالرمل لعلاج الروماتيزم ، والروماتيد وألام الظهر والرقبة والتخسيس وآلام المفاصل ، حيث يخضع السائح إلي متوسط ثلاث جلسات في ثلاث أيام ، مع تناول المشروبات الساخنة ومساج  لتقفيل مسامات الجسم ، ويجب ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة .
ويعتبر هذا العلاج والمتوارث من خبرة الأجيال إلي أجيال وربما ترجع تاريخا إلي الحياة الفرعونية .

 

كهف الملح
عبارة عن غرفة تم إنشائها بالكامل من ارضيات وأسقف وجدران  بالملح الصخري ، وبداخلها الملح الناعم بارتفاع لا يقل عن 50 سم ، ويستخدم علاج لإزالة الطاقة السلبية ، والأرق والاكتئاب ، خاصة أن الملح يفصل عن الموجات الكونية. 


سفاري الإثارة والتشويق

يحرص جميع السائحين الأجانب والمصريين علي رحلات السفاري داخل أعماق الصحراء الغربية وسط الجبال والاستمتاع بمنظر الغروب ،وصعود الجبار بسيارات مجهزة ، والنزول من منحدرات بقمة الإثارة والمتعة بل والرهبة ، ثم الاستحمام بالمياه الكبريتية التي تنبع من عمق 1000 متر من سطح الأرض ، وسط أشجار النخيل والزيتون ، والتي ترسم لوحة فنية ، تتعظم فيها قدرة الله عز وجل برسم لوحة طبيعية ، يصعب تفويتها ، ثم الصعود لأعلى الجبال ويتم التزحلق على الرمال ، ويعقبها إشعال النيران مع حلول الليل وتقديم مشروب الورده الساخن علي نيران أشجار الزيتون وتقديم الفاكهة والتمور .

 

الأيدي الحرفية

ويعمل أهل الواحة في العديد من الصناعات اليدوية الحرفية . مثل صناعة الخوص ، والتطريز والفخار ، والمشتقات ، ومجففات التمور  وحفظها نظرا لوجود المواد الخام لتلك الصناعات ، لذلك يوجد الكثير من الورش الصناعية الصغيرة بالواجهة.


وتشتهر سيوة  بجميع أشجار الزيتون منها المراقي والشملالي ووطيجن وهي الأعلي نسبة من الإنتاج ، بجانب مليون و 200 ألف نخلة متنوعة الأشكال ، لذلك تنظم الدولة أكبر أنواع مهرجانات التمور علي أرض تلك الواحة الخضراء .

 

التراث يتحدث

وتدخل السياحة التراثية البيئة الركب لتغرد مع السرب ، فتضم سيوة عدد من الفنادق التراثية والتي تم بنائها من خامات الطبيعة المحيطة بالواحة، مثل حجر الكورشيف وأشجار النخيل والزيتون  والإضاءة بالشموع، لتعكس مياه البحيرات جمال خلاب يسحر العيون ويتعلق بها الوجدان ، ومنها فنادق تحتضنها الجبال .. فكل هذا علي أرض سيوة مهد الحضارات .


جبل الدكرور

جبل الدكرور ، ويرجع هذا المسمي ، ادرار بريق وهي باللغة الأمازيغية وتعني الجبل البراق ، وهذا المكان أهل سيوة يقومون باحتفالية تستمر ثلاث أيام في الليالي القمرية من شهر أكتوبر من كل عام ، حيث يقوم الأهالي بالاصطفاف حول الجبل، وإعداد الطعام ، والمائدة الجماعية لأهل الواحه جميعا ، حيث يقيمون بعمل الخيام ، والإعاشة بها .


ويكون الطعام عبارة عن اللحم والفتة ، حيث يتم جمع الخبز من جميع بيوت الواحة، ويتشدون الأشعار والقصائد علي الطريقة الصوفية، ويعتبر الثلاث أيام القمرية هي موسم الخطوبة لأهل سيوة .


وترجع هذه العادات والتقاليد إلى 175 سنة ، بعد حضور أحد الأشخاص الصوفيين ، وعقد صلح بين قبائل أهل الواحة ، وجعل القبائل تتزاوج فيما بينهم ، وعمل صلة رحم وتوطيد العلاقات بينهم، فأصبحت تلك المراسم عادات وتقاليد ، بل وتراث سيوي جدير بالاهتمام والمتابعة .

 

قرية الجارة

رواية حقيقية توقفت أمامها ولم تمر مرور الكرام عندما تحدث بها ابن الواحه أحمد بكور، وأحد المرشدين للأفواج السياحية ، والذي تحدث عنها قائلا: قرية الجارة أو أم الصغير وتقع شمال شرق سيوة بمسافة 100 كيلو متر يعيشون في كهف جبل وعدد سكانها لا يزيد بشكل كبير على 640 نسمة، ولا يزيدون في تعداد السكان إلا بنسب طفيفة جدا ، يرجع ذلك للزواج المتقارب فهي دائرة مغلقة ، لذلك أعدادهم لا تزيد، ويتميزون بالبشرة السمراء والأسنان العريضة، وترجع أصولهم للأمازيغيين،
وعند شعورهم يتوافد زائرون يصطفون جميعا لاستقبال الضيوف القادمين إليهم، حيث يقدمون العيش بشكل مختلف، لأنهم يجمعون الطعام من بينهم لإكرام الضيف، وزعيم القبيلة يدعي باسم الشيخ جبريل فهو شخصية ودودة، ويقتنون الجبال، وهم في عزلة تامة عن العالم، لا يعلمون أي شيء سوي زراعة البلح والزيتون والرمان.


وتعبر المنطقة الأكثر عزلة علي مستوي العالم  ، كما تنال اهتمام الدولة، وتشتهر بها الصناعات اليدوية والحرفية القائمة علي أشجار الزيتون والنخيل والرمان .

 

وفيها ما يسمي ( بالجبل الباكي )  حيث يوجد داخل الجبل صخرة كبيرة ، ينسدل علي جوانبه قطرات ماء ، تتجمع في الأسفل كأنه بئر مياه عزب .

الظهور الأول للسيدة السيوية

عبد الفتاح صالح أول من أدخل صناعة التمور في واحة سيوة ، بعد أن كانت الصناعة قائمة علي الطرق البدائية من كبس البلح بالأرجل ، ثم وضعه بمكابس حديد، وتخرج قالب ما بين 2 إلي 3 كيلو، وإهدار الكثير من منتج البلح، لسوء التصنيع والتخزين . 

وبدأ عبدالفتاح بالسفر هنا وهناك واستطاع أن يقيم أول مصنع لتجفيف وتعبئة التمور ، ثم بدأ في التطوير ، ومن هنا تغيرت خريطة إنتاج البلح في الواحة جمعاء ، وأصبح الدخل لأصحاب النخل مرتفع عن السابق .

 

ويقول الحاج عبد الفتاح صالح: كان هناك تحدي ، وهو إخراج المرأة السيوية للعمل لأول مرة في التاريخ للعمل، فعملت أماكن مغلقة للسيدات تحتاج لعملهن، وبدأت أشجعهن وأقنع ذويهم بعمل شقيقته أو بنته أو زوجته ، وبالفعل بدأت المرأة في العمل، وقمت بدعمهن في التعليم ، وعملت منح مجانية لدخول الشباب والفتيات للجامعة بالإسكندرية، وأصبح لدينا الآن مهندسين  وأطباء من أبناء سيوة لأول مرة .

 

العريس السيوي يتكفل بالتجهيز

مراسم الزواج في سيوة ربما تختلف كثيرا في الطقوس الطبيعية ، ولكنها تتمتع بفلكلور راقي مميز تراثيا ، حيث يتم إعلان الزواج ، ليأخذ طابع الأمازيغي بالزي المزركش باللهجة الأمزيغية ، والفرح هناك في 7 أيام ، اليوم الأول الشباب يقوم بعملية التحطيب ، وهو تجهيز الحطب استعداد للطبخ ، واليوم الثاني إعداد الخيم وبيت الشعار  ( البيت البدوي ) ، واليوم الثالث يوم استقبال الضيوف فهو يوم رسمي للفرح وتقديم الوجبة الرئيسية المعازيم  ، ثم أصحاب العريس يغنوا الحجالة والرقص والمزمار والشاي بالحطب تحت أشجار النخيل بأحد الحدائق ، ثم يتوجه العريس إلي منزل العروس ليأخذ زوجته لمسكن الزوجية ، وتستمر الاحتفالات لليوم الرابع والخامس هي أيام الغناء الجماعي للحاضرين جميعا في الفرح، واليوم السابع يتجمع فيه أهل العريس وأهل العروس ويبدأ الإعداد للحفل ، وهذا هو اليوم الذي يقدم فيه العريس هديته لأم العروس وهي عبارة عن ( الجمار ) وهي قلب النخلة ، وتعتبر أسمي وأرقي هدية لأهل سيوة .

 

حيث يتكفل الزوج بإعداد المسكن بكافة متطلباته ، ومصاريف الفرح وتتكلف العروسة بأدوات الطعام و30 ثوب لها مطرزين باللهجة الأمازيغية بأشكالها وألوانها ، والنقاش الأبيض والكم الواسع، ويتكون الثوب الواحد من ثلاث قطع  وتكون موضوعة بصندوق خشبي .

 


مطالب أهل سيوة
كل جميع المكونات الطبيعية التي منحها الله لتلك البقعة الخضراء ، تفتقر لعدد من الخدمات الهامة ، وتعتبر مطلب لكل أبناء الواحة ، ويأتي علي رأسها طريق مطروح سيوة بطول 300 كيلو متر والذي يعتبر من الطرق التي يجب أن تضعها الدولة حيز التنفيذ ، خاصة وأن هذا الطريق يخلو من أي خدمات ، وغير واضح بعلامات جوانب الطريق ( عيون القط ) أو العلامات التوضحية بوسط الطريق وجوانبه فهي غير واضحة ، علاوة على تكسير طبقات الأسفلت والتي تظهر فجأة في الطريق خاصة ليلا .

 

كما طالب أهل الواحة الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيا عمل مطار صغير بسيوة لتعليم الخدمة السياحة والارتقاء بكافة أنواعها ، حيث أكد أحمد بكور المرشد السياحي أن ردود السائحين حول الطريق إلي واحة سيوة صعب ومرهق خاصة أثناء العودة بعد مشقه الرحلة داخل سيوة .

 


وطالب أهل الواحة وزارة السياحة الاهتمام بنظافة الأماكن الأثرية ، لأنها تمثل انعكاس حضاري حديث ، يتناسب مع قيمة تلك الآثار التي تتحدث عن نفسها هنا بسيوة ، وطالبوا الدكتورة هالة زايد وزير الصحة بعد نجاح 100 مليون صحة والكشف عن أمراض الضغط والسكر والنحافة ، الاهتمام ب ( الأنيميا المنجلية )  وتعتبر هي الأنيميا المحلية، وهي متواجدة في سيوة لأن الواحة منخفضة عن سطح الأرض ، وتقل نسبة اليود في الهواء ، مما يجعل الأهالي أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، وتؤثر بالسلب علي الجسم وتكون نتائجها شلل أطفال،  كما تؤثر في الإنجاب ، ولو كان الزوج والزوجة مصابين يمكن إنجاب أطفال مصابين ، وتضعف الصحة العامة. 

كما طالب أهل سيوة، وزارتي الري والزراعة تنفيذ وعودهما بخصوص أزمات فى التربة والصرف الزراعي، وهو ما يرهق الأراضي الزراعية التي تضم أشجار النخيل والزيتون والرمان، قائلين : لا نعرف أين يتم تصريف مياه الري .

 

عندما تتحدث الطبيعة .. سيوة  أرض الأحلام والأساطير

عندما تتحدث الطبيعة .. سيوة  أرض الأحلام والأساطير

عندما تتحدث الطبيعة .. سيوة  أرض الأحلام والأساطير

عندما تتحدث الطبيعة .. سيوة  أرض الأحلام والأساطير

عندما تتحدث الطبيعة .. سيوة  أرض الأحلام والأساطير

عندما تتحدث الطبيعة .. سيوة  أرض الأحلام والأساطير

عندما تتحدث الطبيعة .. سيوة  أرض الأحلام والأساطير

عندما تتحدث الطبيعة .. سيوة  أرض الأحلام والأساطير

عندما تتحدث الطبيعة .. سيوة  أرض الأحلام والأساطير

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة