الداعية الحبيب على الجفري
الداعية الحبيب على الجفري


«الجفري» يعلن رحيل «كورونا» قريبا

حسام صالح

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020 - 08:15 م

قال الداعية الحبيب على الجفري إن جائحة كورونا على وشك أن تنتهي مرحلة الصدمة منها، فاللقاح توفر والعلاج مُقبل، ولكن هناك أسئلة علينا أن نقف عندها، لا نكن مستهلكي الواقع نتعامل مع الأمر كردة فعل فقط.

 

وأضاف الحبيب علي الجفري أن أمة الإسلام ينبغي أن تفكر وتتدبر، وهناك ما يمكن أن نقف عنده ويمكن أن نصطلح على تسميته بأسئلة كورونا.

 

اقرأ أيضا| ندوة عن الإجراءات الاحترازية لمواجهة «كورونا» فى «الأقصر»

 

وتابع أن دولة ألمانيا شهدت ارتفاع في نسبة العنف المنزلي ضد المرأة بنسبة 35% في فترة الحجر المنزلي، رغم أنهم شعب مثقف يحترم حقوق المرأة، حتى الدول الإسكندنافية حدث فيها ذلك الأمر، وذلك يرجع الى منهجية تبني القيم هل هي مجرد أفكار يتفق عليها البشر أم إنها عقيدة راسخة في العقول والأنفس.

 

جاء ذلك في ندوة نظمتها جامعة السويس بعنوان "الوسطية في الدين الإسلامي" بحضور الدكتور السيد الشرقاوي رئيس جامعة السويس وعمداء الكليات ومئات الطلاب الذين شاركوا بطرح الأسئلة على الجفري خلال اللقاء.

 

وتطرق الجفري إلى قضية الرسوم المسيئة للنبي الكريم، فقال هناك خلل في الثقافة الفرنسية، فالأمر لم يعد مشكلة محلية، فهم لهم سنين وهم يصفون العالم بأنه أصبح قرية صغيرة، فعليهم الآن احترام أن هناك ما يقرب من 2 مليار انسان يتأذون من هذا، وليس أذى بسيط.

 

«لأن أقتل في كبدي أحب وأهون علي من أن أسمع سوء عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم»، هكذا قال الجفري متابعا، عندما يقال للمسؤولين الفرنسيين أن المسلمين لهذه الدرجة يتأذون من تلك الإساءة ثم لا نجد من يبالي فهناك مشكلة في الثقافة الفرنسية عنجهية وتطرف.

 

واستطرد أن ذلك يقابله عنجهية وتطرف من يذهب ويذبح ويفجر بدعوى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي تخالف شرع الرسول الكريم، فالتطرف ليس فكرة، وإنما هو نفسية تبحث عن فكر يبرره.

 

وتلقى الجفري سؤالا حول الفرق بين السلفية والصوفية، وبدأ إجابته بأن الأمر يتوقف على مفهوم أو تعريف المصطلحين، فهناك نوع يبحث عما كان عليه السلف الصالح شكلا، وهناك نوع آخر يبحث عن لب ما كانوا عليه، والأهم مما كان عليه السلف هو الاستماع للرأي الآخر.

 

ولفت الداعي إلى أن لنا عظة في تعامل سيدنا النبي مع الصحابة في تصرفين مختلفين بنى كل منهما قراره على فهم مختلف عن الفريق الآخر، مستدلا بالقصة الشهيرة لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة.

 

واستكمل أن الشاهد هنا إقرار النبي لاجتهادين مختلفين في أمر واحد، هذا ما فعله سيد السلف صلى الله عليه وسلم.

 

وردا على سؤال من طالبة عن عمل المرأة، قال إن ذلك يتوقف على حال المرأة نفسها والظروف المادية، فالتركيب المجتمعي يجبر المرأة على العمل لتنال أَكل العيش، أما المرأة فمن حقها أن يُنفق عليها فهي مسؤولة عن وظيفة كبيرة وهي تربية الإنسان والاهتمام به، لكن ما حدث أن بعض الحركات النسوية دعت إلى عمل المرأة، وصورت ربة المنزل في مكانة أقل.

 

وأشار إلى أن ذلك يمثل اختلال في الميزان الإنساني والبشري، الآن بعض الدول الأوروبية بدأت في تدارك الأمر حرصا على الأسرة، وخصصوا راتب لربة المنزل، كما هناك اختلال آخر عند الرجال بحيث تجاهل كثير من الرجال أن من مسؤوليته أن يتولى الإنفاق على زوجته، وصار البعض ينظر إلى راتب المرآة أو يعيش عالة عليها، كما أنها مسؤولة لتعمل في المنزل وتربي، وإذا كان هناك حاجة للمرأة فإن لها سبب للخروج، وهناك أسباب أخرى مثل أن تعمل في وظيفة تتوافق مع طبيعتها مثل العمل كطبيبة نساء إذ يرفض الكثيرين من أن يوقع الكشف على زوجاتهم رجلا.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة