أم العروس تتحسر على فقدان بناتها
أم العروس تتحسر على فقدان بناتها


فاجعة بحلوان.. النار تلتهم العروس قبل زفافها

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 16 ديسمبر 2020 - 11:08 ص

أحمد عبدالناصر


صف شعورك حين تفقد في لحظة واحدة كل شيء في حياتك.. لحظة مؤلمة.. إحساس صعب.. في لحظة شيطانية من الممكن أن تتلفظ بأي شيء وتفعل أي شيء.  

 

هكذا حال أسرة رجل مصري بسيط يدعي عم سيد، فقد كل شيء في حياته عاش من أجله، بعد أن التهمت النيران كل شيء مهم في حياته التي كان يكافح من أجل أن يعيشها في سعادة بسيطة هو وأسرته.

 

التهمت النار جسد ابنتيه العروستان وطفليه الصغيرين، نعم لم ترحم النيران أي أحد من هؤلاء الأربعة لا الصغير ولا الكبير.. ولا الشقة ولا جهاز العروستين، في واحدة من أكثر الحوادث المؤلمة التي شهدتها حارة سعيد في حلوان عام 1998 ونشرتها جريدة «الأخبار» آنذاك.

 

فكل شيء في لحظات ذهب كالريح واليوم ليس كالأمس.. بالأمس كانوا يتسامرون ويحتفلون ويعيشون حياتهم وكانوا في انتظار حادث سعيد وفي لحظة ضاع كل شيء، ولم يبق في الحياة سوى الحاج سيد وزوجته حليمة. 

 

أبقت النيران على حياتهما لتذيقهم من كأس المرارة والعذاب، فما أصعب أن يفقد الأب أبنائه، وأن تفقد الأم بناتها. 

 

فما الذي تبقي بعد ذلك في تلك الحياة التي أصبحت قاسية فجأة.. لن يجيب أحد لأنه لم يبق أحد في دنياهم ليجيب، لكن أنظر لمفاجأة القدر.. الأبوان لا يعلمان أن النار التهمت أبنائهم الأربعة.. والتهمت كل شيء.. (المنزل، الأثاث، الملابس، المفروشات.. تحويشة العمر).. هل تعلموا من وراء تلك الحادثة المفجعة؟

 

تسريب أنبوبة السخان التي كانت بجوار البوتاجاز المشتعل الذي ثار كالبركان في ثواني قليلة ليلتهم كل من في المنزل لتمسك النار في جسد رب الأسرة ليلقي بنفسه من النافذة ليكتب القدر نهاية أسرة في لحظات ليقابلوا رب العالمين وهم صائمين في يوم يتضرعوا فيه إلى الله.


فهل القدر أراد من تلك الأسرة أن تقابل ربهم وهم صائمين.. أم أراد أن يختبر مدى صبر الأب والأم على تلك الفاجعة المؤلمة؟

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة