محمد الفقى
محمد الفقى


تحيا مصر

برلمان ٢٠٢١

محمد الفقي

الأربعاء، 16 ديسمبر 2020 - 07:19 م

بخبرة برلمانية تتخطى الـ ١٦ عاما أكتب عن توقعاتى لبرلمان ٢٠٢١.. من المؤشرات الأولية أتلقى دلالات ومن الأرقام أرصد نتائج محتملة.. ومن المعطيات أجد بشاير خير فى هذا البرلمان الجديد.
النتائج تعكس الصورة العامة.. تشكيلة برلمانية دسمة.. مساحة كبيرة من التنوع والتعددية الحزبية.. تمثيل محترم لكل فئات وطوائف المجتمع.. المرأة حاضرة بقوة.. الشباب حاضر بحسه الوطنى.. العمال والفلاحون حاضرون بقوة.. ذوو الاحتياجات الخاصة متواجدون.. المسيحيون والمصريون بالخارج ممثلون بقوة وأسر الشهداء ممثلون بقوة.. هذه التشكيلة تعكس المجتمع المصرى فالجميع له مكان تحت قبة البرلمان.. وهذا نتاج الشعب.. هذا هو الشعب المصرى الحقيقى.. الجميع حاضر.. الجميع له صوت تحت قبة البرلمان.
هذه التشكيلة تنبئ ببرلمان قوى.. تمثيل حقيقى بلا حزب أغلبية ساحقة.. فأغلبية الثلثين المحركة لكثير من القرارات بالمجلس ليست فى يد أحد منفردا.. فحزب مستقبل وطن حصل على الأغلبية بواقع 316 مقعدا منها 145 مقعدا بالقائمة و171 مقعدا فرديا بنسبة 52٫8% من مقاعد المجلس المنتخبة، ويليه المستقلون بنحو 92 مقعدا بنسبة 16% ثم حزب الشعب الجمهورى بنحو 50 مقعدا بنسبة 9% والوفد بنحو 25 مقعدا منها 21 مقعدا قائمة و4 فردى بنسبة 4% وحماة وطن حصل على 23 مقعدا منها 19 قائمة و4 فردى بنسبة 4% ومصر الحديثة على 13 مقعدا منها 12 قائمة وواحد فردى بنسبة 2% والحرية على 7 مقاعد منها 5 قائمة و2 فردى والنور على 7 فردى بنسبة 1% والمؤتمر على 8 مقاعد والإصلاح والتنمية على 9 مقاعد بالقائمة والمصرى الديمقراطى على 7 بالقائمة والعدل على مقعدين بالقائمة والتجمع على 6 منها 5 قائمة ومقعد فردى وإرادة جيل على مقعدين بالقائمة.. وهذا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنه لا يوجد حزب بعينه يستحوذ على المشهد داخل البرلمان وأن المجلس القادم سيكون مجلس الصوت الواحد والهيمنة.
اتهامات معلبة.. سهام نقد.. رؤى سياسية حلزونية مطعمة بتحليلات لولبية بأن برلمان ٢٠٢١ هو تكرار لبرلمان ٢٠١٠.. أتمنى أن أراهم اليوم ويصرحون بخيبة أملهم وزيف توقعاتهم.. أم أنهم يتوارون كالجرذان.. داخل الجحور.
المشهد السياسى فى أبهى صوره.. والبرلمان جاهز ليكون نبضا حقيقيا للشارع.. ظنى أن هذا المجلس سيتخطى فى حدته مجلس 2005 ، وفى عراقته برلمانات التسعينات وبداية الألفية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة