الأربعاء، 16 ديسمبر 2020 - 07:22 م

الأدب والفن صنوان لا يكتمل أحدهما دون الآخر، ولا يمكنك أن تهوى الفن بعيداً عن الأدب والعكس صحيح، وأنا؛ من الأدب عشقت الرواية كأعلى تجسيد للإبداع المكتوب، ومن الفن عشقت المسرح كأعلى تجسيد للدراما، ولذلك دائماً ما أسعد بحضور الفعاليات والعروض المسرحية، خاصة عندما تخرج من بين يدى فنان حقيقى شغوف بعمله، وهذا ما يحدث دائماً عندما تكون الرأس الكبرى متجسدة فى الدكتور أشرف زكى رئيس أكاديمية الفنون ونقيب نقابة المهن التمثيلية، الذى اعتاد أن ينشئ كوادر فنية تستطيع إدارة كل مفاصل الإنتاج الفنى، وهذا ما ظهر بوضوح فى حفل افتتاح مهرجان النقابة المسرحى فى دورته الخامسة، حيث خرج مليئاً بالحيوية، فأعاد لنا بهجة عتيقة نفتقدها فى زمننا هذا، وكأن المخرج المبدع سامح بسيونى يصر على أن يكون سبب بهجتنا المسرحية فى 2020، فلقد أشعل الدفء بقلوبنا بتجربة مسرح الأونلاين خلال شهور الحظر، والآن يبعث الربيع على خشبة مسرح النهار فى عز الخريف من خلال عرض الافتتاح (الفرصة الخامسة).
أما الفنان إيهاب فهمى فأثبت أن النجومية لا تمنع من المساعدة على تفريخ أجيال جديدة تحمل الراية، وهو ما لا يمكن أن تخطئه عين بمشاركته الهامة فى إدارة المهرجان، فهنيئا للمسرح رجاله.