الأربعاء، 16 ديسمبر 2020 - 07:59 م

أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي، عدة مبادرات للتوعية بخطورة "القضية السكانية"، منها "2 كفاية" و"السند مش في العدد"، إلى جانب برنامج "مودة" وأخيرًا مسرح "الشارع أو المقهى"، لتقديم أعمال درامية على المقاهى لجذب المشاهدين وتوعيتهم بقضايا تنظيم الأسرة والصحة الانجابية لما لها من تأثير مباشر على الجمهور.

رافقت "الأخبار" بعض أعضاء فريق "2 كفاية"- الذي يشرف عليه عمرو عثمان مساعد وزير التضامن مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في سهرة فنية على مقهى "ساعة رضا" بحي الأسمرات لمتابعة العمل الدرامي الذي يقدمه مجموعه من شباب المتطوعين من أبناء الحي في شكل حوار بناء بينهم على المقهى، على موسيقى الربابة.

قرأ أيضا| وحدات التضامن الاجتماعي الجديدة «وزارة مصغرة» داخل الجامعات

ويقول عمرو حسن أحد أبطال المتعافين الذي اصبح من كوادر الصندوق واتجه إلى الإخراج الفني لأعمال الصندوق، إن العرض يدور حول شخصية وهمية تدعى "فحمة" عامل في مقهى ويقدم المخدرات والمنشطات للزبائن.
وأكد: "أهم ما في الأمر أن العرض لا يتضمن خشبة مسرح أو ممثلين معروفين وديكور أو إضاءة لكنه مجرد حوار بين مجموعة من الشباب بشكل طبيعي يلفت أنظار المشاهدين بلغة حوار قريبة اليهم ليقفوا في انتظار ما يسفر عنه الحوار فيجدوا أن كل منهم يسمع حكايته وقصته وتجربته في كثرة الإنجاب وأهمية الحصول على وسائل تنظيم الأسرة، كذلك أهمية الصحة الإنجابية للمرأة والأسرة وتأثير أصدقاء السوء على سلوكياتهم أو حرمان الأبناء من التعليم واحسن وسائل التعامل معهم وكيفية التصرف عند اكتشاف وقوع الأبناء في الإدمان".

كما التقت "الأخبار" بأبطال العمل الفني وجميعهم من المتطوعين لدى صندوق الإدمان، حيث قال محسن الشيمي عازف الربابة الذي يبدأ العرض بمربعات من السيرة الهلالية، إنه ورث المهنة عن والده وأجداده ويعشق عزف الربابة.

وأشار إلى أنه يقدم موال ينصح فيه بالابتعاد عن صديق السوء الذي يقدم نصائح لغيره تؤدي إلى الوقوع في أعمال الشر، بينما هو يحتاج النصيحة.

كما قال "محمد حسني" أحد أعضاء الفرقة: "أقوم بدور أب أنجب 6 أولاد وطلق زوجته لأنه غير قادر على مصروفات أسرته ويبحث الزواج من أخرى، وهناك شخصية هيثم حسن الذي يقوم بدور سائق (تريلا) معه 5 بنات ويأتي للمقهى لشراء منشطات تعينه على عمله".

وأكمل: "هناك شخصية حسني عادل الذي أنجب 6 أبناء، وعندما طالبه أحدهم بالنوم على سرير مستقل ضربه فاضطر إلى الهروب من المنزل، كما تأتي شخصية شريف محمد الصعيدي الذي يريد إنجاب 14 ابنًا بهدف العزوة".

وتابع: "هنا يتدخل صوت العقل الذي يقوم به محمد عبد الفتاح ليوضح في كل مرة خطورة الإنجاب المتكررعلى صحة المرأة وشرح فوائد (أسرة صغيرة تساوي حياة أفضل) من حيث الغذاء والتعليم والصحة والسكن وكذلك استعراض النماذج الناجحه من السيدات والمناصب التي تقلدتها طالما وجدت الفرصة المتاحة أمامها".

وأشار إلى أن مسرح الشارع يستهدف تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى البعض، قائلا: "يدعوهم للتفكير والتأمل بأن هذه القضية تؤثر على حياتهم ويظلمون أنفسهم قبل أن يظلموا المجتمع، وعندما نرى رد فعل المواطنين وتجاوبهم مع الهدف الذي من أجله نقدم مثل هذه العروض نشعر بسعادة كبيرة".

مسرح الشارع

كما التقت "الأخبار" بعمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن المشرف على البرنامج، الذي قال: "استحدثنا مسرح الشارع للتوعية بهذه القضية الهامة بهدف الوصول الى المواطنين أمام منازلهم وتم تقديم 20 عرضا لمسرح الشارع بالمحافظات المستهدفة".

وأكد: "يطرح العديد من التأثيرات السلبية الناتجة عن كثرة الإنجاب، عن طريق خلق مواقف جاذبة للمشاهد تجعله يفكّر في الرسائل دون افتعال، وذلك لعرضها في إطار كوميدي خفيف جذاب يعمل على تصحيح المفاهيم الاجتماعية الخاطئة حيث نفذت العروض في القرى والمراكز التي يعمل بها المشروع وقام بها طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية ووزارة الثقافة وبلغ عدد المشاهدين حوالى 7350 مشاهدًا".

ونوه بوجود حملات طرق الأبواب على منازل الأسر المستفيدة من برنامج "تكافل"، حيث تم تنفيذ أكثر من 2 مليون زيارة طرق أبواب وتحويل 369 ألف سيدة  لعيادات تنظيم الأسرة على مستوى 10 محافظات نفذها برنامج "2 كفاية" للحد من الزيادة السكانية بين المستفيدين من برنامج "تكافل" خلال عامين كأحد التدخلات الرئيسية التي تتخذها الوزارة في مواجهة المشكلة التي أصبحت تلتهم كل جهود التنمية من أجل تحقيق رؤيتها في تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة، وتنفيذ برامج متكاملة للتنمية البشرية في المناطق الفقيرة".