القوى الإسلامية تجتمع الاثنين لتحديد موقفها من مليونية الشريعة 2012- م 03:33:51 الاحد 28 - اكتوبر متابعة احمد داود-احمد خليل-اسماعيل مصطفى تجتمع القوى الإسلامية الاثنين 29 أكتوبر بمقر حزب البناء والتنمية لبحث موقفها من الدعاوي للمشاركة في مليونية تطبيق الشريعة الإسلامية. وتعقد القوى الإسلامية المشاركة مؤتمراً صحفيا الثلاثاء لإعلان الموقف النهائي. وأعلنت الجماعة الإسلامية عن موقفها الداعم لترسيخ الهوية والشريعة الإسلامية في الدستور المصري الذي تتم صياغته حاليا, مؤكدة أن هذه القضية هي قضية الشعب المصري بأغلبيته الساحقة وفى طليعته كافة الحركات والأحزاب والاتجاهات الشخصيات الإسلامية. وأكدت الجماعة في بيانا لها أنها ستسعى للتواصل مع كافة القوى السياسية الداعمين لمليونية الشريعة الإسلامية من أجل تحقيق الإجماع عليها لتحديد توقيتها والفعاليات الجماهيرية الأخرى التي تسبقها بما يحقق مصلحة الوطن وأمال غالبية الشعب المصري في دستور يحفظ الهوية ويخلص مصر من استعمار القانون الفرنسي الذي طغى على المرجعية القانونية للشريعة الإسلامية التي تنحاز للفضيلة والحرية والعدالة الاجتماعية. وقال المتحدث باسم حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية د.طارق الزمر إنه سيدعو إلى تأجيل مليونية تطبيق الشريعة الإسلامية لحين الاتفاق مع كافة القوى الإسلامية وذلك في ضوء الصياغة النهائية لمواد الدستور المتعلقة بالشريعة الإسلامية. وأعلن رئيس حزب الأصالة عادل عفيفي عن عدم مشاركته في "مليونية الشريعة " يوم 2 نوفمبر التي دعت لها قوى إسلامية منذ أسبوعين لعدم وضوح الرؤية الحقيقية من المليونية كما أن الأحزاب الإسلامية لم تقم بالتنسيق والحشد لهذه المليونية مشيرا إلى أن القوى الإسلامية ترفض أن يزج باسمها في مليونية ضعيفة تؤثر على شعبية التيارات الإسلامية. ورفض رئيس حزب الأصالة مسودة الدستور الحالية التي لاتزال مادة تطبيق الشريعة الإسلامية ضائعة فيه مؤكدا أن حزب الأصالة بالتنسيق مع التيارات الإسلامية الأخرى ستدعو الشعب المصري بالتصويت بـ " لا " على هذا الدستور إذا تم تمريره بهذا الشكل قائلا : لا يمكن الموافقة على دستور يعلي كلمة أخرى كالأحكام والمواثيق الدولية على كلمة الله". وتساءل عفيفي: لماذا يقررون مادة مبادئ الشريعة الإسلامية بالدستور الجديد ثم يضعون مادة أخرى تدخل الجميع في مهاترات وخلافات حول مدى تطبيق مبادئ الشرعية أو الشريعة نفسها؟ , وما هي آليات تطبيق الشريعة في حالة وجود شيئا يخالف شرع الله ؟, ولمن قول الفصل في حالة الخلاف على مبادئ الشريعة بعد إلغاء مرجعية الأزهر ؟. الشعب: لا ينبغي اختزال الشريعة في تطبيق الحدود فقط. ومن جانبه أكد د.أحمد سبيع المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة أن الحزب أو الإخوان بصفة عامة ليسوا ضد تطبيق الشريعة الإسلامية، ولكن فكرة التطبيق تخضع إلى طبيعة المجتمع ومدى تقبله للتطبيق في الوقت الحالي مشيرا إلى أن الشعب المصري في مرحلة انتقالية الآن بها العديد من التقلبات ولا يمكن أن ينجرف الجميع في اتجاه يفقد الشعب فيه الثقة في أحكام الشريعة التي تحتاج إلى وقت من أجل التدرج للوصول إلى الحكم الرشيد القائم على الشريعة والذي أعلن عنه د.سعد الكتاتني عقب إعلان فوزه برئاسة الحزب. وأكد سبيع على أن الحرية والعدالة لن يشارك في هذه المظاهرات، مشيرا إلى أن الحزب يدعو إلى التوافق والحوار داخل الجمعية التأسيسية للدستور وعدم اللجوء إلى الشارع لأن الوقت الحالي لا يحتمل أزمات جديدة. وطالب د.يسري حماد المتحدث الرسمي لحزب النور بضرورة إرجاء مليونية الشريعة حتى يتم الانتهاء من التصويت داخل الجمعية التأسيسية بالصياغة التوافقية التي اتفقت عليها كافة القوى السياسية على أن تكون مادة مبادئ الشريعة الإسلامية مفسرة داخل الدستور الجديد.