الخميس، 17 ديسمبر 2020 - 02:57 ص

«غرق سفينة صيد الأسماك على خليج الجزائر، أنقذ البعض فيها وجاري البحث عن مفقودين».. كارثة ربما تعود على سماعها البعض لكن المختلف في ذلك الحادث هو ظهور اسم ربما يسمعه البعض لأول مرة وهو «غواصين الخير».

في حدود الساعة 3 صباحا و15 دقيقة صباح الأحد الماضى بدأت مأساة المركب المنكوب، الذي واجه مصير الغرق نتيجة لسوء الأحوال الجوية، ما ساعد على انقلابه.

كان على متن المركب الغارق 9 أشخاص، لكن مع مجهودات رجال الحماية المدنية الجزائريين أنقذت 6 منهم، المهمة لم تكن انتهت مع فقد 3 أشخاص ليبدأ ظهور «غواصين الخير» بجانب رجال الإنقاذ الرسميين.

يوسف بوجلاب، أحد أفراد الحماية المدنية وعضو بغواصين الخير المتطوعين، يروي لـ«بوابة أخبار اليوم» جهود البحث عن المفقودين في مهمة صعبة تحت الماء وسط الطقس السيئ، فيقول: «ننتظر استقرار حالة البحر حتى تساعدنا على عملية البحث وانتشال جثث المفقودين».

يواصل «بوجلاب»: «تمكنا من انتشال جثمان، فى مدينة الصابلات بالجزائر وجار البحث عن اثنان مفقودين، وواصلنا البحث الأربعاء لاستقرار حالة البحر مستقرة، لكن من المتوقع وقف البحث الجمعة لتوقع عدم استقرار حالة البحر وصعوبة البحث فى تلك الأجواء».

وعن «غواصين الخير»، يقول «بوجلاب»: «غواصين الخير هي عبارة مبادرة خير للمساعدة فى انتشال الجثث وسترهم وجبر خاطر أهل المتوفين من خلال غواصين متطوعين من أنحاء الوطن العربي يتواصلون بشكل دائم مع بعضهم البعض من أجل المساعدة ونقل الخبرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتنسيق المستمر لتحقيق الهدف المرجو من المبادرة».

نعود لعملية البحث عن المفقودين الاثنين في الحادث، فيقول: «أنهم عانوا خلال عملية البحث من الرؤية المنعدمة، ولكنهم واصلوا البحث واستطاعوا انتشال جثمان من الثلاثة جثامين المفقودة ونواصل البحث عن اثنان مفقودين، لسترهم وجبر خواطر أهلهم».

اقرأ أيضا

«تعليم الشرقية»: تعطيل الدراسة غدا بمدارس المحافظة