شائعة أم حقيقة.. هل تزوج توفيق الحكيم؟
شائعة أم حقيقة.. هل تزوج توفيق الحكيم؟


شائعة أم حقيقة.. هل تزوج توفيق الحكيم؟

محمد أمين

الخميس، 17 ديسمبر 2020 - 03:20 م

يشاع الكثير عن الكاتب الكبير توفيق الحكيم حول أدبه ورواياته، إلا أن ما أشيع حول بغضه للسيدات أكثر بكثير، ذلك لأنه يتخذ تجاهها موقفًا معاديًا، حتى سمي بـ"عدو المرأة" لذلك لم يتخيل أحد أن يأتي اليوم التي يقرأ أو يسمع عن خبر زواج عدو المرأة، إلا أن ما نشرته أخبار اليوم في عددها الصادر في 21/6/1946 تحت عنوان "أهي إشاعة أم حقيقة.. هل تزوج توفيق الحكيم؟" كان له صدمة كبيرة لدي محبي توفيق الحكيم خاصة من كانوا يبغضون المرأة مثله.

اقرأ أيضًا: أسرة أنور وجدي تُنذر كمال الشناوي إذا حاول إعادته للحياة

فقد نشرت الجريدة موضوعا جاء فيه "نشرت إحدي الزميلات منذ أسبوعين مقالا طويلا عريضا عن الأستاذ توفيق الحكيم، أكدت لقرائها فيه أنه تزوج وأسرفت الزميلة فذكرت اسم العروس واسم أبيها وأسرتها وكثيرًا من التفاصيل التي لا تدع مجالا للشك عند القراء في حقيقة الخبر، الخبر المذهل بغير شك، لأنه ليس من المعقول أن يعيش توفيق الحكيم في حرب مع المرأة، إلى أن شارف الخمسين من عمره ثم يقرن اسمه باسم واحدة من عدواته بين يوم وليلة".

وقد سئل الأستاذ توفيق الحكيم في ذلك فأنكر الخبر واستنكره بطبيعة الحال وذكر أن هذه الإشارة لابد أن تكون وليدة الدعاية لفيلم "عدو المرأة" الذي ينتهي الأستاذ عبد الفتاح حسن من إخراجه في هذا الأسبوع، لحساب شركة الأفلام العربية.

والواقع أن الأستاذ توفيق الحكيم لم يتزوج وإنما الذي تزوج هو "عدو المرأة" الآخر، الأستاذ زكي رستم تزوج من سكرتيرته الخاصة، بعد أن استيأس من حبه للبلبلة الحلوة صباح التي تركته وتزوجت النجم الغنائي محمد فوزي.

وهكذا تهادن عدو المرأة نجم السينما مع المرأة أما عدو المرأة نجم أخبار اليوم فسيبقي دائما عدوا للمرأة.

الجدير بالذكر أنه من مبالغة الأديب توفيق الحكيم في عداوته للمرأة أنه وضع 15 شرطًا مجحفًا لزواجه، منتظرا أن ترفض أي سيدة بقبولها إلا أن "سيادات" - زوجته لاحقا- رفعت الراية البيضاء وفاجأته بقبولهم جميعا.

فقد كانت تهتم لأجله منذ الوهلة الأولى التي وقعت عينيها عليه، وتقرأ كل كتبه ومقالاته، وعندما التقت به أبدت إعجابها به كرجل وليس ككاتب؛ إذ كانت ترى فيه كل الأساطير التي كتبها، وهكذا تملكت الفتاة الشقراء "سيادات" قلبه بطريقة لم تسلكها غيرها.

أدمن توفيق زيارة صديقه ضابط الجيش ليس لأجله وإنما شوقا لمحبوبته سيادات التي لم يستطع أن يطيق صبرا على عدم رؤيتها.

وبمرور الوقت كان رباط الحب بينهما يزداد قوة والتحاما، وقد كان لطيب عشرتها وحنانها عليه أثرا كبيرا، بعيدا عن أنها كانت ذات حظ وافر من الجمال، وكانت تتمتع أيضا بعقل راجح وثقافة واسعة، وهكذا كانت المرأة الوحيدة التي استطاعت أن تخضع الحكيم، بعدما استسلم بشروط استطاعت أن تلغيها فيما بعد

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة