الخميس، 17 ديسمبر 2020 - 09:49 م

كشفت الصحف البريطانية، أن عميلا للمخابرات التركية سلم نفسه طواعية للسلطات النمساوية فى فيينا، بعدما تلقى أوامر باغتيال سياسى بارز، مما يعزز المخاوف بشأن ما يمكن أن تفعله أنقرة لاسكات منتقديها فى عهد أردوغان.

وقالت الصحافة البريطانية إن الجاسوس، فياض أوزتورك، إيطالى من أصل تركي، كشف عن خطة مزعومة تم تكليفه بها وتشمل مهاجمة ثلاثة أشخاص بينهم السياسية النمساوية من أصل كردى بيريفان أصلان.

وعززت السلطاتُ النمساوية الإجراءاتِ الأمنية حول أصلان، ومنعتها من مغادرة منزلها بدون ارتداء سترة واقية من الرصاص.

وأشار الجاسوس أوزتورك إلى أنه تعرض للابتزاز من قبل المخابرات التركية للمشاركة فى عملية اغتيال أصلان، بهدف نشر الفوضى وإرسال رسالة لشخصيات أخرى.

كما كشف أنه تم التخطيط لتنفيذ هجمات عنيفة ضد سياسيين آخرين فى النمسا، بما فى ذلك بيتر بيلز، القيادى فى حزب الخضر النمساوي.

وشغل بيلز منصبا فى لجنة المخابرات بالبرلمان النمساوى سابقا، ومعروف بانتقاداته اللاذعة للرئيس التركى أردوغان.

من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو، أمس، إن بلاده لن تتراجع عن شراء منظومة الدفاع الجوى الروسية «إس−400»، رغم العقوبات الأمريكية.

وفرضت الولايات المتحدة الاثنين الماضى عقوبات على أكبر هيئة لتطوير الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها وثلاثة موظفين بسبب شراء أنقرة لـ"إس−400".

وزعم أوغلو خلال مقابلة مع قناة "كانال 24" أن بلاده ستتخذ خطوات للرد بعد تقييم العقوبات الأمريكية. وأضاف أن قرار العقوبات خاطئ من الناحيتين القانونية والسياسية، مضيفا أنه اعتداء على الحقوق السيادية لتركيا.

وأشار أوغلو إلى أن العقوبات لن تؤثر على أنقرة.

وتعتبر واشنطن أن منظومة «إس−400» الروسية تشكل خطرا على طائرات «إف−35» المقاتلة وعلى أنظمة الدفاع عن الحدود فى حلف شمال الأطلنطى «الناتو».

كما أكد أوغلو أن أنقرة يمكن أن تطبع العلاقات مع فرنسا لكن على باريس أن تغير موقفها بشأن العمليات العسكرية التركية فى سوريا، وتبادلت تركيا مرارا الانتقادات اللاذعة مع فرنسا بشأن السياسات فى سوريا وليبيا وإقليم ناجورنو كاراباخ، وتقود فرنسا مساعى لفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبى على تركيا بسبب أنشطتها الاستفزازية فى شرق المتوسط.