صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


باحث أثري: الكرم والعطاء صفة أصيلة في المصري القديم

شيرين الكردي

الخميس، 17 ديسمبر 2020 - 11:17 م

رصد الباحث الآثري الدكتور حسين دقيل الباحث المتخصص في الآثار اليونانية والرومانية، أخلاق المصريين القدماء الذين اتصفوا بها وحثوا غيرهم على التمسك بها؛ وذلك في دراسة له.

وقال الدكتور حسين دقيل: "الحكيم (بتاح حتب) حذر ابنه من البخل قائلا: (البخل عيب قبيح وشهوة قبيحة)، كما يدعوه إلى العطاء، فيقول: (كن كريما نحو من يثق فيك فمن يدري ربما يأتي الوقت الذي يساعدونك فيه).

شاهد أيضًا: ننشر قصة المصريون القدماء مع صوم الواجب لتهذيب النفس

وتابع: "في حين يوجه الحكيم (عنخ شاشنقي) نصائح إلى ولده؛ يُحثه فيها على الكرم والعطاء وحب الناس ويحذره فيها من الاهتمام بنفسه على حساب أهله وشعبه؛ فيقول: (لا تُتخم نفسك صغيرًا حتى لا تتراخى كبيرًا، ولا تُوقد نارًا لا تستطيع إخمادها، ومن حزن مع أهل بلده فرح معهم، ولا تجعل لنفسك صوتين، وقل الأمر الواقع لكل إنسان، واسمح لمن عمل ما كُلف به بأن يرفع صوته، واعط الشغال رغيفًا تأخذ رغيفين من كتفيه، ولا تُكره انسانًا لمجرد رؤيته ما دمت لا تعرف حقيقة خُلقه، ولا تكره من يقول لك أنا أخوك، واعلم أن العزلة خير من أخ شرير)".

فيما ألقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية بجنوب سيناء في وزارة السياحة والآثار، الضوء على هذه الدراسة، موضحًا أن الحكيم "آني" يحذر من البخل والشره وحب النفس؛ فيقول: (لا تكن شرها في ملء بطنك، وإذا أردت أن يكون خُلقك محمودًا، وأن تحرر نفسك مما هو قبيح فاحذر الشراهة فإنها مرض مملوء بالداء، ولا تكونن شرهًا في القسمة، ولا تكونن ملحًا إلا في حقك، ولا تطمعن في مال أقاربك)".

وتابع الدكتور ريحان: "الحكيم كاجمني يُحث أيضا على الكرم والعطاء ويحذر من البخل والإمساك؛ ولكن في صورة أخرى تتمثل في ذلك العطاء المعنوي الذي يظهر على ملامح صاحبه؛ فيقول: (إذا كان المرء غير مألوف العشرة، فما من قول يُفيد فيه، إنه يقطب وجهه أمام من يُحسنون اليه، وهو نكبة على أمه وأصدقائه، وكل الناس تقول عنه إن فمه لا يستطيع الكلام عندما يخاطبه أحد)".

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة