ني سويف
ني سويف


الروائح الكريهة «تخنق» مركز ناصر ببني سويف.. والأهالي يهاجمون مسؤولي البيئة

حمدي علي

الجمعة، 18 ديسمبر 2020 - 10:17 ص

جو ملبد بالضيق والاختناق بـمركز ناصر بسبب الروائح الكريهة التي تزوره يومياً في غسق الليل وفى آخر النهار والمنبعثة من أحد المجازر، ليصبح أكثر مراكز محافظة بـني سويف تضرراً من تلك الروائح، الآلاف في ناصر يعانون من أضرار بالغة نتيجة سحب الدخان والرائحة التي تكسو سماء المركز، لتتسبب في أمراض صدرية لا يخلو منها بيت، في ظل التراخي و التجاهل التام من إدارة البيئة بالمحافظة.

 

تقول منى محمد  «أنا فلاحة ومن زمان بصحى من الساعة 6 الصبح، لكن دلوقتي الواحد بقى يتحبس جوه البيت، ويقفل الشبابيك خايف يخرج»، مشيرة إلى أن زوجها رغم اعتياده على التدخين لعقود طويلة إلا أنه لم يتأثر، ولم يُصب بمرض صدري إلا بعد ظهور أزمة الروائح الكريهة من المجزر، لتتابع: «جوزي مابقاش يستحمل رغم إنه مدخن من زمان، والبنت الصغيرة بخرّجها علشان تتنفس هوا لما الريحة تقل».

ويضيف محمد عبد الحميد "بالمعاش" حياتنا تحولت إلى جحيم وأصبحت الأمراض والأوبئة تحاصرنا  بسبب تلك الروائح الكريهة التي تغطي سماء المركز وخاصة قرى جزيرة أبو صالح، وعلي حمودة، والشناوية، ومدينة ناصر وقد تقدمنا بعدة شكاوى لإدارة البيئة بالمحافظة ولكن دون جدوى

وأكد أشرف محمد"موظف"  الدخان تزداد كثافته بما تحمله من روائح كريهة في المساء وأنه يضطر إلى ملازمة المنزل وعدم الجلوس على المقاهي أو في أي مكان بالقرية نتيجة تلك الروائح التي أجبرت القرية على ملازمة المنازل في المساء، مناشداً المسئولين التحرك لحل الأزمة حرصاً على سلامة أطفال القرية قبل كبارها.

 

من جانبه أكد علي يوسف رئيس مدينة ناصر أن الدكتور محمد هاني غُنيم محافظ بني سويف، شكل لجنة لمعاينة مجزر كائن بشرق النيل والمتسبب الرئيسي في تلك الرائحة، لعمل دراسة بيئية وفحص ميداني، وجرت المعاينة على الطبيعة، و تبين قيام المجزر بتشغيل"الكوكر"في الفترة المسائية، وبكميات أكبر من الطاقة الاستيعابية، مما تسبب في انبعاث رائحة كريهة في الجو، وجرى إعداد تقرير فني مفصل جرى عرضه على المحافظ، لاتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية المتبعة في هذا الشأن.

اقرأ أيضا| اليوم.. افتتاح مسجد جديد في بني سويف

ـمركز ناصر

ـمركز ناصر

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة