خالد القاضى
خالد القاضى


الرأى الآخر

درس السعدى والخطيب

خالد القاضي

الجمعة، 18 ديسمبر 2020 - 06:05 م

 

قدم الإعلامى يعقوب السعدى رئىس قناة أبو ظبى الرياضية حوارا رائعا لمدة ست ساعات مع الكابتن محمود الخطيب أسطورة الكرة المصرية ورئيس النادى الأهلى تم الاعداد له على مدار أسابيع وكانت جائحة الكورونا سببا فى تأخير ظهوره على قناة النادى الأهلى بعض الوقت.
لم أتطرق إلى ما جاء فى الحوار فقد شهد له معظم الإعلاميين والصحفيين المنصفين ويكفى أن عدد من شاهد هذا الحوار عبر اليوتيوب تجاوز ٣٠ مليون مشاهدة وهذا الرقم فى حد ذاته شهادة لقيمة الحوار واللقاء.
ومن وجهة نظرى أن أهم ما فى هذا الحوار الدرس الذى قدمه السعدى لكل الاعلاميين على الساحة وخاصة الاعلام الرياضى فالرجل جهز وأعد للحوار بشكل جيد جدا وبمنتهى المهنية سأل كل ما يهم المشاهد بوضوح وأدب دون أن يرفع صوته حتى لغة جسده كانت منضبطة لا «تشوح» ولا فذلكة ولا «ركاكة» فى الاسلوب ولا حتى استفزاز للضيف حتى يخرج منه ما لا يرغب فى البوح به واستطاع بمنتهى الحرفية أن يعرض خلال الحوار انجازات النادى وما تم فيه وما هو تحت الانشاء والتنفيذ حتى حواره مع المدرب ومدير الكرة وبعض اللاعبين كان فى محل عملهم لم يرغب فى تعطيل أحدهم وأيضا عرض على المشاهد كيف يعمل كل هؤلاء فى منظومة  القلعة الحمراء.
أما الكابتن محمود الخطيب رئيس النادى الاهلى فكان درسه أكبر بكثير فقد قدم للمشاهد الصورة النموذجية التى يجب أن يكون عليها المسئول فى أى مكان يعرف ما يقال وما لا يقال، وكيف ينسب الفضل لأهله فقد أنكر ذاته تماما وقال مجلس الإدارة هو صاحب القرار وليس أنا، كما كشف كيف يدار هذا النادى العريق وأوضح أن كل شخص فى النادى مسئول عن ملف حتى عندما أراد يعقوب معرفة ما يحدث من انشاءات صدر الكابتن بيبو المهندس المسئول ليتحدث عن ما هو مكلف به وقد لاحظنا أن الكابتن لم يذكر خصومه ولم يشر إليهم من قريب أو بعيد حتى اللاعبون الذين تركوا النادى قال أنا زعلان عليهم وليس منهم.
الدرس  أمام الجميع قدمه المهنى يعقوب السعدى والمسئول الكبير محمود الخطيب لكل من يريد أن يتعلم كيف يكون إعلاميا محترما وكيف يكون مسئولا محترما.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة