الجمعة، 18 ديسمبر 2020 - 06:17 م

كل ماحدث فى رحلة منتخب الشباب الى تونس مهزلة حقيقية لا يمكن أن يرتكبها أحد فى حق منتخب يمثل دولة بحجم مصر ولا يمكن أن يفلت بعملته دونما مساءلة أو حساب «بحق وحقيقى».. أقول ذلك بصرف النظر عما ستنتهى إليه تلك المهزلة غير المسبوقة. الاصابة بكورونا قدر لا شك فى ذلك ولكن أن يتعرض فريق بالكامل للاصابة فهذا يدل على وجود خلل جسيم لابد من معاقبة المتسببين عنه بداية من صاحب قرار السفر إلى تونس مبكرا وقبل اسبوع من بدء تصفيات شمال افريقيا المؤهلة لبطولة امم افريقيا المؤهلة بدورها للمونديال ومرورا بكل فصول المهزلة وليتذكر كل اصحاب التجارب فى السفر فى الرحلات الخارجية  ماذا كان يفعل المسئولون بالسفر قبل المباريات بيوم واحد عندما تكون هناك ظروف قهرية فى البلاد التى نسافر اليها وهل هناك ظروف قهرية اكثر من كورونا تجعلنا حريصين على ذلك؟! وانا هنا لست فى مجال الدعوة للبحث عن كبش فداء ولكنى اطالب بتحقيق شفاف وموضوعى يجيب عن كل الأسئلة الحائرة التى شغلت اذهاننا خلال الايام الماضية والتى قضيناها نترقب ماذا سيحدث حتى اعتبر منتخبنا منسحبا لعدم كفاية قائمة اللاعبين الجاهزين للعب مباراة ليبيا وحتى الغاء فكرة ترحيل الفريق للقاهرة بعد تمسك اللاعبين بعدم العودة واصرارهم على الاستمرار كما ظهر فى فيديو أعده اللاعبون لانفسهم نشر على شبكات التواصل الاجتماعى وحتى استبدالها بسفر اثنين من اللاعبين من القاهرة لاكمال النصاب القانونى للفريق ثم اكتشاف ايجابية لاعبين جديدين وانتظار ما ستسفر عنه المفاوضات مع اللجنة المنظمة وما تلا ذلك من عجائب.
وبعيدا عن ذلك.. لابد من وقفة مع الاتحاد الإفريقى الذى تتضارب مواقفة تبعا للأهواء.. يؤجل المباريات لمن يريد ويرفض متعنتاً مجرد التجاوب أو التعاطف مع «آخر» ويتمسك معه بتطبيق اللوائح «حرفياً» دون أى مراعاة للظروف الانسانية.. إنه الكيل بمكيالين!!