فتحى سند
فتحى سند


لا مؤاخذة!

انحراف الاغتراف!

أخبار اليوم

الجمعة، 18 ديسمبر 2020 - 06:20 م

لا.. يمكن أن يمضى سوق «الاغتراف» فى مصر بهذه الصورة العشوائية التى لا يوجد لها مثيل فى العالم.
بورصة المغترفين فى المحروسة تقول إن الفساد وصل إلى الركب، وأن مدرسة المنتفعين من هذا النظام الفاشل، لا تزال تبث سموم المصالح الشخصية البعيدة كل البعد عن النزاهة والشفافية.
كل أسواق المال فى الدنيا لها قواعد ومعايير.. وتسير على أسس محددة، إلا.. السوق المصرى الذى كلما نظر إليه دارس أو خبير أو متخصص تجده يضرب كفا بكف، ويتساءل: «معقول كده»!
طبعا غير معقول.. على الاطلاق!
كان المتوقع فى ظروف كورونا أن تهتز قيمة عقود حضرات الأفاضل من النجوم «نص لبة».. إذا كانوا نجوما فى الأصل.. أو أن تتراجع أسعار ما يقولون عنها صفقات مدوية.. من منطلق الضحك على الدقون.. ولكن للأسف الشديد لم يحدث شىء من هذا القبيل، بل زاد «الطين.. بلة».. ويبدو أن الساحة الكروية فى أرض الكنانة، لا.. علاقة لها، بما يجرى فى ملاعب أوروبا «المتخلفة»!.. عفوا.. المتقدمة جدا..
لقد.. آن الأوان أن يتم فتح ملف «الانحراف» فى الأندية المصرية.. كبيرها وصغيرها، للكشف عن السلبيات فى كل ما يتعلق بالأموال التى تهدر بأشكال مختلفة دون ضابط أو رابط.
هذا.. يتم التعاقد معه بأرقام «خزعبلية»، دون أن يقدم مردودا يتناسب مع ما حصل عليه سيادته.
وهذا.. تجرى وراءه الأندية، فيرتفع سعره فجأة.. وهو الذى كان بالأمس.. يحلم بأقل من عُشر ما دخل جيبه.
وذاك.. تحملت خزينة ناد فوق طاقتها للتعاقد مع «الباشا اللعيب»، وقبل أن يمر موسم على وجود «جنابه».. يغادر بسعر أقل أو «ببلاش» ليغترف من ناد آخر.
الكارثة.. أن يتحول الاغتراف إلى فساد وانحراف.. ولامؤاخذة.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة