أحمد عـــزت
أحمد عـــزت


من القاهرة

قراءة فى عام مضى

أخبار اليوم

الجمعة، 18 ديسمبر 2020 - 06:32 م

أقل من أسبوعين على بداية عام جديد ولا يبدو أننا أمام انفراجات منتظرة للأحداث المتعاقبة فى هذه المنطقة المنكوبة من العالم.. تدخل منطقتنا العام الجديد بنفس أزماتها. فهناك الصراع الدموى المفتوح بين فرقاء البلد الواحد فى سوريا وليبيا واليمن. وهناك الصراع السياسى على السلطة والحكم فى العراق ولبنان وتونس والسودان.. وهناك ملف الاشتباكات الإقليمية، كمواجهة الأطماع التركية فى المنطقة، والتصدى لغطرسة النظام التركى شرق المتوسط، ومحاولات أنقرة تثبيت نقاط نفوذ فى خواصر المنطقة العربية.. أما ما يتعلق بإيران، فيتواصل تمددها العسكرى والسياسى فى عدد من العواصم العربية، وسط محاولات فاشلة حتى الآن لوقف هذا التغلغل والنفوذ.. إقليميا أيضا، لا تلوح بوادر انفراجة فيما يتعلق بالموقف إزاء الممارسات القطرية، رغم التغير النسبى فى موقف الرياض، بما يشى باستمرار قرار المقاطعة خلال العام الجديد.
المستجد الوحيد خلال ٢٠٢٠ ربما يكون فى مسار التطبيع العربى مع إسرائيل، وتداعيات مثل هذا التطور على مسار عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وهل سيشهد العام الجديد انضمام دول عربية أخرى لقطار التطبيع، أم تنجح المساعى فى تحريك المياه الراكدة على صعيد عملية السلام؟ ندخل العام الجديد أيضا بينما يرتهن الشرق الأوسط لسياسات إدارة بايدن الجديدة، التى ستحدد بوصلتها شكل المنطقة خلال الفترة المقبلة من حيث طبيعة قرارات هذه الإدارة وهل ستساهم فى إطفاء حرائق المنطقة أم ستزيدها اشتعالا؟.. وللحديث بقية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة