أحمد السرساوى
أحمد السرساوى


نوبة صحيان

إسرائيل تواصل دق الأسافين!

أخبار اليوم

الجمعة، 18 ديسمبر 2020 - 06:39 م

 تل أبيب لا تضيع أى فرصة..  لدق الأسافين ونشر الأكاذيب وزرع الفُرقة.. وشبابنا على الإنترنت يحلو لكثير منهم تبادل ونشر المنشورات المثيرة.. بلا تمعن أو تدقيق أو تفكير!!
يحدث هذا كل طلعة شمس تقريبا.. آخرها مازعمته إحدى الفضائيات الإسرائيلية -على لسان باحثة- بأن الملك الحسن الثانى العاهل المغربى السابق قدم معلومات قيمة للدولة العبرية مكنتها من هزيمة العرب فى ١٩٦٧.
 لن أفنَّد كذب هذه الفرية الساذجة.. لسياسى عروبى وإسلامى عطر السيرة والتاريخ، شهدت كل مواقفه بالأصالة والنخوة والإخوة والعمل لصالح شعبه وأمته.
 لكن تستوقفنى توقيت هذه الأكاذيب بعدما أعلنت عدد من العواصم العربية عدة مبادرات لتحسين أجواء المنطقة التى تعانى ما تعانيه من عنف وتوتر ومخططات وتهديدات واضطرابات تقود لمحو دول من الوجود!!
 أنا أضع مثل هذه البرامج التى يقولون عنها "وثائقية" بجانب التصريحات أو التسريبات أو الأسافين التى يطلقها كبار المسئولين فى إسرائيل من وقت لآخر.. مثل ما ادعاه وزير الدفاع الإسرائيلى بينى جانتس قبل أيام من إنه زار "كل الدول العربية" سرا، مبدياً رغبته بزيارتها علناً بشكل رسمى وودى وسلمي!!
 كما ادعت هيئة البثّ الإسرائيلى وجود مباحثات حالية لتوقيع اتفاقات سلام مع 10 دول إسلامية أخرى.
 وقبلها قال رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو ان قادة عربا كثيرين سيزورون تل أبيب فى الفترة القادمة.. وأعلن مكتبه عن زيارات قام بها لمدن عربية مع رئيس الموساد يوسى كوهين.
 وبصرف النظر عن دقة وحقيقة كل ماسبق.. فكل دول العالم ترى مصالحها وتعمل عليها بما تراه.. لكن يستوقفنى دائما تسلسل هذه التصريحات وتوقيتها.. الذى يهدف دائما لإشعال المواقف العربية وزيادتها فُرقة وانشقاقا.. ومن هنا جاء دس الوثائقى الكاذب عن المغرب.. مع الإعلان الأمريكى بالاعتراف بمغربية الصحراء.
وسنجد لكل مشكلة عربية أو خلاف عربي/عربى تصريحا مشابها أو خبرا زائفا أو إشاعة مُغرضة.. فقد تتعدد الأسباب والغاية واحدة!!

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة