الجمعة، 18 ديسمبر 2020 - 07:18 م

فى الوقت الذى يستعد فيه العالم للاحتفال بأعياد الميلاد ورحيل عام منصرم واستقبال عام جديد يتعرض العالم هذا العام إلى جائحة كورونا التى راح ضحيتها حتى اليوم حوالى مليون ونصف مليون إنسان وأصيب خلالها حوالى ٦٥ مليون إنسان.
 وعلى الرغم من التقدم الطبى الهائل الذى شهده العالم خلال السنوات الأخيرة إلا أن مراكز الأبحاث الطبية عجزت عن الوصول إلى العلاج الناجع الذى يقضى على هذا الوباء نهائيا، ولم ينج من هذا الوباء العديد من المسئولين، وكان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون آخر الرؤساء الذين أصيبوا به حيث أعلن قصر الإليزيه أول أمس إصابته وأنه عليه أن ينعزل لمدة أسبوع كامل حتى يشفى تماما من هذ الوباء . ومعروف أن الولايات المتحدة ومختلف الدول الأوروبية تستعد كل عام لإقامة احتفالات كبرى فى مختلف ميادينها بهذه المناسبة ويتوافد عليها ملايين الزوار من أنحاء العالم للاحتفال باستقبال العام الجديد، ففى الولايات المتحدة تتخذ الاحتفالات فى كل ولاية طابعا مميزا لعل أبرزها فى واشنطن العاصمة وفى نيويورك حيث تقام احتفالات الجمعة الأخيرة من العام ويطلقون عليها البلاك فرايديى (الجمعة السوداء) ويسجل النشاط الاقتصادى وحركة البيع والشراء مليارات الدولارات .وفى باريس يزدان شارع الشانزليزيه الشهير بالأنوار بألوان مختلفة من ميدان قوس النصر وحتى ميدان الكونكورد الذى ترتفع فى منتصفه المسلة المصرية شامخة،ويضاء برج إيفل الشهير بالألوان المختلفة ويمكن للزائر أن يشاهده من أنحاء فرنسا، وتتكرر هذه الاحتفالات بأشكال مختلفة فى كل عواصم العالم. وللأسف تأتى هذه المناسبة هذا العام وكل دول العالم تعانى من جائحة كورونا وتتعرض لخسائر اقتصادية رهيبة تقدر بتريليونات الدولارات.
وفى مصر ومع بداية ظهور الوباء أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى قرارا بتخصيص مائة مليار جنيه لمواجهة هذه الأزمة وتعويض القطاعات المتضررة منها خاصة فى مجال السياحة وإقامة المستشفيات الميدانية وتزويدها مع جميع المستشفيات بالعلاج اللازم ووسائل الوقاية مع توعية المواطنين والالتزام بالإجراءات الاحترازية للحد من الإصابات والوفيات، ومع بداية ظهور اللقاحات خاصة اللقاح الصينى كانت مصر من أوائل الدول التى تحصل عليه وتتواصل الجهود فى مختلف المجالات لمواجهة هذه الجائحة حتى يتم القضاء عليها نهائيا بإذن الله .