د. حسن عماد مكاوى
د. حسن عماد مكاوى


تحياتى

لماذا ترتفع ظاهرة الطلاق فى المجتمعات العربية ؟« ٢-٣»

حسن عماد مكاوي

الجمعة، 18 ديسمبر 2020 - 07:21 م

تشير إحصائيات وزارة العدل فى المملكة السعودية إلى وجود ثمانى حالات طلاق تقع فى السعودية كل ساعة، أى نحو١٨٨ حالة يوميآ، عدا حالات الخلع وقضايا الانفصال أمام المحاكم.
 ورغم أن غالبية السعوديين يعيشون فى ظروف اقتصادية جيدة، إلا أن خبراء علم الاجتماع هناك وجدوا أن من أسباب الطلاق تعدد الزوجات، وضرب الزوج لزوجته وإهانتها، والغيرة الزائدة من جانب الزوجة. ووفقا لمركز الإحصاء الوطنى فى تونس، يتم تسجيل ألف حالة طلاق شهريا، أى نحوأربع حالات كل ثلاث ساعات، ويعد هذا الرقم كبيرا حيث لم يتجاوز المجتمع التونسى ١٢ مليون نسمة، وأهم أسباب الطلاق هناك البطالة، والمشكلات الاقتصادية، وأسباب خاصة بعدم التوافق فى العلاقة الحميمة. وفى دولة الإمارات العربية المتحدة تشير الأرقام إلى ارتفاع ملحوظ فى معدلات الطلاق، حيث سجلت محاكم دبى وحدها ١٢ ألف حالة طلاق خلال الفترة٢٠١٢ حتي٢٠١٤، وتبين أن مواقع التواصل الاجتماعى من بين أسباب الطلاق فى الإمارات نظرا لانشغال الزوجين بهذه المواقع طوال اليوم، وإهمال كل طرف للآخر، وساعدت فى ذلك الهواتف الذكية، فضلا عن تعدد الزوجات. وفى العراق أعلنت السلطة القضائية العراقية ارتفاع حالات الطلاق إلى أكثر من ٦٠ ألف حالة سنويا، وكشفت دراسة مجتمعية سببا جديدا لارتفاع هذه النسب فى العراق هوالمسلسلات التركية التي تظهر الصورة الوردية للحياة الزوجية، ما يؤدى إلى سخط الأزواج فى العراق على حالهم فى ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التى يعيشها العراقيون منذ الغزو الأمريكي، وكشفت إحدى الدراسات أن مواقع التواصل الاجتماعى والهواتف الذكية من بين أسباب الطلاق فى العراق بسبب إثارة الغيرة والشكوك التى تسفر عن مشكلات أسرية فى نهاية المطاف. وفى الجزائر ارتفعت حالات الطلاق إلى ٦٠ ألف حالة سنويا أى بمعدل حالة كل عشر دقائق. وفى الأردن وصلت حالات الطلاق إلى نحو١٥ ألف حالة سنويا وفق تقديرات دائرة الإفتاء، ومن الطريف أن النظام الأردنى يتيح إتمام الطلاق عن بعد بمجرد رسالة نصية عبر الهاتف أوالبريد الإلكترونى أو أية وسيلة أخرى من وسائل التواصل، وهو ما يعرف هناك بالطلاق الإلكتروني. أما عن أسباب الطلاق ، للحديث بقية.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة