الجمعة، 18 ديسمبر 2020 - 07:24 م

الكثير من التناقض نسمعه ونشاهده على مستوى العالم كله، الكل يتسارع ويتسابق ليعلن هنا وهناك أخبارا وأحلاما وتحذيرات.. كل ذلك بدأ، ولم ينته حتى الآن.
كل ذلك بدأ مع ظهور الفاكسين الخاص بڤيروس «كورونا» ووجدنا على  كل مواقع التواصل الاجتماعى فيديوهات تتحدث عن أن المصل غير آمن وتحذيرات من أطباء وممن يدعون المعرفة فى كل شىء، ثم وجدنا الترويج لكل مصل أنتجته دولة معينة وتحذيرات من مصل آخر، وبين هذا وذاك هناك من يؤكد أن المصل ضرورى جدا ولابد أن يأخذه الانسان حتى يكون آمنا فى المستقبل حتى أننا سمعنا مؤخرا أن هناك دولا معينة سوف لا تسمح بدخول الأجانب إلى أراضيها إلا إذا كانوا حاصلين على المصل، وبالطبع لن يكون ذلك مطبقا الآن، بل عندما يتوافر المصل فى كل الدول وبالكميات التى تسمح للجميع بالحصول عليه.
وإذا كنا فى مصر قد شاركنا فى التجارب السريرية لمصل ما، وأعلن مستشار الرئيس للشئون الصحية أن المصل آمن وأن جميع التجارب قد أجريت عليه وقد مر بكل ما يؤكد صلاحيته، وأكدت وزيرة الصحة أنها من اوائل الذين حصلوا على المصل وأن جميع من حصلوا عليه لم تظهر عليهم أعراض كبيرة أو أمراض أخرى بسببه، فهذا من المؤكد يعتبر من أهم ما يجعل المواطن المصرى آمنا لأنه يثق تماما فى قيادته السياسية وأنها لن تسمح بأى شىء يضر المواطن، وبكل تأكيد لو كانت الوزيرة لديها شك ولو بسيطا لم تكن قد تطوعت للحصول عليه.
كل هذا من الممكن أن يؤكد سلامة المصل، ولكن ما يحدث من تناقضات على مواقع التواصل يجعلنى أطالب وزارة الصحة بتكثيف التوعية للمواطنين فى مصر والاجابة على كل التساؤلات التى يطرحها المواطن المصرى حول المصل، وحول كل ما يشاع هنا وهناك، وتفسير تضارب الآراء الذى يحدث فى الكثير من دول العالم.
كلنا ثقة بأن مصر فى أمان بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل قيادة سياسية تحمى المواطن المصرى.. وتحيا مصر.