صبرى غنيم
صبرى غنيم


رؤية

خبر انفراد.. «السياحة والآثار» تدير المتحف الزراعى!

صبري غنيم

الجمعة، 18 ديسمبر 2020 - 07:27 م

 فاجأنى معالى الوزير السيد القصير وزير الزراعة باتخاذ أجرأ قرار فى تاريخ وزراء الزراعة فى مصر، الوزير قرر التنازل عن إدارة المتحف الزراعى لوزارة السياحة والآثار.
ربما لتواجد روابط قوية بينه وبين التاريخ القديم، إذ يقول عالم الآثار الدكتور زاهى حواس إن هذا المتحف هو الوحيد فى العالم الذى يتحدث عن تاريخ الزراعة منذ عصر ما قبل التاريخ..
 فى رأيى أن قرار وزير الزراعة السيد القصير قرار صائب مائة فى المائة على اعتبار أن المتحف يضم منذ تأسيسه سبعة متاحف داخله، ويحمل بين مقتنياته «آلة طحين» يعود تاريخها الى ١٥ ألف سنة بالإضافة إلى مئات الصور الفوتوغرافية وأشكال الحياة القروية عبر التاريخ، كما يحمل المتحف نوادر قيمة من النباتات منها مثلا نبات «البرساء» الذى كان مقدسا عند الفراعنة، ولا يزال المتحف يحتفظ بأوراق وثمار وساق هذا النبات، وقد أضيف متحف البهو العربى اليه فى عام ١٩٦١ يضم متحف الزراعة القديمة فى العصر الفرعونى والزراعة القديمة فى العصر اليونانى والرومانى والقبطى والاسلامي..
 يرجع تاريخ هذا المتحف الى أكثر من ٩٠ عاما يوم أنشأه الملك فؤاد عندما كانت البلاد فى الثلاثينيات فى قمة مجدها زراعيا، وظلت على هذا الحال حتى الخمسينيات، الى أن تدهورت الأرض الزراعية وزحفت اليها العشوائيات، وتحول ثلاثة أرباع الرقعة الزراعية الى كتل خرسانية، لذلك أعجبنى الوزير المحترم السيد القصير أن يصحح أوضاع الزراعة ويتخلص من الأصول التى تمثل عبئا على الزراعيين وليس لهم صلة بها ..
  فى نفس المكان وفى الاسبوع الماضى تناولت قضية المتحف الزراعى الذى تحول الى «خرابة»، ثم فاجأنى الوزير بما كان يخفيه عن المتحف حتى يعلنه فى الوقت المناسب بالقرار الذى اتخذه منذ شهور بعد لقائه مع الدكتور خالد العنانى وزير السياحة الذى رحب بانتقال المتحف الزراعى إليه.. فالوزير كل أمله أن يتفرغ الزراعيون للزراعة، فى التوسع فى زراعة القطن والقمح والذرة وقصب السكر، كل همه انتاج قوتنا بعد أن وصل بنا الحال الى استيراد الفول المدمس من الخارج، شفتم المأساة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة