السبت، 19 ديسمبر 2020 - 12:53 ص

أثرت جائحة كورونا على الفترة الانتقالية بالولايات المتحدة الأمريكية، تمامًا كما أثرت على كل شيء بالعالم سياسيًا واجتماعيًا وعلى كافة المستويات.

فلذلك، كان على العاملين في إدارتي جو بايدن ودونالد ترامب التأقلم سريعا من أجل انتقال سلس وسهل -قدر الإمكان- للسلطة رغم الظروف التي يعملون بها.

وبشهادة الجميع، فإن انتقال الحكم من إدارة ترامب إلى بايدن ربما يكون من أصعب ما شهدته الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات الماضية، خاصة مع استمرار إصرار الرئيس ترامب على أنه الفائز الحقيقي في الانتخابات الرئاسية 2020، وأن ما حدث هو تزوير لإرادة الشعب الأمريكي.

اقرأ أيضًا: قبل أيام من مغادرته للبيت الأبيض.. ما هي صلاحيات ترامب؟

وأوضحت كاثرين دن تينباس، زميل معهد بروكينجز، ومركز ميلر للدراسات التابع لجامعة فيرجينيا، في تصريحات لبوابة أخبار اليوم أن الكثير من الاجتماعات حدثت بين العاملين في الإدارتين عبر الانترنت ولم يلتقوا فعليًا بسبب قواعد التباعد الاجتماعي الذي تفرضه كورونا، وعلى الرغم من أن ذلك قد لا يكون أكثر الطرق فعالية لكن العالم تأقلم خلال الشهور الماضية على طريقة جديدة للحياة والعمل والعيش.

وتابعت في تصريحاتها: "إن الانتقال بين الإدارتين لم يكن سهلا منذ اليوم الأول، لكن الأمر تم على أية حال"، وأكدت: "أعتقد أن العاملين في إدارة بايدن في وضع جيد حتى الآن."

اقرأ أيضًا: أبرزهم "جين بساكي وأفريل هاينز".. نساء في إدارة بايدن 

ولفتت تينباس إلى أن الكثير من القواعد المتعارف عليها خلال الفترات الانتقالية وتسليم البيت الأبيض من رئيس إلى آخر تغيرت كثيرا هذا العام.

وقالت: "رأينا على سبيل المثال دعوة الرئيس المنتهية ولايته للرئيس المنتخب للحضور للبيت الأبيض والتنزه سويًا في حديقة المنزل ثم الذهاب إلى حفل التنصيب وحلف اليمين سويًا على سبيل المثال، لكني لا أعتقد أننا سنرى مثل هذه التقاليد هذا العام، فلكي يحدث ذلك، يجب على الرئيس في البيت الأبيض أن يدعو الرئيس المنتخب، وأشك في أن هذا سيحدث هذا العام بين بايدن وترامب."

اقرأ أيضًا: "سأحصل على اللقاح وأصلح الاقتصاد".. ماذا قال بايدن بأول مؤتمر بعد فوزه بالانتخابات؟

 وجرت الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 3 نوفمبر الماضي، وأعلنت النتيجة في 7 نوفمبر بفوز نائب الرئيس السابق جو بايدن صاحب سنوات الخبرة الطويلة في العمل السياسي ومرشح الحزب الديمقراطي، إلا إن ترامب رفض النتيجة وقرر خوض معارك قانونية وقضائية لإثبات حدوث تزوير في الانتخابات.

لكن فوز بايدن تأكد مرة أخرى في تصويت المجمع الانتخابي بـ15 ديسمبر الماضي، والذي حصل فيه على 302 صوت مقابل 232 صوتًا للرئيس دونالد ترامب ليفوز رسميًا بالرئاسة.