مسلح بأحد مناطق افريقيا الوسطي وسط انتشار العنف
مسلح بأحد مناطق افريقيا الوسطي وسط انتشار العنف


«حفظ السلام» تنتشر غرب إفريقيا الوسطى

وكالات

السبت، 19 ديسمبر 2020 - 03:52 م

دفع هجوم واسع مفاجئ شنته مجموعات مسلحة في غرب جمهورية إفريقيا الوسطى الأمم المتحدة إلى نشر قوات لحفظ السلام معتبرة أنها «محاولة متعمدة لزعزعة» الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي يفترض أن تجرى في 27 ديسمبر.

وقال المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى (مينوسكا) فلاديمير مونتيرو : «إن البعثة نشرت قوات في بوسمبتيلي وبوسمبيلي هما بلدتان في منطقة أومبيلا- مبوكو استهدفتهما هجمات لمسلحين تابعين لمجموعات «العودة والمطالبة وإعادة التأهيل» والحركة الوطنية لإفريقيا الوسطى وحركة انتي-بالاكا».

وكانت هذه المجموعات الثلاث الكبرى التي تسيطر على ثلثي أراضي جمهورية إفريقيا الوسطى هددت بمهاجمة سلطة الرئيس فوستين أرشانج تواديرا إذا لجأ إلى التزوير للفوز بولاية ثانية.

وذكرت مصادر من منظمات للعمل الإنساني والأمم المتحدة أن مجموعات مسلحة استولت على مناطق تقع على المحاور المؤدية إلى العاصمة بانجي التي باتت مهددة بحصار عن بعد.

إقرأ أيضا: روسيا تنفي عزمها إنشاء قاعدة عسكرية في جمهورية إفريقيا الوسطى

وقالت بعثة الأمم المتحدة إن«تعزيز موارد مينوسكا بما في ذلك بالوسائل الجوية هو رد على أعمال العنف التي ارتكبتها هذه المجموعات وأثرت أيضا على يالوكي وبوزوم» اللتين تبعدان نحو مئتي كيلومتر عن بانجي. وقد أسفرت عن سقوط قتيلين من أفراد القوات الحكومية.

وأدان السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الأول «تصعيد العنف»، داعيا جميع الأطراف إلى وقف جميع أشكال العداء بشكل عاجل، على حد قول المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.

ويسود توتر كبير في جمهورية إفريقيا الوسطى حيث اتهم نظام الرئيس تواديرا قبل أيام الرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه الذي رفضت المحكمة الدستورية ترشحه للانتخابات، بإعداد "خطة لزعزعة استقرار البلاد" بينما تخشى المعارضة حدوث تزوير كبيرة في الانتخابات.

ودمرت حرب أهلية جمهورية إفريقيا الوسطى بعد أن أطاح تحالف المجموعات المسلحة ذات الغالبية المسلمة «سيليكا» بنظام الجنرال بوزيزيه في 2013.

وأدت الاشتباكات بين «سيليكا» والميليشيا المسيحية «انتي بالاكا» إلى سقوط آلاف القتلى.

ومنذ 2018، تحولت الحرب إلى نزاع اقل حدة في البلاد حيث تتنافس المجموعات المسلحة للسيطرة على موارد البلاد وخصوصا الماشية والمعادن، بينما ترتكب بانتظام انتهاكات ضد المدنيين.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة