ايلين وورنوس سفاحة عالمية تفننت في قتل الرجال
ايلين وورنوس سفاحة عالمية تفننت في قتل الرجال


حكايات| أهدت مولودها لسيدة.. سفاحة عالمية تفننت في قتل الرجال

منةالله يوسف

السبت، 19 ديسمبر 2020 - 05:15 م

 

عبير بيبرس.. فنانة لم تنل نصيبها من الشهرة لها أدوار مغمورة في السينما لكن جريمة قتلها لزوجها جعلتها تحتل المرتبة الأولى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبارها «سفاحة» جديدة تنضم لسلسلة من سفاحات التاريخ وإن ظلت السفاحة الأمريكية «ايلين وورنوس» هي الأشهر على الإطلاق. 


وُلدت وورنوس لأبوين مراهقين، ولم تقابل والدها مطلقًا، حيث كان في السجن وقت ولادتها، عندما كانت بلغت من العمر أربع سنوات تخلت عنها والدتها وتركتها مع شقيقها وجدها، والذي أصرت علاقتهما بها على نفسيتها.

 

كانت السفاحة «وورنوس» متعددة العلاقات الجنسية وتتاجر بالمخدرات والسجائر، ولم تكتف بذلك بل أقامت علاقة محرمة من أحد أقاربها، فحملت قبل أن تتنازل عن المولود لإحدى الأمهات بالتبني وكأنه هدية.

 

اقرأ أيضًا|  اغتصبها بعد طعنها.. أصعب جريمة قتل في التاريخ 

 

وبعدما بلغت الـ15 عامًا، طردها جدها من المنزل وتركت مدرستها ودراستها، وولدت حياتها المهنية في مجال الدعارة من رحم الحاجة للعيش بمفردها وسافرت حول الغرب الأوسط للعثور على عمل يخلصها من الفقر والذل.

 

 

تم القبض على «وورنوس» لأول مرة في سن الـ18 عامًا، بسبب أفعالها المُشينة وخروجها عن القانون، وإطلاق النار من بندقية من مركبة متحركة، وأثناء المحاكمة اتُهمت أيضًا بعدم المثول أمام المحكمة. 

 

أثناء تواجد «وورنوس» في فلوريدا، التقت وتزوجت من صاحب نادي لليخوت يبلغ من العمر 69 عامًا؛ لكن علاقتهما لم تدم طويلًا حيث كانت تضربه بعكازه، تم إلغاء زواجهما وقدم ضدها تهمة التعدي عليه بالضرب، بعد الطلاق عادت إلى موطنها في ولاية ميشيغان، حيث سرعان ما تعرضت لتهمة أخرى مزعجة بعد أن ألقت كرة على رأس "جرسون".

 

لم تنته الحياة المأساوية والمتشردة لـ«وورنوس»، في أحد الأيام توفي شقيقها إثر إصابته بالسرطان، وترك لها 10.000 دولار في التأمين على الحياة، واستغلت الورث لدفع غرامة وثيقة الهوية الوحيدة وشراء سيارة فاخرة لنفسها، وتحطمت بعد وقت قصير من شرائها.


الحياة الإجرامية 

 

وجدت «أيلين وورنوس» نفسها مرة أخرى في فلوريدا، حيث وجهت إليها تهمة السطو المسلح على متجر، بعد أن قضت 15 شهرًا في السجن وتم إطلاق سراحها، ثم القبض عليها مرة أخرى بتهمة تزوير الشيكات.

 

 

ظلت حياة «وورنوس» متذبذبة ما بين داخل وخارج السجن لارتكابها مجموعة متنوعة من الجرائم، وبعدها تعرفت على صديقتها «تيريا مور» عاملة الفندق في مكان مخصص للمثليين، انتقل الاثنان للعيش معًا حتى ماتت صديقتها وشكل فراقها صدمة كبيرة لـ «وورنوس».

 

في عام 1989 ، بدأت «وورنوس» حياتها المهنية كقاتلة متسلسلة، حيث قتلت العديد من زبائنها الذين اغتصبوها بعنف أو حاولوا ذلك، الضحية الأولى  ريتشارد مالوري، كان مغتصبًا مدانًا معروفًا قبل مقتله في المحكمة، واتهمته «وورنوس» باغتصابها وبررت قتلها له.

 

خلال العام التالي، قتلت «وورنوس» ستة رجال آخرين حاولوا اغتصابها عندما تم الاتصال بها للحصول على خدمات، تمكنت الشرطة من إلقاء القبض عليها بفضل بصمات أصابعها التي تركت وراءها على ممتلكات الضحايا التي تم رهنها وفي سيارات الضحايا.

 

خطة في منتهى الذكاء 

 

كانت تلك السفاحة من ضمن الحالات المثيرة للاهتمام لأنها كسرت القاعدة بالنسبة لمعظم المجرمين الذين يفضلون عادة الإعدادات والأساليب الأكثر هدوءً لقتل ضحاياهم، بل ضربت بكل تلك القواعد عرض الحائط واعتمدت عمليات القتل على استدراج الذكور في الهواء الطلق واستخدمت المسدس للتخلص منهم.

 


تم إلقاء القبض على إيلين وورنوس في 9 يناير 1991 ، واتهمت رسمياً بقتل ضحاياها وحُكم عليها بالإعدام خصوصًا بعد تصريحاتها أنها كانت في كامل قواها العقلية واعترفت بجرائمها وأكدت أنها ستخرج من السجن وتكمل مسيرتها الإجرامية للرجال، وبعدها تراجعت عن أقاولها، وزعمت أنها قامت بقتل سبعة رجال، دفاعًا عن نفسها.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة