جانب  من الاجتماع
جانب من الاجتماع


افتتاح المؤتمرالـ 23 لأدباء إقليم القناة وسيناء الثقافي

محمد عبادي

الأحد، 20 ديسمبر 2020 - 06:08 م

انطلقت ظهر اليوم الأحد، فعاليات مؤتمر إقليم القناة وسيناء الثقافى في دورته الثالثه والعشرين في محافظة الإسماعيلية، تحت عنوان «الفضاءات الثقافية وحروب الجيل الخامس» والذى جاء برئاسة الكاتب الصحفي ياسر رزق، حضر افتتاح فاعليات المؤتمر المهندس أحمد عصام نائب محافظ الاسماعيلية والدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وعزت المتبولي أمين عام المؤتمر والدكتور هانى كمال رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية وابتسام فريد مدير عام إقليم القناة وسيناء، ومن المقرر أن تستمر فعاليات المؤتمر حتى يوم ٢٢ من ديسمبر الجارى.


في بداية المؤتمر رحب عزت المتبولي أمين عام المؤتمر بالحضور وأدباء الإقليم مؤكدًا أن المؤتمر جاء في مرحلة مهمة من تاريخ الوطن ومعبرًا عن ثقافة ووعي إبناء الإقليم من خلال العنوان العام لهذا المؤتمر وهو «الفضائيات الثقافية وحروب الجيل الخامس» وأن من يتأمل عنوان المؤتمر ومن خلال محاوره يطرح العديد من التساؤلات ويشير إلى المخاطر التي تحيط بنا ويضع على عاتقنا كيفية حماية مقدرات الدولة من شراسة الحروب الفتاكة. 


ونلخص مواجهة هذة المخاطر في عدة نقاط أهمها، كيفية قراءة المشهد واحترافية إدارة المواجهة وشفافية الرؤية في التحليل والتطبيق،وتحقيق خطوات استباقية بعيدا عن سياسة الفعل ورد الفعل، والحفاظ على كل ماهو موروث وتجويده.


وتحدث الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق رئيس المؤتمر في كلمتة عن أرض المعارك والحروب المستحدثة عندما اتحدث عن مؤتمر أدباء إقليم القناة وسيناء الثقافى احتضن معه ذكريات أيام العمر في أجمل بقاع الأرض من قلب الذكريات، تأتيني نسمات عصاري الإسماعيلية، وسط حدائق الملاحة، محمله بعبير الإنجيل وعطر الياسمين ومذاق ملوحة البحر مشبعًا بها الهواء الآتي من شاطئ بحيرة التمساح التي تحلق في سماءها طيور النورس.


وقال:« بدل القناة صارعندنا قناتين شرق الإسماعيلية، بينهما جزيرة مستطيلة بطول 37 كيلو مترا، وعرض 900 متر،وعلي آمالها استشهد أبطال عبروا، وقاتلوا، ورفعوا العلم خفاقًا عاليًا على أرض سيناء، وعلى الضفة الشرقية الأبعد ، تنمو مساكن الإسماعيلية الجديدة، الحلم الذي لم يفارق مخيلة إبناء مدينتي الحبيبة على مدى أجيال، ثم صار حقيقة على يد بطل ثورة 30 يونيو، وبين الضفتين، ارتبطت سيناء بالإسماعيلية بنفقين، ينهيان عزلة أرض القمر الوسطى إلى الأبد».


«تستيقظ على ذكريات أبعد، عشتها منذ أكثر من خمسين عامًا وتدافع سنواته عقدًا بعد عقد، مازلت أذكر أيام الاستنزاف في المهجر، وزيارتي طفلًا للإسماعيلية مع والدي بموجب تصريح دخولي بعد أن سكنت مدافع حرب الاستنزاف وأخذت الجبهة تتهيأ للمعركة الموعودة».


أذكر نغمات السمسمية الحزينة تنشد أغنيات الصامدين، وملمس صفحات جريدة القناة ورائحة حبر الرصاص النفاذة وتقفز من سطورها النابض بتصميم قلوب موجوعة، جوعي للنصر واسترداد الكرامة.


أذكر رسوم إسماعيل العفريت على حوائط المنازل تسخر من مائير وديان، وتماثيل جلال عبده هاشم تبشرنا. بالنصر الآتي، وأشجار الإسماعيلية تئن حنينًا لطيور هجرتها فزعًا من غارات عدوان الاثنين الحزين.


أذكر قصص فتحي رزق وهلال السعيد وسيناء الحمد بدوي عن الحرب في مدينة الحب وأقاصيص عبد السلام شحاتة، وكتابات على الراعي، و مسرحيات محمود دياب وأزجال ابوهندية. أذكر يوم العودة، وحفلات الضمة تملأ الشوارع والميادين من المحطة الجديدة إلى نمرة 6 ومن حدائق الملاحة إلى استاد الإسماعيلي في نهاية شارع رضا، وللمفارقة، كان يوم العودة 30 يونيو 74 وهو نفس اليوم الذي عادت فيه مصر إلى شعبها، بعد أن تحررت من احتلال شبه هو الاحتلال الإخواني.


لوتركت قلبي ينساب بين السطور، ملتوقفت ولو تركت العنان لذكريات ماانتهت من وحي هذا المؤتمر تداعت الذكريات وتدافعت عنوان هذا المؤتمر هو الفضائيات الثقافية وحروب الجيل الخامس.


رغم دراستي للإعلام ورغم تخصصي في الإعلام ورغم أني زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا متخصصًا في الاستراتيجية الشاملة والأمن القومي إلا أنني الأفضل كثير الركون إلى مصطلحات في تصنيف الحروب، تعطي الانطباع بأن ثمة حرب جديدة غير مسبوقة استحدثت لا نعلم خباياها ولا نملك أدواتها.


الحرب سلسلة من العمليات والمعارك متعددة الساحات الدبلوماسية والاقتصادية والإعلامية.. بالطبع ساحات القتال.


الحرب هي سلسلة من العمليات العدائية التي يستخدمها طرف في مواجهة العدوا والخصم باستخدام وسائل الإعلام، للتأثير على معنوياتة والإضرار بتماسكة الداخلي وقدرتك المعنوية، والمصطلح الأقرب لها هو الحرب النفسية أو العمليات الدعائية.


تلك الحروب ليست مستحدثة، فهي قديمة قدم القتال بين الجماعات والشعوب، غير أن آلياتها وأدواتها ترتبط بالتطور في وسائل الإعلام والدعاية، من صحف ومطبوعات وسينما وإذاعة وتلفزيون وصولًا إلى الفضاء الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي الممنهجة، وإذا كان مصطلح الحرب الهجين قد دخل إلى أدبيات العلوم العسكرية والاستراتيجية، لوصف العمليات القتالية التي تجمع بين معركة الأسلحة المشتركة الحديثة وتكتيكات الغارة وحروب العصابات، فإن مصطلح العمليات الإعلامية المهجنة هو الاقرب لوصف الحرب النفسية الممنهجة التي تستهدف هزيمه الجيوش المعادية دون خوض قتال، مع قواتها وإسقاط الدول دون فتح جبهات حرب تقليدية معها.


فهي عمليات مخططة تجمع وسائل الإعلام القديمة والتقليدية بتلك الحديثة والمستحدثة في الفضاء الإلكتروني اللامتناهي ولا شك أن المكون الثقافي في الأجيال الجديدة من الحروب والوعي بالوسائط الاتصالية المستخدمة فيها وآلياتها عنصر حاسم في حسم نتائج الحروب أو إفشالها. ودعونا لا نستبق فاعليات المؤتمر وأدعوكم إلى متابعة جلساته ومطالعة أبحاثه القيمة.


وتحدث المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية مرحبًا بالحضور في أرض النضال بالنيابة عن محافظ الإسماعيلية اللواء شريف فهمي بشارة في مؤتمركم الثالث والعشرون لأدباء إقليم القناة وسيناء الثقافي في هذة الأرض الطيبة التي كانت أول من واجه أطماع العالم لذا فإن عليكم تقع مسئولية العلم والتنوير ولعله لا يغيب عن بالكم دوركم الفاعل والمؤثرة في مجابهة تلك النوع الخبيث من الحرب في فضائيات الثقافة حروبًا شكلتها سموات أفسحت المجال للتكنولوجيا والميديا والمعلومات لقد أصبحت تلك المعارك هي القدرة على احتلال العقل لا الأرض.

وهذا هو المفهوم العصري لحروب الجيل الخامس تلك الحرب التي تتعرض لها مصر منذ سنوات وانتصرت فيها بفضل وعي قادتها من العسكريين، الذين أطلق عليهم القوة الخشونة وأنتم المثقفون القوة الناعمة وبفضلكم جميعًا صنعت مصر مكانتها في المحيط الأفريقي والعربي ، ولازالت تتطلع إلى نقطة التميز التي تستحقها باعتبارها مهد الحضارات الإنسانية وسط الأمم والمجتمعات البشرية.

اسمحوا لي بالنيابة عنكم جميعا وكل أدباء ومثقفي إقليم القناة وسيناء أن نرسل برقية شكر وتأييد وعهد للرئيس عبد الفتاح السيسي بأن نكون من رجالة المخلصين وكتائبه الواعدة في تلك المعارك التي يخوضها وتحيا مصر.


بينما تحدث الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة عن التحدي الكبير في إقامة هذا المؤتمر في ظل الظروف الراهنة والحفاظ على جميع المشاركين فيه في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 مؤكدين أننا قادرون على تنظيم المؤتمر وأن تستمر الحياة والتوجه بالشكر الجزيل للحضور الكبير وكتيبة العمل التي استطاعت أن تنجز دورها في الإعداد لهذا المؤتمر للظهور بالشكل اللائق أبناء قصر الثقافة بالإسماعيلية والتوجه بالشكر للصديق والأخ العزيز ابن الإسماعيلية الكاتب الكبير ياسر رزق رئيس المؤتمر والشاعر الكبير عزت المتولي أمين عام المؤتمر والشكر على اختيار موضوع المؤتمر الناجح بإذن الله.


وفى نهاية حفل افتتاح المؤتمر عزفت فرقة الفنون الشعبية بقيادة الفنان يحيى مولار على السمسمية الأغاني الوطنية والترحيب بالضيوف.

شاهد ايضا :- فوز 45 طالبا بجوائز المسابقة البيئية في شمال سيناء 

 

افتتاح المؤتمرالثالث والعشرين لادباء اقليم القناة وسيناء الثقافي

افتتاح المؤتمرالثالث والعشرين لادباء اقليم القناة وسيناء الثقافي

افتتاح المؤتمرالثالث والعشرين لادباء اقليم القناة وسيناء الثقافي

افتتاح المؤتمرالثالث والعشرين لادباء اقليم القناة وسيناء الثقافي

افتتاح المؤتمرالثالث والعشرين لادباء اقليم القناة وسيناء الثقافي

افتتاح المؤتمرالثالث والعشرين لادباء اقليم القناة وسيناء الثقافي

افتتاح المؤتمرالثالث والعشرين لادباء اقليم القناة وسيناء الثقافي

افتتاح المؤتمرالثالث والعشرين لادباء اقليم القناة وسيناء الثقافي

افتتاح المؤتمرالثالث والعشرين لادباء اقليم القناة وسيناء الثقافي

افتتاح المؤتمرالثالث والعشرين لادباء اقليم القناة وسيناء الثقافي

افتتاح المؤتمرالثالث والعشرين لادباء اقليم القناة وسيناء الثقافي

افتتاح المؤتمرالثالث والعشرين لادباء اقليم القناة وسيناء الثقافي

افتتاح المؤتمرالثالث والعشرين لادباء اقليم القناة وسيناء الثقافي

افتتاح المؤتمرالثالث والعشرين لادباء اقليم القناة وسيناء الثقافي

افتتاح المؤتمرالثالث والعشرين لادباء اقليم القناة وسيناء الثقافي

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة