صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


آخرها انفجار بمستشفى لعلاج كورونا.. الإهمال الوبائي في تركيا «عرض مستمر»

أحمد نزيه

الأحد، 20 ديسمبر 2020 - 06:59 م

 

لا يزال مسلسل الإهمال، الذي تتحدث عنه المعارضة التركية، متواصلًا في البلاد، فيما يتعلق بالتعاطي مع جائحة فيروس كورونا.

 

آخر حوادث الإهمال تعلق بانفجار أنبوب أكسجين في وحدة العناية المشددة بمستشفى خاص بولاية عنتاب جنوب شرق تركيا، ضمن المستشفيات المخصصة لعلاج مرض "كوفيد-19".

 

وأودى الانفجار بحياة 10 أشخاص إلى حد الآن من مصابي كورونا، خلاف المصابين، الذين أصبحوا يعانون من جروح نتيجة الحروق إلى جانب معاناتهم من مرض "كوفيد-19".

 

ويأتي هذا في وقتٍ تعيش فيه بلاد الأناضول ذروة تفشٍ غير مسبوقة لفيروس كورونا، بتسجيل حصيلة إصابات يومية فاقت في بعض الأيام الثلاثين ألف إصابة يومية.

 

وكسرت تركيا، يوم أمس السبت، حاجز المليوني إصابة بعدوى "كوفيد-19"، لتظل سادس أكثر بلدان العالم وباءً بفيروس كورونا.

 

(للمزيد طالع: إصابات فيروس كورونا في تركيا تكسر حاجز «المليونين»)

 

أبرز حوادث الإهمال

حوادث الإهمال المتعلقة بفيروس كورونا في البلاد، ولعل من أبرزها، ما حدث في أبريل الماضي، في بدايات تفشي الوباء، حينما دفعت سيدة مسنة تبلغ من العمر 72 عامًا، حياتها ثمنًا للإهمال الطبي في المستشفيات المخصصة للعلاج من كورونا.

 

فبعد أن ذهبت إلى مستشفى توروس الحكومي، في أواخر شهر مارس، وتم تشخيص حالتها بالإصابة بفيروس كورونا، وبعد تلقيها العلاج لمدة سبعة أيام، تم إخراجها من المستشفى بدعوى أن عينة تحليلها تحولت من إيجابية لسلبية.

 

وبعد مرور يومين من خروجها من المستشفى توفت السيدة التي تُدعى فاطمة يلدز، في بيتها،  وحملت وقتها نجلة يلدز، نسرين يلدز، إدارة المستشفى مسؤولية وفاة والدتها مشيرةً حينها إلى أنها ستتقدم ببلاغ ضد المتسببين في وفاة والدتها.

 

وفي شهر مايو الماضي، نشرت صحيفة "ياني شاغ" المحلية مقطع فيديو عبر حسابها الإلكتروني لأحد الأحياء في العاصمة التركية أنقرة، يعيش فيه اللاجئون السوريون، في ظل غياب أي تدابير احترازية لمنع تفشي كورونا بين صفوفهم، مما يجعل من الحي بؤرة خصبة للفيروس.

 

كما إن أرقام الإصابات ظل لغزًا محيرًا في ظل أحاديث المعارضة عن أن العدد الحقيقي يفوق المعلن، وبانت أن الشكوك في محلها، حينما أعلن وزير الصحة التركية بصورةٍ مفاجئة في 9 ديسمبر الجاري أن بلاده شهدت أكثر من مليون ونصف المليون إصابة بالفيروس.

 

وكانت الحصيلة الإجمالية وقتها تؤشر على تسجيل أكثر من 900 ألف إصابة بالفيروس، مما سلط الضوء على ما قالته المعارضة سابقًا حول إخفاء الحكومة التركية الأرقام الحقيقية لجائحة كورونا.

 

الاهتمام بالترويج

وتتهم المعارضة في تركيا النظام الحاكم بالسعي نحو الدعاية والترويج لنفسه خلال أزمة كورونا، عوضًا عن الاهتمام بالتغلب على الجائحة، التي تعصف بالبلاد.

 

وفي هذا الصدد، حاول النظام التركي القفز على إنجاز الزوجين الألمانيين من أصل تركي، صاحبي شركة "بيونتيك"، التي طورت لقاح كورونا رفقة شركة "فايزر" الألمانية.

 

وبحسب موقع "زمان" التركية، فإن أوغور شاهين وزوجته أوزليم توريشي "لا يردان على اتصالات أردوغان".

 

ولفت الموقع إلى أن السبب وراء ذلك يكمن في كونهما لا يريدان التحدث معه، لاعتراضهما على ما يمارسه الرئيس التركي من قمع على كل شرائح المجتمع التركي.

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة