عمرو حسن"
عمرو حسن"


المرض يُجبر عمرو حسن على اعتزال إلقاء الشعر

نادية البنا

الأحد، 20 ديسمبر 2020 - 08:01 م

خلال العشر سنوات الأخيرة ظهر لون جديد من الشعر وانتشر بين الشباب، فاختلط المزيج الشعري بين الفصحى والعامية، ممتزجا بأنغام الموسيقى، واستطاع الشاعر الشاب عمرو حسن أن يحقق شهرة كبيرة بحفلات شعرية مميزة بدأت من الإسكندرية، وصولا إلى القاهرة على مسرح ساقية الصاوي.

وكانت تلك الحفلات هي إشارة البدء لشهرته، وانتاج اغنيات مؤثرة من أشعاره من بينها أغنية "انا ابويا وحشني جدا" التي لاقت رواج جماهيري كبير بين جمهور السوشيال ميديا، وانتقلت للشاشات الصغيرة.


وحافظ عمرو حسن على خطاه ولم ييأس، رغم انكساره بعد وفاة والده لشدة تعلقه به، ثم إصابته بمرض أخفى حقيقته عن الجميع، ولكن لم يستطع إخفاءه كثيرا بعد سقوطه على مسرح ساقية الصاوي يوم الجمعة.


وكتب "حسن" عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "بعد طول تفكير وبكامل إرادتي وبسبب ظروف صحية دامت لأكتر من سنتين دون الإفصاح عنها، واستمر معاها عدم قدرتي على الوقوف على رجلي والالتزام بجلوسي على كرسي من أكثر من سنة، انتهت بسقوطي على مسرح ساقية الصاوي نهار الجمعة اللي فاتت".


وأضاف شاعر العامية الشاب، أنه يعاني من مشكلة صحية كبيرة في رقبته وهناك اشتباه في ورم وبحة في حنجرته، تشعره بالعديد من الآلم، بقوله: "بتوصل لعدم قدرتي على الكلام بعد كل حفلة لمدة يوم وأحيانًا اتنين، وتغيّر في نبرة صوتي غير اعتمادي على كميات كبيرة من المسكنات بسبب آلام عضلية مزمنة بتوصل بيا للصراخ في أوقات كتيرة، غير آلام التهاب المريء المزمنة واللي معايا من أكثر من ١٢ سنة، متابعًا: "كنت قبل حفلاتي وبعدها مابخرجش من الحمام، وكاتم الألم والالتهاب اللي بياكل فم معدتي".


وتابع: "النهاردة في حفلتي في مدينتي الإسكندرية قعدت على كرسي وخدت برشام عشان الآلام الشديدة، واتحملت ما لا يتحمله بشر عشان أنهي الحفل بسلام لإني حبيت إني زي مابدأت هنا أنهي هنا"، مشيرًا إلى أنه يعاني من مشاكل نفسية إلا أنه كان متعايش معها، مثل الاكتئاب المزمن الذي لازمه منذ سنوات، بسبب بعض التجارب المرضية المؤسفة، التي جعلته متردد قبل الإعلان عن رغبته في التوقف.


واستكمل: "أنا دخلي كله من الحفلات اللي كنت لسنين طويلة نمرة واحد فيها، وماعرفش ممكن أعيش إزاي، بس أنا عندي خبرات كويسة في الإدارة والتسويق وأقدر لو اتعرض عليا شغل كويس إني أشرّف اللي هيختارني بس يكون شرطي الوحيد عدم وجود مجهود بدني، وإني اشتغل وأنا قاعد"، موجهًا الشكر لفريق عمله الذي تعب معه على مدار السنوات السابقة من موسيقيين ومعدين ومديري أعمال وفنيين ومنظمين.


ووجه عمر حسن الشكر لكل الداعمين له قائلًا: "بشكُر اللي صدقوني وقت ما بعض أصحابي ذمّوني وخانوا ملحي، بشكُر الناس اللي حبوني وعلّوني وحاوطوني بحبهم وفتحوا بيتي وقت ماكانش عندي بيت، وبشكر اللي قالوا إني محترم وجدع وقلبي نقي وراهنوا على طهارتي وقت ما اللي عاشرتهم بكل مشاعري ما قالوا فيه وفيه"، مختتمًا: "بطلب من أي شخص زعلته يسامحني وبطلب منكم الدعاء بالفرج وزوال الغمة والنجاة من المرض والشفاء بقدرة ربنا والدعاء بإني ألاقي الشيء الوحيد اللي ماعرفتش ألاقيه بالشعر والفن وهو نَفسي

شاهد ايضا :- «ساقية الصاوى» تحتفى بذكرى «نادر جلال»

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة