صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


ضحايا جديدة للهجرة غير الشرعية.. والأهالي: «منهم لله السماسرة»

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 20 ديسمبر 2020 - 08:23 م

 

شريف الطحاوي    


خيَّم الحزن على قرى محافظات الفيوم وسوهاج والدقهلية، أمس السبت، عقب وصول جثث غرقاهم ضحايا الهجرة غير الشرعية، والذين لقوا حتفهم أثناء هروبهم عبر مراكب إلى ليبيا بحثًا عن الرزق.

 

اقرأ أيضا| ضبط 25 قضية هجرة غير شرعية وتزوير عبر المنافذ


"الأخبار المسائي" انتقلت إلى القرى لرصد معاناة الأهالي بعد وصول جثامين الضحايا.. ففي محافظة الفيوم اتشحت قرية منيا الحيط بمركز إطسا بالسواد، أثناء دفن جثمان 2 من أبنائها ممن غرقوا في حادث مركب بالبحر الأبيض المتوسط قبالة ساحل السلوم، وهما إبراهيم سعيد محمد 16 سنة، وشعبان محمد صادق 55 سنة.


وقال ناجح صلاح شعت، عم "إبراهيم"، إن الضحية الابن الأوسط لعائلته ووالده يعمل سائق ميكروباص، ونظراً للظروف المعيشية الصعبة التى يعيشها الكثير من أبناء الفيوم، قام إبراهيم بالبحث عن سبل العيش وحياة آدمية، تاركًا دراسته وطفولته وأحلامه، لافتًا إلى أن الضحايا لجأوا إلى مكاتب هجرة غير شرعية بحثًا عن عمل، مشيرًا إلى أن والد "إبراهيم" لم يتحمل الصدمة، فنُقل إلى المستشفى، ووالدته وأشقاؤه فى انهيار تام، والضحية الثانى ترك خلفه زوجتين و9 من الأبناء فى عنقه، علمًا بأنه كان متزوجًا من أرملة شقيقه المتوفى، حرصًا على تربية أبناء شقيقه.


وأضاف أحمد عيد، مدرس، أن ضحايا الهجرة غير الشرعية سافروا فجر الخميس الماضي وغيرهم من أبناء القرية عن طريق سماسرة، ليعبروا إلى ليبيا عن طريق البحر بدلاً من جبل السلوم، تفاديًا للكاميرات والأسلاك الشائكة والقبض دومًا على المتسللين إلى ليبيا وترحيلهم، مشيرًا إلى أن القدر لم يحالفهم، فعقب 24 ساعة علمنا بغرق المركب الذى يستقله الغرقى، وفور علم سماسرة الهجرة بغرق المركب وغرق الكثير فروا هاربين إلى خارج القرية وأغلقوا هواتفهم.


الضحايا سافروا فجر الخميس مع أبناء القرية عن طريق اثنين من مديري مكاتب الهجرة بقرية منيا الحيط، متخذين البحر سبيلاً ومخرجاً ليعبروا إلى ليبيا، للهرب من قبضة الأمن الذى ينتشر بكثافة على الحدود للقبض على المتسللين إلى ليبيا وترحيلهم، وعقب 24 ساعة من سفرهم، وصل خبر غرق المركب، مؤكدًا أنه فور علم مديري مكتب الهجرة بالحادث فروا هاربين إلى خارج القرية، وأغلقوا هواتفهم، ليتركوا غصة في قلوب أهل القرية جميعًا لتسببهم في قتل أبنائها.


وفي محافظة سوهاج لم يختلف الأمر كثيرًا، حيث خيَّم الحزن على أهالي قريتي الشوولة وكوم بدار التابعة لمركز المنشأة، عقب وصول جثامين 6 شباب غرقوا أثناء سفرهم بمركب غير شرعي بساحل مدينة السلوم؛ بالقرب من الحدود المصرية الغربية؛ خلال محاولة هجرة غير شرعية  لدولة لبيبا، وتم دفن الجثامين بمقابر ذويهم، وسط حالة من الحزن. 


والد أحد الضحايا قال: "قلبي وجعني، وأمه في غيبوبة تامة", لافتًا إلى أن الضحايا هم رفيع السيد أحمد 19 سنة من سوهاج، وحسن حمدي حسن 20 عامًا من قرية كوم بدار التابعة لمركز المنشأة جنوب سوهاج، وجمال عمر محمود 23 عامًا من قرية كوم بدار التابعة لمركز المنشأة جنوب سوهاج، وقال أحد أقاربه إنه أدى الخدمة العسكرية منذ أسبوعين تقريبًا، وحسن محمود بخيت 14 سنة من سوهاج.


أما محافظة الدقهلية فقد ساد الحزن بين أهالى قرية برقين التابعة لمركز السنبلاوين عقب العثور على جثت خالد أيمن محمد أبوالمكارم، 8 سنوات، وشقيقته جودي، 5 سنوات, بالقرب من الشواطئ الليبية وإعلان السلطات بليبيا أنهما ضحية هجرة غير شرعية، بينما لم يتم العثور على والديهما وشقيقهما الأكبر باسم 12 سنة.


ونفى خالد العوضي، خال الطفلين، تصريحات السلطات الليبية، وأكد أن شقيقته وزوجها وأبناءهم كانوا يقيمون في ليبيا في منطقة «صبراتة» حياة مستقرة، وأنهم كانوا في طريق عودتهم لمصر على الطريق البرى، لافتًا إلى أن شقيقته إيمان العوضى 29 سنة، وزوجها أيمن محمد أبو المكارم 36 سنة، وأبناءهم الثلاثة باسم وخالد وجودى كانوا يعيشون في صبراتة الليبية منذ 4 سنوات، حيث كان يعمل زوج شقيقتي سمكرى هناك، وسفرهم كان بطريقة شرعية وعن طريق الطيران، مؤكداً أن أي حديث عن هجرة غير شرعية غير صحيح، مشيرًا إلى أن شقيقته كانت تسافر دائماً إلى ليبيا لزيارة زوجها، وكانت تحجز تذكرة ذهاب وعودة، ولظروف كورونا لم تتمكن من العودة هذا العام، وآخر تواصل معهم أكدوا أنهم عائدون إلى مصر بالطريق البري، إلا أننا فوجئنا باتصال من أحد جيرانهم فى ليبيا يؤكد وفاة أولاد شقيقتي خالد وجودي، ولم يتم العثور على الأب والأم أو الابن الأكبر.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة