صغير بـ«قلب ميت».. رحلة اصطياد العقارب في «حضن الجبل»
صغير بـ«قلب ميت».. رحلة اصطياد العقارب في «حضن الجبل»


حكايات| صغير بـ«قلب ميت».. رحلة اصطياد العقارب في «حضن الجبل»

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 21 ديسمبر 2020 - 02:04 م

 

أحمد خلف الله -  

 

البحث عن الموت وتحقيق الحلم، رحلة شاقة يبدأها عبدالله عوض، الطفل القنائي، الذي لم يتخط عمره الخمسة عشر عاما، للبحث عن العقارب في الجبال،  فهذه هوايته المفضلة،  التي بدأها منذ صغره، ويأمل أن تكون رحلته الممتلئة بالمخاطر، مشروع خاص به، يجني به ثمار مشقته وتعبه وسط الجبال. 

 

هنا في قرية الخطارة بقنا، وفي حضن الجبل، يسير الطفل القنائي لمسافات طويلة، في رحلة شاقة للبحث عن العقارب لاصطيادها، وكأنها رحلة البحث عن الموت، لم يخش الطفل مع بداية الرحلة من لدغات العقارب أو من الموت في حضن الجبل، و بالرغم من صغر سنه يمارس هواية غريبة مقارنة بمن هم في عمره.

 

يقول عوض: «لم أخف العقارب أو من تتبعها واصطيادها، أو الإمساك بها، ولكن مع عدم الخوف لا بد من الحرص،  حتى لا تلدغني هذه العقارب،  التي أهوى صيدها».

 

اقرأ أيضًا| «ادبح واحشي».. صوت الزناد لا يتوقف في «صيد البط»

 

ويتابع: تبدأ رحلتي مع البحث عن العقارب في الصباح الباكر،  أدخل في أعماق الجبال، وأبحث هنا وهناك عنها،  في الجحور وتحت الأحجار،  حتى أصطادها، مرات أنجح في ذلك،  ومرات أخرى يعود بعد هذه الرحلة الشاقة دون أن يحقق أمنيته التي خرج من أجلها .


ويشير الطفل القنائي إلى أن جمع العقارب السامة من الصحراء، هوايته المفضلة، فيمسك بمعدن وينطلق ليصطاد العقارب، التي لا يرهبها، فتمكن خلال الآونة الأخيرة من اصطياد قرابة 40 عقربا،  أعطى البعض منها لطلاب بكلية العلوم وباحثين وترك البعض،  لعدم قدرته على تنفيذ فكرته ومشروعه حتى الآن. 

 

 

ويأمل صائد العقارب  أن يجمعها خلال الفترة المقبلة، وينفذ مشروعه في إنتاج السموم وبيعها، بعد أن يعرف جيدا كيفية تربيتها والحفاظ عليها وبيعها، موضحا أنه يقدم للعقارب الديدان الذي يخرجها من الأرض، وحلمه الوحيد أن ينفذ مشروعه في استخراج السموم وبيعها.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة