بيني جانتس وبنيامين نتنياهو
بيني جانتس وبنيامين نتنياهو


«إرجاء موعد تمرير الميزانية».. مفاوضات مستمرة لتجنب حل الكنيست

أحمد نزيه

الإثنين، 21 ديسمبر 2020 - 02:17 م

لا تزال الأزمة السياسية للحكومة الإسرائيلية تفرض نفسها داخل دولة الاحتلال، وذلك مع اقتراب إسرائيل من اللجوء لانتخاباتٍ مبكرة ستكون الرابعة في ظرف سنتين فقط.

وأجرت إسرائيل الانتخابات التشريعية للكنيست في 9 أبريل 2019، ثم في 17 سبتمبر من العام ذاته، وذهب الناخبون الإسرائيليون لصناديق الاقتراع لثالث مرة خلال عامٍ احدٍ في 2 مارس الماضي.

وأفرزت ثالث انتخابات عن حكومة ائتلافية بين الحزبين الكبيرين، الليكود اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو و"أزرق أبيض" الوسطي، بزعامة بيني جانتس.

وكان الاتفاق بين نتنياهو وجانتس يفضي إلى تناوب رئاسة الحكومة فيما بينهم بواقع عامٍ ونصف العام لكل واحدٍ.

وتفجرت الأزمة بين الجانبين بعدما رفض نتنياهو إقرار الموازنة لأكثر من عامٍ ونصف العام، هي مدة توليه رئاسة الحكومة، وهو ما جعل حزب "أزرق أبيض" يصب غضبه على رئيس الوزراء الإسرائيلي، ويشعر أن نتنياهو ينوي الغدر بجانتس ومنعه في رئاسة الحكومة، وفق اتفاق الائتلاف الحاكم بينهما.

حل الكنيست بالقراءة الأولى

وظل موضوع إقرار الموازنة قنبلة موقوتة داخل الحكومة الإسرائيلية بين شدٍ وجذبٍ بين الجانبين، إلى أن انفجرت الأوضاع مع دعوة زعيمة المعارضة يائير لابيد للتصويت على حل الكنيست في 2 ديسمبر.

وعشية هذا التصويت، اجتمع نتنياهو وجانتس، وخرج زعيم أزرق أبيض، الذي يشغل حاليًا منصب وزير  الدفاع، للإعلان بأن حزبه سيصوّت بـ"نعم" لصالح حل الكنيست.

وقال "جانتس"، في مؤتمرٍ صحفيٍ وقتها: "نتنياهو قرر حل الحكومة والذهاب للانتخابات بمنعه إقرار الميزانية".

وأردف قائلًا: "نتنياهو يريد أن يجعلنا إحدى الدول الفاشلة. هو قرر تفكيك الحكومة وجر إسرائيل إلى الانتخابات، والطريقة التي اختارها هي عدم الموافقة على تمرير الميزانية".

ومضى جانتس يقول: "نتنياهو لم يكذب علي بل عليكم.. لم يخدعني بل خدعكم".

وفي اليوم التالي، صوّت الكنيست بالقراءة الأولى لصالح حل نفسه والذهاب نحو انتخابات مبكرة، بموافقة 61 نائبًا من أصل 120 على القرار، ورفض 54 نائبًا.

ويلزم اعتماد قرار الحل بالقراءتين الثانية والثالثة، حتى يدخل حيز النفاذ.

ولتفادي حدوث ذلك، لا تزال المفاوضات مستمرة بين حزبي الليكود وأزرق أبيض، لكنها تتصف نوعًا ما بـ"الجمود"، قبل أن يتم الاتفاق على تأجيل إقرار المزانية.

تأجيل موعد تمرير الميزانية

وقالت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، إنه بعد مفاوضات مطولة بين الحزبين، اتفق جانتس ونتنياهو على تأجيل الموعد المحدد لتمرير الميزانية، وعليه سيتم اليوم الاثنين تقديم مشروع قانون بالتوافق لتأجيل الموعد النهائي لتمرير الميزانية في 23 ديسمبر".

وأشارت هيئة البث إلى أنه سيتم التناوب بموعده المحدد ونقل رئاسة الوزراء لجانتس في 21 أكتوبر 2021، وأنه سيتم تمرير ميزانية الدولة لعام 2020 حتى 31 ديسمبر، فيما سيتم تمرير ميزانية الدولة لعام 2021 حتى 5 يناير المقبل.

وتابعت هيئة البث أنه "وبحلول ذلك الموعد إذا لم يكن هناك اتفاق نهائي، فسيتم حل الكنيست بشكل تلقائي وستكون الانتخابات المبكرة إما في 21 مارس أو 23 مارس المقبلين".

وقال بيان صادر عن حزب "أزرق أبيض"، نقله موقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي، "سنبدأ بدفع العملية وفي المقابل سنحاول الوصول إلى حكومة فعالة، مع ميزانية ملايين الإسرائيليين يحتاجونها حاليا، تعيينات والحفاظ على سلطة القانون، وعدم إتاحة الإمكانية لرئيس الحكومة بالتأثير على محاكمته".

وأوضح الحزب أن الأمر لا يزال غير نهائي، وأنه يمكن أن يتم حل الكنيست الثلاثاء المقبل.

وأضاف الحزب:"في حال عدم التوصل إلى تفاهمات يتم في إطارها تطبيق الاتفاق الائتلافي، وأن يحظى مواطنو إسرائيل بحكومة وحدة فعالة تدار بالتعاون المطلوب مع الحفاظ على الديمقراطية وسلطة القانون، سنقوم بسحب مشروع القانون وسيتم حل الكنيست الثلاثاء المقبل".

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة