جانب من المصنع
جانب من المصنع


خبير آثار: مصنع المستنسخات يواجه غزو المنتجات التراثية الصينية لمصر

شيرين الكردي

الإثنين، 21 ديسمبر 2020 - 03:57 م

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار أن إنشاء وزارة السياحة والآثار لمصنع للمستنسخات الأثرية هى إضافة جديدة علاوة على إسهامها فى فتح فرص عمل جديدة وزيادة دخل الوزارة فهو مشروع للحفاظ على الهوية المصرية المتمثل فى منتجاتها التراثية والذى يحرص كل زوار مصر من جميع الجنسيات على اقتنائها.

شاهد أيضًا : مصنع للمستنسخات الأثرية مطلع عام ٢٠٢١

وأضاف الدكتور ريحان أن هذا هو أبلغ رد على فوضى سوق المنتجات التراثية الذى انتشر بعد 2011 وغزت السوق المصرى المنتجات التراثية المصرية المصنّعة بالصين لدرجة أن أكثر من 90% من منتجات خان الخليلى كانت صينية وما زالت حتى الآن ويقبل عليها التجار لرخص ثمنها وارتفاع ثمن الخامات لإنتاج سلع مصرية وكانوا يكتبون عليها صنع فى مصر رغم أنها منتجة فى الصين وذلك لأن السائح لا يقبل على شراء مستنسخات إلا صناعة مصرية وقد حذر الدكتور ريحان من ذلك وأكد أن خان الخليلى التراثية تتحدث بالصينية وهذا معناه ضياع للهوية المصرية من خلال الغش فى منتج يرتبط بتاريخ مصر وحضارتها.


ويشيد الدكتور ريحان بهذه الخطوة التى تنم عن إدراك وزارة السياحة والآثار لهذا الخطر وحرصها على تعزيز الهوية المصرية وهى الوزارة المنوطة بحضارة مصر والحفاظ عليها وقد جاء فى الوقت المناسب كما أنه يعد تطبيق لقانون حماية الآثار  رقم 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010  والمعدل بالقانون رقم 91 لسنة 2018 المادة 39 ونصها «للمجلس وحده» - المجلس الأعلى للآثار - أن ينتج نماذج حديثة للآثار على أن يتم ختمها منه وللمجلس الترخيص للغير أو بالتعاون مع أى جهة يحددها بإنتاج هذه النماذج طبقًا للمواصفات والشروط التى يحددها والتى يتضمنها الترخيص الصادر فى هذا الشأن وعلى أن تكون بمواصفات مخالفة للأثر الأصلى التى يصدر بتحديدها قرار من الوزير ويحظر تداول أو سفر أية نماذج يتم إنتاجها بالمخالفة لهذه المواصفات.


وأكد أن الأغراض العلمية والدراسية واستخدمات الجهات الحكومية والهيئات العامة لا يجوز بغير إذن خاص من المجلس الأعلى للآثار استغلال صور القطع الأثرية أو الآثار بصفة عامة فى مجال الاستغلال التجارى والإعلانات التى تهدف للترويج عن منتجات أو سلع أو خدمات سواء كان ذلك عن طريق ملصقات أو مطبوعات أو تصوير فوتوغرافى أو ضوئى أو سينمائى أو من خلال مواقع إليكترونية أو بأى وسيلة أخرى من وسائل الدعاية أو الإعلان أو ما يماثلها وذلك للأغراض التجارية البحتة.

ونوه الدكتور ريحان إلى أحقية المجلس الأعلى للآثار فى عمل نماذج ومستنسخات من المنتجات التراثية طبق الأصل وهو ما سيميزها عن أى منتج وسيكون ختم وزارة السياحة والآثار علامة تجارية مميزة تعطى حق ملكية فكرية لهذا المنتج وتساهم فى ترويجه فى مصر وتصدير هذا المنتج أيضًا للخارج كما أنه يساهم فى تطبيق المادة 39 من قانون حماية الآثار الخاصة باستنساخ نماذج فى مقاضاة أى جهة فى العالم تستنسخ نماذج دون الرجوع إلى المجلس الأعلى للآثار والحصول على موافقة رسمية.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة